الرئيسيةبحث

الحلويات ( Sweets )



الأنواع العديدة من الحلويات تختلف من حيث الشكل والقوام والطعم. ويُلاحظ هنا بعض أنواع شائعة، مثل الشوكولاتة والحلويات الدبقة (الكاراميل) والحلويات المنكهة بالنعناع.
الحَلويات أغذية محبَّبة، شائعة في مختلف أرجاء العالم، متعددة الأنواع، وهي طيبة المذاق، وتسمى أيضًا حَلْوَى. والسكَّر هو المكوِّن الرئيسي للحلويات، لكن بعضها يصنع بمُحَليات أخرى غيره كالجلوكوز. يشتري الناس في الدول الغنية ملايين الكيلوجرامات من الحلويات كل عام. وتُباع الحلويات بأنواعها المختلفة وبأشكالها المختلفة في عبوات مختلفة أيضًا، مثل العلب والأكياس وصناديق الكرتون والقطع الفردية.

وبالرغم من تسمية الحلويات، غالبًا، بالغذاء التافه أو عديم الفائدة إلا أنها تحتوي في الواقع على عدد من المكونات الغذائية المفيدة. فعلى سبيل المثال، تشتمل أنواع مختلفة من الحلوى على البيض والفواكه والحليب والمكسرات. وتمنح الحلويات الجسم طاقة سريعة لأن الجسم يهضم السكَّر أسرع من أي غذاء آخر. لكن قد يُصاب المستهلكون الذين يتناولون الحلويات بكثرة بتسوس الأسنان أو بأضرار أخرى. ★ تَصَفح: الأسنان.

أنواع الحلويات

صناع الحلوى يستخدمون آلات لإنتاج معظم الحلويات.
تختلف الحلويات من حيث المكونات التي تحتويها والطريقة التي تُصنع بها. وهناك أربعة أنواع رئيسية من الحلويات 1- الشوكولاتة 2- الحلويات الصلبة 3- حلويات المضغ (اللبان) 4- الحلويات المخفوقة. كما قد تكون الحلويات محببة القوام أو غير محبَّبة. والحلويات المحببة القوام، مثل أنواع القشدة والفُدْج، تحتوي على بلورات دقيقة من السكَّر. أما الحلويات غير المحببة فليس بها بلورات، وتشمل هذه الحلويات حلويات الخطْمي والحلويات الدبقة. يعتبر السكَّر المكوِّن الرئيسي في معظم الحلويات. والسكَّر المستخدم بكثرة هو السكروز المستخرج من قصب السكَّر وبنجر السكّر. يستخدم الصناع أيضًا شراب الجلوكوز والعسل والسكّر المحلول الذي يحتوي على سُكريات الجلوكوز والفركتوز. تحتوي بعض الحلويات أيضًا على حبوب ودهون ودقيق وفواكه ومنتجات حليب ومكسرات وزبدة فول سوداني. وتزود بعض أنواع الحلويات بمكونات طبيعية، مثل الكاكاو والنعناع البستاني أو الفلفليّ والفانيلا ؛ لتعطيها مذاقًا طيبًا ولونًا جميلاً. لكن بعض الحلويات قد تحتوي على أصباغ ومكسِّبات طعم اصطناعية.

صناعة الحلوى.

الشوكولاتة:

أكثر أنواع الحلوى المبيعة رواجًا وشيوعًا هي الشوكولاتة الصلبة وقطع البسكويت المغطاة بالشوكولاتة. تتألف الشوكولاتة أساسًا من حبات كاكاو محمَّصة، وزبدة كاكاو وسكَّر. عند صناعة الشوكولاتة، يتم خلط هذه المكونات وطحنها إلى حبيبات دقيقة. يتولد عن عملية الطحن حرارة تصهر زبدة الكاكاو، مكونة شوكولاتة منصهرة تعرف أيضًا بسائل الشوكولاتة.

ولتشكيل قطع الشوكولاتة، تصب الشوكولاتة المنصهرة في قوالب، ثم تُتْرك حتى تتصلب. هناك عملية تسمى تلبيس أو تغطية تُستخدم لتصنيع عدة حلويات مغطاة بالشوكولاتة. وفي هذه الطريقة، توضع قطع الحلوى المراد تغطيتها بطبقة من الشوكولاتة (حلوى المراكز) على حزام ناقل يشبه المنخل وتصب فوقها شوكولاتة منصهرة. أما الشوكولاتة ذات المراكز السائلة (الحشوة السائلة)، فيتم إنتاجها بعملية تشكيل الغلاف. وفي هذه العملية تملأ القوالب جزئيًا بشوكولاتة منصهرة، ثم تُترك لتجف، ثم تُملأ أغلفة الشوكولاتة بالشراب المركَّز وتُسدُّ الأغلفة بعد ذلك بطبقة من الشوكولاتة.

