المزلجة ( Sledge )
المِزْلَجَة مركبة مزودة بزلاجتين متوازيتين، بدلاً من العجلات، حتى تتمكن من الحركة بسهولة، على الثلج، أو الجليد. وبالإمكان استخدام المزلجات لمزاولة الرياضة، إلا أنه في بعض أجزاء العالم، حيث يكون المناخ بارداً، فإن المزلجات تعتبر وسائل مهمة للانتقال. وعندما تستخدم المزلجات لممارسة الرياضة، يكون الهبوط بها بفعل الجاذبية، على منحدر، مثل أحد جوانب التل. إلا أنه في بعض الأحيان تُعَدُّ منزلقات منحدرة يتم إنشاؤها من أجل التزلج خاصة.
وفي الدول الواقعة في أقصى الشمال، حيث يكسو الجليد والثلج الأرض، لشهور عديدة من العام، تمثّل المزلجات وسائل الانتقال الرئيسية لكل من الناس والبضائع، وفي بعض أجزاء ألاسكا واليوكون، يسافر الناس على مزلجات تجرها مجموعات من كلاب الإسكيمو. ويعتبر كلب الإسكيمو كلباً عاملاً قوياً لديه قدرة هائلة على الاحتمال.
تبنى المزلجات في ألاسكا بشكل يتحمل أقسى مشاق السفر. وأكثر المزلجات شيوعاً مزلجة نومي وهي نوع من المزلجات الطويلة الضيقة، المزودة بجانبين يشبهان السلال. وإذا ما تم ربط فريق جيد من الكلاب، بمزلجة النومي، فإنه يستطيع سحب حمولة تبلغ 450كجم. أمَّا مزلجة النانسن المصنوعة من الخشب والمكسوة بالجلد الخام فهي أوسع وأخف من مزلجة النومي. ولكن مزلجة النانسن التي يبلغ وزنها 14كجم يمكنها حمل 270كجم فقط.
ويطلق عادة على المزلجات الكبيرة التي تجرها الخيول أو حيوانات الرنة (نوع من الأيائل) اسم مركبات الجليد ويَستخدم الروس مركبات الجليد التي تجرها الخيول أو الأيائل ويطلقون عليها اسم الترويكا. وفي لابْلانْد تُسخَّر الأيائل لجر المزلجات المفتوحة من أجل حمل السلع الثقيلة.
صنع الإنسان الأول المزلجات من ألواح الأخشاب. فكان يقوم بربطها معًا، وجرّها على الأرض. وفيما بعد اكتشف الناس أن المزلجة سوف تتحرك بسهولة وسرعة أعظم إذا ما ثبتوا زلاجات (ألواح رقيقة من الخشب) أسفل الألواح، وكانت المزلجات تعتبر وسيلة هامة من وسائل السفر في جميع أنواع الأراضي حتى تم اختراع العجلة.
وكانت المزلجة التي يستخدمها هنود أمريكا الشمالية تبدو وكأنها قارب على زلاجات. وكانت تسمى توبوجان. وصنع المستوطنون الأوائل في أمريكا المزلجات من صندوق مثبت على زلاجتين. وكانت مزلجاتهم تجرها الثيران عادة.
★ تَصَفح أيضاً: التزلج ؛ مركبة الثلج ؛ الترويكا ؛ التزلج بسيارات الثلج ؛ لوج ؛ مزلجة توبوجان.