قصب السكر ( Sugar cane )
قصب السكر ينمو في شكل سيقان (يسار) ويحتوي على كميات كبيرة من عصير السكر. تتكون السيقان من سلاميات (يمين). وتنبثق البراعم في المفاصل فيما بين السلاميات. |
وينمو نبات قصب السكر من جذور قوية صلبة. وترتفع الأعواد بلا تفرع وإنما تتدلى منها أوراق طويلة ضيقة منظمة في صفين، ويتفصص العود إلى عدة أجزاء تماما مثل الخيزران. ويطلق على تلك الأجزاء سلاميات وترتبط معًا بروابط تعرف باسم العُقَد تحملُ كل عقدةٍ منها برعمًا يشبه إلى حد كبير عين درنة البطاطس ويتفاوت لون الجذع من اللون الأصفر إلى اللون الأحمر.
ومنذ أكثر من 8,000 سنة مضت كان سكان جزر جنوب المحيط الهادئ يقومون بزراعة قصب السكر، وكذلك فإن الهند أيضًا كانت تزرعه على نطاق واسع. ثم انتقلت زراعة قصب السكر وتكريره من الهند إلى الصين عام 100 قبل الميلاد تقريبا، ولكنه لم يصل إلى أوروبا إلا في عام 636م تقريبًا. وجلب المستعمرون قصب السكر معهم إلى أمريكا وجزر الهند الغربية خلال القرن الخامس عشر الميلادي. ومن الدول الرائدة في زراعة قصب السكر البرازيل والهند وكوبا والصين والمكسيك.
البلاد الرائدة في زراعة قصب السكر |
النمو والزراعة:
ينمو معظم محصول قصب السكر في المناطق التي تتراوح درجة الحرارة بها بين 24 و30°م ويكون معدل سقوط الأمطار بها مرتفعًا حيث يحتاج قصب السكر ما بين حوالي 200 و 300سم من المياه في العام. ولذلك ففي المناطق التي ينخفض بها معدل سقوط الأمطار يقوم المزارعون بري النباتات.ويزرع قصب السكر أساسًا من عقل الجذوع، ثم تُحفر حُفَر بالحقل تبعد بعضها عن بعض مسافة تتراوح بين متر ونصف ومترين. ويتم وضع عقل الجذوع بالحُفَر وَتُغَطَّى بالتربة وسرعان ما تنتفخ البراعم على العقد، وتبرز عيدان قصب السكر من التربة، وبعد ذلك مباشرة تظهر الأوراق وتتطور الأعواد إلى عقل ، ثم إلى عقد بعد أسابيع قليلة.