الحلويات الصلبة:

وتشمل أقراص الفاكهة وحلويات مكسَّبة بطعم النعناع والكراميل الصلب الملون. وتصنع من محلول سكَّر وشراب الجلوكوز وكمية قليلة من الماء. يُسخن الخليط، فيتكون شراب ساخن يضاف إليه لون ومكسِّب طعم. وبعد أن يبرد الشراب يصبح إلى حد ما سهل التشكيل. ثم يُسحب الخليط في صورة حبال طويلة رفيعة وتقطَّع إلى أشكال مختلفة. الحلوى (المصنوعة من سكر أسمر وزبدة) و الحلويات القصفة (الهشَّة)، حلويات صلبة مصنوعة بالزبدة أو بدهن نباتي. تحتوي معظم الحلويات القصفة على مكسرات وبعضها يشتمل على الحليب.

حلويات المضغ (اللبان):

وهي تشمل الحلويات الدبقة والطوفي والحلويات الهلامية (الرجراجة) وأنواع اللبان. تحتوي الحلويات الدبقة والطوفي على حليب مطبوخ مع سكريات ودهون نباتية. تضاف مكسِّبات الطعم إلى الخليط المطبوخ ويبرَّد ويقطَّع إلى قطع. أما الحلويات الهلامية (الرجراجة) واللبان (العلك)، فتُصنع بمحلول سكَّريات وعامل مساعد على تكوين الهلام، مثل الجلاتين أو النشا. يُسخَّن المحلول ويُضاف كل من عامل تكوين الهلام واللون ومكسِّب الطَّعْم، ثم يصب الخليط في قوالب، ثم يترك ليجف بالتصلب.

الحلويات المخفوقة:

وتشمل القشدة والفُدْج وحلويات الخطْمي. تُخلَط (تهوَّى) هذه الأنواع مع الهواء لإنتاج قوام ناعم ولزيادة حجمها. معظم الحلويات المخفوقة مشروبات مركزة محتوية على عامل خفق يجعلها سهلة التهوية. تشمل عوامل الخفق الجلاتين وبياض (زلال) البيض.

في إحدى طرق إنتاج الحلويات المخفوقة، يدفع الهواء داخل الشراب الساخن عن طريق (مخفقة، خافقة). تشبه هذه الأداة خلاط غذاء كهربائيًا. وفي طريقة أخرى، يتم خلط الشراب بالهواء داخل غرفة خلط مغلقة، ثم يصب في قوالب أو على ألواح، ثم يترك ليجف.

حلويات أخرى:

تُصنع حلوى تسمى غَزْل البنات من بلورات سكَّر تُدار بسرعة في أداة دوارة ساخنة تسمى جهاز طرد مركزي، ثم تُلفُّ على عصا. أما المرزبانية، فتنتج بطحن اللوز والسكَّريات للحصول على عجينة. يحتوي العرقسوس على عجين دقيق القمح بعد إضافة السكَّر والصبغ ومكسب الطعم إليه. ويأتي مكسِّب الطعم من جذور عشب العرقسوس. ★ تَصَفح: العرقسوس.

نبذة تاريخية:

ترجع أقدم سجلات عمل الحلوى إلى ما يقرب من 3,000 سنة، إلى المصريين القدماء، حيث كانت أنواع الحلوى تُصنع بخلط الفاكهة والمكسّرات مع العسل. ولقد صنع الناس في الهند القديمة أول حلويات بسكَّر القَصَب. واستمرت صناعة الحلوى صناعة صغيرة نسبيًا حتى القرن التاسع عشر الميلادي، عندما تمكنت الصناعة بفضل التطورات التقنية وتوافر المواد الخام من إنتاج كميات كبيرة من الحلويات بتكلفة رخيصة.

تطورت صناعة الحلويات في القرن العشرين من حرفة تتطلب عملاً يدويًا كبيرًا إلى صناعة آلية محكومة بالحاسوب في المقام الأول. ولمصانع الحلوى الحديثة خطوط إنتاج طويلة، عليها آلات تقوم بمهام، مثل قياس وخلط المكونات وتعبئة وتغليف الحلويات.

وخلال القرن العشرين، تم تطوير عدة أنواع جديدة. وبدأ بعض مصنعي الحلوى باستبدال حبات الكاكاو بحبات الخروب وزبدة الكاكاو المقلدة. ★ تَصَفح: الخروب. كما ظهرت حلويات خالية من السكَّر للأشخاص الذين يجب عليهم تحديد كمية السكر الذي يتناولونه.

★ تَصَفح أيضًا: الشوكولاتة ؛ السكر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية