الرئيسيةبحث

التزلج ( Skiing )



التزلج عملية انزلاق فوق الثلج على مزلجات طويلة وضيقة تسمى الزلاجة. يتسلى كثير من المتزلجين بالمناظر المثيرة عند الإسراع إلى أسفل منحدرات الجبال. وهناك آخرون يرغبون في السفر إلى مسافات طويلة عبر تضاريس منبسطة أو جبلية ضئيلة. والتزلج شكل محبب من أشكال التسلية في أقطار كثيرة. وهو في الوقت نفسه رياضة تنافس رئيسية.

أنواع التزلج

هناك ثلاثة أنواع من التزلج: 1- التزلج الألبي، 2- التزلج الشمالي، 3- التزلج الحر. وأكثر نوعين مرغوبين وأساسيين منها هما، التزلج الألبي وتزلّج سباق الضاحية، وهو نوع من التزلج الشمالي. وتصف المقالة التالية الفنون الأساسية لكل نوع. ولمزيد من المعلومات حول الألبي، والشمالي، والأسلوب الحر للمباريات، ★ تَصَفح رياضة التزلج في هذه المقالة نفسها.

أيقونة تكبير تزلج المنحدرات
أيقونة تكبير تزلج الضاحية
فنون التزلج الأساسية يجب أن يكون الشخص ماهرًا في فنون أساسية معينة لكي يصبح متزلج منحدرات أو متزلِّج ضاحية، وتبين الرسوم بعض التدريبات التي ينبغي على المتزلجين المبتدئين تعلمها.

التزلج الألبي:

ويشير إلى التزلج من خلال منحدر. وهو محبوب بوصفه شكلاً من أشكال الترويح ومنافسة رياضية. ويأتي المصطلح من الألب، اسم سلسلة جبال في أوروبا، حيث نشأ التزلج على منحدر الجبل.

يستلزم التزلج الألبي عددًا من الفنون والمناورات. وعلى كل حال فالمناورات الأساسية الثلاث في تزلج المنحدر ات هي: 1- تزلج مستقيم شديد السرعة 2- التزلج في خط متعرج 3- الانعطاف.

يحمل المتزلج عصوين ؛ في كل يد عصا (عمود التزلج) لتساعداه في حفظ التوازن عند القيام بهذه المناورات. كما تساعدانه كذلك عند المشي والقفز.

التزلّج المستقيم شديد السرعة. تزلج مستقيم نحو أسفل المنحدر دون انعطاف أو توقف. وهو أسرع أنواع التزلج لأن المتزلّج يتبع خط الانحدار، أو بمعنى أدق يتَّبع أكثر الطرق المؤدية مباشرة إلى قاع المنحدر.

التزلج في خط متعرج هو تزلج بزاوية على خط النزول، الجزء السفلي من جسم المتزلج ينثني نحو المنحدر بحيث تمسك حواف الزلاجة الثلج.
التزلج في خط متعرج. التزلّج بزاوية نحو خط الانحدار. يستعمل المتزلجون هذه المناورة لتقليل سرعتهم. وهم يدفعون زلاجاتهم تدريجيًا أثناء التزلج في خط متعرج ليتجنبوا الانزلاق في الطرق الجانبية لأسفل المنحدر ويقومون بالدفع التدريجي بإمالة الزلاجات بزاوية نحو الانحدار، بحيث تغرز الجوانب المعدنية للزلاجات في الثلج.

الانعطاف. أصعب أنواع التزلج أسفل منحدر الجبل. يمكِّن الانعطاف المتزلج من تحويل الاتجاه، وتنظيم السرعة، وتجنب الحواجز. أكثر انعطاف أولي هو، الإسفين أو جرافة الثلج، والذي يكون فيه وضع الزلاجتين على شكل العدد (7) مع رؤوس الأصابع الملامسة تقريبًا وتحرك تدريجيًا بخفة نحو الداخل. يُستَعمل انعطاف الإسفين كذلك للتوقف. والانعطاف الأكثر تعقيدًا هو التقدم. توضع الزلاجتان في هذا النوع من الانعطاف أولا في الوضع المعدل للعدد (7)، ثم ٌيعدَّل فيما بعد إلى الوضع المتوازي. يعتبر المتوازي المنحوت أكثر أنواع الانعطاف تقدمًا وصعوبة. يُحوِّل المتزلج، في المتوازي المنحوت كلاً من الزلاجتين في اللحظة نفسها عمليًا.

وحتى يقطع جولته إلى أسفل منحدر الجبل، يميل المتزلج ميلاً عموديًا حادًا على الجبل ويترك حافات الزلاجتين تتذبذب بسرعة عبر الثلج وتسمى هذه المناورة الهوكي، أو توقف التزلج لأنها مشابهة للطريقة التي يتوقف المتزلجون بها على الجليد.

التزلج الشمالي:

يتكون من 1- تزلج سباق الضاحية. 2- قفزة التزلج. والمصطلح الشمالي يشير إلى أوروبا الشمالية وخاصة النرويج والسويد وفنلندا، حيث أصبح تزلج سباق الضاحية لمدة طويلة من الوسائل العملية للسفر في الشتاء.

تزلج سباق الضاحية هو الانتقال على زلاجات عبر أرض مغطاة بالثلج، تكون إما منبسطة أو قليلة الانحدار. وهذا النوع من التزلج سهل التعلم ولكنه يحتاج إلى لياقة بدنية عالية.
تزلج سباق الضاحية. أكثر أشكال التزلج الشمالي شعبية وملاءمة للترويح ومنافسة رياضية. ينزلق المتزلجون في سباق الضاحية فوق تضاريس مغطاة بالثلج، تكون إما منبسطة أو منحدرة إلى حد ما. الحركة الأساسية هي المشية القطرية. وتشبه هذه الحركة التذبذب على الزلاجات. يميل المتزلج بخفة إلى الأمام من الزلاجات، ويحرك زلاجة واحدة إلى الأمام، واضعًا الضغط عليها ليحتاط لخطة تحويل الثقل على الزلاجة الأخرى عند مجيئه إلى الأمام. تُسمى هذه المناورة مع الزلاجة الأولى الرفس، والتي مع الأخرى تُسمَّى الانزلاق. يُركَّز العمود الذي في اليد نحو زلاجة الرفس في الثلج، ويدفع نحو الخلف ليندفع المتزلج إلى الأمام.

قفزة التزلج. حركة أخرى من التزلج في سباق الضاحية. وفيها تُزلق زلاجة واحدة إلى الأمام على خط مستقيم، في الوقت الذي تُرفس الأخرى بعيدًا على الجنب والخلف في حركة تزلج لتوفر حركة دفع أمامي أكبر.

لتسلق جبال مبللة بإفراط، غالبًا ما يقوم المتزلجون في سباق الضاحية بحركة تسمى عظم الرنكه وهي عكس إسفين متزلج الألب. ينشر المتزلج في سباق الضاحية في عظم الرنكه رؤوس الزلاجات بعيدًا، ويأخذ بخطوات صغيرة متقطعة.

القفز بالزلاجة يتطلب مستوى عاليا من المهارة والتركيز بالإضافة إلى المقدرة، والرشاقة، والشجاعة. في منافسة البطولة، يمكن للمتزلجين أن يقفزوا إلى ارتفاع يزيد على 90م.
القفز بالزلاجة. نوع من التزلج عالي التخصص الذي ينسل فيه المتزلج إلى أسفل مسار شديد الانحدار، ويطير بعيدًا عن خط السير في النهاية. ويتم تقويم القافزين على أساس المسافة التي يثبونها والاتزان والرشاقة التي يظهرونها خلال الوثب. يُؤدَّى معظم قفز الزلاجة على جبال بارتفاع 70 أو 90م. يشير القياس إلى البعد القياسي للقفز من جبال معدة بصورة خاصة. وأي جبل فيه مجال للقفز لأبعد من 90م يُسمىّ جبل الطيران بالزلاجة.

التزلج الحر:

يسمى كذلك تزلج النقانق وهو أحد أشكال التزلج، يؤدي فيه المتزلج أعمالاً مثيرة. وهناك ثلاثة نماذج من التزلج الحر: 1- الهوائي 2- المغولي أو التخبط 3- الباليه.

الهوائي. أكثر نماذج التزلج الحر إثارة، وهو يشبه القيام بالغوص على الزلاجات. يتزلج المتزلجون في الهوائي أسفل جبل منحدر ويقفزون من رصيف حاد مكونين هبوطا لولبيًّا وشقلبة ومناورات أخرى قبل الوصول إلى الأرض. ويتم تقويمهم على أساس صعوبة أداء العمل وإجادة تنفيذ ذلك العمل.

المغولي أو التخبط. هذا النوع من التزلج الحر، يقع على منحدر مبلل مع كثير من الأقطاب (مرتفعات) مثل الهضاب، ويحاول المتزلجون التزلج بسرعة إلى أسفل الطريق أثناء القيام بقفزات صغيرة وحركات بهلوانية.

الباليه. هو نوع من التزلج الحر، يضم عدة حركات تستخدم في كل من رياضتي التزلج والجمباز. ويتم التزلج بمصاحبة الموسيقى التي يختارونها، حيث يقوم المتبارون بالهبوط اللولبي والدوران على قدم واحدة والدحرجة، وحركات الشقلبة ومناورات أخرى.

تجهيزات وملابس التزلج

معدات تزلج المنحدرات
تتكون المعدات الملائمة للتزلج من: 1- الزلاجتين 2- عمودي الاستناد للتزلج 3- حذاء المتزلج 4- أربطة التزلج. يلبس المتزلجون ملابس خاصة لأجل التدفئة والراحة. تختلف المعدات من حيث كونها للتزلج الألبي أو الشمالي، وكذلك للتزلج الترويحي أو للمنافسات. يساعد استخدام المعدات المناسبة والمحافظة عليها في حالة ممتازة المتزلجين على أداء أحسن، ويقلِّل من فرص الإصابة بأي أذى.

الزلاجتان:

قطعتان طويلتان ضيقتان تنحنيان إلى أعلى عند الرأس (الطرف الأمامي). يسمى الجزء المركزي من الزلاجة منتصف الجسم، وتسمى النهاية الخلفية الذيل، يرتفع منتصف الجسم عن الرأس والذيل لجعل الانعطاف أسهل.

يمكن أن تصنع الزلاجات من أنواع مختلفة من المواد التي تتضمن الألياف الزجاجية والبلاستيك والمعدن ورغوة البوليوريثان، والخشب. يتم صنع زلاجتي الألبي والتزلج الحر بطريقة مشابهة، فلهما حواف معدنية على طول الجانبين لجعل الانعطاف أسهل. وتكون الزلاجات الخاصة بتزلج الضاحية ضيقة وأخف من زلاجات التزلج الألبي، ولا تكون لها حواف معدنية. وتكون زلاجات القفز من أطول وأثقل الزلاجات ؛ إذ يبلغ طولها240سم عادة.

غالبًا ما يحتاج المتزلج، الأطول والأثقل والأكثر براعة، إلى زلاجات أطول. وتُصنع أكثر زلاجات التزلج الألبي في فرنسا، وأستراليا، وسويسرا، وإيطاليا. وتُصنع زلاجات تزلّج الضاحية في هذه الأقطار، إضافة إلى النرويج والسويد وفنلندا.

أعمدة التزلج:

تصنع أعمدة التزلج الألبي ومعظم أعمدة تزلج الضاحية من مركبات الألومنيوم. وهي تستدق تدريجيًا من القمة إلى الطرف في القاعدة. وهناك حلقة أو قطعة بلاستيكية بشكل نجمي تُسمَّى سلة مثبتة على بعد نحو 8سم من الطرف، وهي تمنع العمود من الغطس عميقا في الثلج الناعم. يمسك المتزلج كل عمود من المقبض، وهو مقبض بلاستيكي أو مطاطي في أعلى العمود. يمكن أن يشكل المقبض على شكل مقبض السيف، أو يكون له شريط يلف حول يد المتزلج ليمنع انزلاقها أسفل العمود. ينبغي أن يصل طول أعمدة التزلج إلى مستوى أعلى قليلاً من خصر المتزلج. يستعمل في التزلج الحر أعمدة أطول وأسمك وأقوى، ذلك لأن العمود يجب أن يساند وزن المتزلج أثناء حركات الشقلبة.

تشبه أعمدة تزلج الضاحية مثيلتها للتزلج الألبي، ولكن تكون نهاياتها مائلة عن جسم العمود. ينغرس الطرف عندما يتدلى العمود إلى الأمام، وينسل خارج الثلج بسهولة عندما ينزلق المتزلج للأمام. يمكن أن يصنع عمود تزلّج الضاحية من خليط من معدن الألومنيوم والألياف الزجاجية أو المعادن خفيفة الوزن مثل البورون والجرافيت.

أحذية التزلج:

توفر المساندة والدفء لأرجل المتزلج. تتكون أحذية التزلج الألبي من غلاف خارجي من بلاستيك صلب وحذاء داخلي من رغوة إسفنج وجلد أو بعض المواد الأخرى.

وتُصمَّم أحذية التزلج الألبي بطريقتين: أحذية متشابكة ، وفيها يربط الحذاء من خلال حلقات معدنية في الحذاء أعلى مشط القدم ورسغها. وأحذية فتحة المؤخرة ولها أسلاك وصفائح، أو أكياس هوائية داخلها لراحة القدم. وتقفل هذه الأحذية بالإبزيم حول مؤخرة ربلة الساق. ويستعمل متزلجو التزلج الحر أحذية التزلج الألبي.

أربطة التزلج:

أدوات متصلة بالزلاجات لتثبيت الأحذية في الزلاجات بصورة محكمة. وإذا وقع المتزلج، فإن الأربطة تحل الحذاء من الزلاجة، وذلك يساعد على تجنب حدوث الإصابات.

تحمي أربطة التزلج الألبي القدم وكُلاًّ من الأصابع وعقب القدم. وتستعمل هذه الأربطة نظامًا معقدًا من الزنبركي، والبكرات المحدَّبة، والعتلات، لتضمن عدم انفصال المتزلج عن زلاجتيه، فيما عدا وقت احتمال حدوث ضرر. تتضمن أربطة التزلج أيضا كوابح التزلج التي تعمل بدفع رأسين بارزين إلى داخل الثلج عندما يقوم المتزلج بفك الرباط. تمنع الكوابح الزلاجة المتحررة من الإسراع إلى أسفل المنحدر والاصطدام بالمتزلجين الآخرين.

تقوم الأربطة في تزلج الضاحية بتثبيت الحذاء فقط عند الأصابع، مع إبقاء عقب القدم حرًا لرفعه أثناء حالة رفس المشية القطرية. ولمعظم أربطة تزلج الضاحية سلسلة صفائح خلف قطعة أصابع الرجل، تدخل سلسلة الصفائح داخل أخدود في قاعدة الحذاء لتحفظ قدم المتزلج من الانزلاق عن الزلاجة.

ملابس المتزلج:

تجهز بصورة خاصة، بحيث تكون باعثة على الدفء ومانعة للبلل، ويجب أيضًا أن تصنع بإتقان لتكون ملائمة ولا تعوق الحركة. وتساعد مرونة الخصر وأطراف الكم والإبزيم، وربط الخطافات والأربطة المختلفة على منع دخول الثلج إلى داخل الملابس. تتكون ملابس معظم المتزلجين من طبقات لإيجاد الجيوب الهوائية التي تحبس الحرارة. يرتدي متزلجو تزلج الألب بصورة عامة ملابس أدفأ وأثقل من متزلجي الضاحية، لأن حرارة الجسم الناتجة عن التزلج في تزلج الألب تكون أقل أثناء التزلج. وتكون الملابس الداخلية حرارية، فوقها سترة صوفية سميكة ذات ياقة منتصبة ضيقة، وسترة فرو ذات قلنسوة، وسراويل تزلج معزولة، وقفازات للماء، وقبعة، وزوج من الجوارب متوسط الثقل. يلبس متزلجو الضاحية ملابس مماثلة لكنهم يرتدون سراويل فضفاضة أكثر لتسمح بحركة أكبر. وهم يرتدون كذلك الملابس التي يمكن خلعها بسهولة. يلبس كل من متزلجي الألبي والضاحية منظار الوقاية أو النظارات الشمسية للمحافظة على العين من أشعة الشمس، ولتسمح للمتزلج بالرؤية الواضحة في طقس عاصف.

التزلج وسيلة ترويح

يعد التزلج وسيلة من وسائل الترويح المحبوبة جدًا في كثير من الأقطار، وخاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وقد أصبح أيضًا رياضة رسمية في الأرجنتين وتشيلي في أمريكا الجنوبية، وكذلك في اليابان ونيوزيلندا وأستراليا.

مصاعد التزلج تحمل المتزلجين إلى قمة المنحدرات. مصعد الكرسي (أعلى) هو نوع من المصاعد المستعملة في أكثر أماكن التزلج. تتكون من سلسلة من المقاعد المعلقة على أسلاك تدار بمحرك.

تسهيلات منطقة التزلج:

هناك آلاف المناطق للتزلج الألبي في العالم. يوجد معظم هذه المناطق في أوروبا والولايات المتحدة وكندا. ويوجد في أوروبا أكثر مناطق التزلج في العالم ترفًا وشهرة، ومن بينها سانت موريتز، في سويسرا، وأينسبروك في النمسا، وفال ديسير في فرنسا.

توفر معظم أماكن التزلج تعليمات التزلج والغذاء وخدمات الإقامة، وبها حوانيت للإيجار ولبيع أجهزة التزلج. تقام أماكن التزلج عادة في مناطق شديدة الانحدار أو جبلية مع غزارة سقوط الثلج. وعلى أية حال يمكن أن تعمل آلات صنع الثلج على تسهيل التزلج في الأماكن التي يكون سقوط الثلج فيها قليلاً.

يتسلى كثير من الناس بتزلج الضاحية في المتنزهات والحقول المفتوحة وأماكن أخرى منبسطة أو جبلية نوعًا ما. بالإضافة إلى ذلك، هناك ممرات في أكثر أماكن التزلج الألبي، بسباقات الضاحية، تسمى مراكز السياحة.

ممرات التزلج:

تتدرج الممرات من المنحدرات الملساء الواسعة والهادئة للمبتدئين إلى الجبال المنحدرة والضيقة التي تصعب حتى على الخبراء. بعض الممرات وخاصة تلك التي في الولايات المتحدة، تمتد عبر منحدرات التلال التي تتطلب إزالة أشجارها قبل أن تصبح قابلة للتزلج. معظم الممرات في أوروبا تقع فوق المرتفعات ذات الأشجار التي توقَّف نموها. يتمكن المتزلجون باستعمال هذه الممرات من التجول عبر الأماكن الفسيحة.

يجب على المتزلجين أن يختاروا الممرات التي تناسب قدراتهم وأن لايتزلجوا منفردين. تعين معظم أماكن التزلج البارزة المهمة دورية تزلج محترفة لإسعاف المصابين من المتزلجين، وللتأكد من أنظمة السلامة في التزلج.

هناك مصاعد في كل أماكن التزلج لنقل المتزلجين إلى أعلى المنحدر، وتستخدم هذه المصاعد حبلاً أو سلكًا معدنيًا مجدولاً معلقًا إلى بكرة تدار بمحرك لحمل المتزلجين إلى أعلى الجبل.

تعتمد حالة الثلج في الممرات إلى حد كبير على الطقس، ومواقع مناطق التزلج والفصل المعين من السنة. يصل الضوء بصورة عامة إلى بعض الأماكن. ويُعد الثلج الجاف المسمَّى مسحوق، مثاليٌّا للتزلج. حبة الثلج هي ثلج بلوري صغير يظهر غالبًا في الربيع. وأكثر حالات الثلج شيوعًا هي المسحوق المكوم، وهو ينتج من تكرر مرور المتزلجين فوق الثلج الساقط حديثًا، أو من ضغطه بوساطة آلات التهيئة الشبيهة بالدبابة.

صفوف التزلج للمبتدئين في الألب الأوروبي تبدأ عادة على مرتفعات تدريب معتدلة الانحدار وقريبة من القرى.

درس التزلج:

يقصِّر فترة التعلم بالنسبة للمبتدئين، ويزيد من عوامل السلامة والاستمتاع بالتزلج. غالبًا ما يأخذ المتزلجون المتمرسون الدروس، لتطوير مهاراتهم. وجميع أماكن التزلج الرئيسية فيها مدارس للتزلج.

يبدأ المبتدئون بصورة عامة التزلج لمسافة من 135- 150سم، وأول ما يتعلمونه كيفية الوقوف على الزلاجتين، ثم بعد ذلك كيفية النهوض بعد السقوط. ثم يتعلمون الخطوات الجانبية على التل، والتزلج في خط متعرج عبر التل، والتزلج المستقيم بسرعة على منحدر قصير، وانعطافات بسيطة مثل الإسفين، ثم يتعلمون فيما بعد انعطافات أصعب.


التزلج رياضة

يعد كأس العالم أهم بطولة لتزلج الهواة. وتمنح ألقاب كأس العالم سنويًا للفائز أو الفائزة بأكثر النقاط في سلسلة من السباقات. تجرى السباقات في مختلف أقطار النصف الشمالي من الكرة الأرضية من ديسمبر إلى مارس. يحصل المتزلجون على النقاط على أساس المكان الذي ينهون فيه كل سباق. المتزلج الذي يجمع أكبر عدد من النقاط يعلن أنه بطل كأس العالم.

تتضمن بطولات الهواة الرئيسية الأخرى مسابقات التزلج الألبي والشمالي في البطولات العالمية للتزلج والألعاب الأوليمبية الشتوية. تقام البطولات العالمية كل سنتين في الأعوام ذات الأرقام الفردية. أما الألعاب الأوليمبية الشتوية فتقام كل أربع سنوات. يحكم الاتحاد الدولي للتزلج كل بطولات التزلج الدولية للهواة، ويرعى البطولة العالمية للتزلج أيضًا.

تقام أغلب مباريات التزلج للمحترفين في أوروبا واليابان أو الولايات المتحدة. ينال المتزلجون المحترفون جوائز مالية في المباريات النهائية.

سباق التعرّج الكبير هو المسابقة الرئيسية في معظم منافسات التزلج الألبي، أو التزلج المنحدر. يتزلج المتنافسون بسرعة عالية وينعطفون بحدة في الوقت الذي يتسابقون فيه خلال سلسلة من البوابات.

مسابقات التزلج الألبي:

تتكون معظم مسابقات التزلج الألبي من واحد أو أكثر من خمسة أنواع من السباقات: 1- سباق المنحدرات 2- سباق التعرج 3- سباق التعرج الكبير 4- سباق التعرج الأكبر 5- التزلج المتعرج المتوازي.

يتسابق المتزلج بمفرده في سباقات المنحدرات وسباق التعرّج وسباق التعرج الكبير، وسباق التعرج الأكبر. أما في التزلج المتعرج المتوازي فيتسابق متزلجان في وقت واحد في طريقين متماثلين متوازيين. يؤدي المتزلجون جولتين إلى الأسفل في طريقين متماثلين في سباق التعرج، وسباق التعرج الكبير، وسباق التعرج المتوازي. أما في تزلج المنحدرات وسباق التعرج الأكبر فيؤدي المتزلجون جولة واحدة فقط.

ويصف الجزء الثاني من المقالة المسابقات التي تجري وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي للتزلج، والتي تتبعها معظم مسابقات الهواة.

سباق المنحدرات. هو اختبار السرعة العالية للتزلج، ويتم في مسلك بي مهبط عمودي لمسافة 800- 1,000م لمسابقات الرجال، ومسافة 400-700م لمسابقات النساء، وتوجد بوابات التحكم كإجراء وقائي على طول المسلك. وتوجه هذه البوابات المتزلجين إلى الابتعاد عن أماكن الخطورة، وتجبرهم على تقليل سرعتهم. تتكون كل بوابة من رايتين يقوم المتبارون بالتزلج بينهما. يبلغ معدل سرعة المتسابقين المهرة في المنحدر من 95 إلى 105كم/ساعة، ويمكن أن يكملوا المسلك في 1,5-2 دقيقة.

سباق التعرج. يُظهر هذا النوع المهارة في الانعطاف بسرعة عالية. ويتضمن المسلك بوابات ذات أرقام، ويجب على كل متسابق أن يجتازها بالترتيب الصحيح. وقد رُكزت البوابات، حيث يكون على المتسابق أن يقوم بعدة انعطافات، متزلجًا في شكل متعرج. يتضمن مسلك مسابقات الرجال مهبطًا عموديًا لمسافة من 140-220م ويبلغ عدد البوابات من 55-75 بوابة. أما مسلك مسابقات النساء فيتضمن مهبطًا لمسافة 120-180م وله 45-60 بوابة. والبوابات بأبعاد فاصلة من 0,75-15م.

سباق التعرج الكبير. هو اختبار السرعة العالية بالحواجز، يضم عناصر من كل من سباق المنحدرات وسباق التعرج. يتضمن مسلك مسابقات الرجال مهبطًا عموديًا لمسافة من 250-400م. أما مسلك مسابقات النساء فيتضمن مهبطًا لمسافة من 250-350م ويجب أن يكون في كلا المسلكين 30 بوابة أو أكثر على أن يفصل بين كل بوابتين 5م على الأقل.

سباق التعرج الأكبر. سباق وسط بين سباق المنحدرات وسباق التعرج الكبير. يتضمن مسلك مسابقات الرجال مهبطًا عموديًا لمسافة من 500-650م ومن 35-65 بوابة. ويتضمن مسلك مسابقات النساء مهبطًا لمسافة من 350-500م، وله من البوابات من 30-50 بوابة وتبلغ الفواصل بين كل بوابتين مسافة من 15-25م.

سباق التعرج المتوازي. له مسلكان أو أكثر، تشبه مسلكًا صغيرًا متعرجًا. ويبعد المسلكان عن بعضهما بعضًا مسافة من 6-7م. ولكل من مسلكي مسابقات الرجال والنساء مهبط عمودي لمسافة 80-100م، ومن 20-30 بوابة.

السباقات المشتركة. تتكون من سباق المنحدرات وسباق التعرج. ويقام السباقان دائمًا في الموقع نفسه، إلا أنهما غالبًا يقامان في أيام مختلفة.

مسابقات التزلج الشمالي:

تتكون من خمس جولات. وهي: 1- سباقات الضاحية 2- سباقات الضاحية تتابع 3-سباقات القفز 4- سباقات التزلج الشمالي المشترك 5- السباقات الثنائية.

سباقات الضاحية. تجري على مسلك يقع ثلثه على تل مرتفع وثلثه على المنحدر، والثلث الأخير على الأرض المنبسطة، تكون مسالك مسابقات الرجال في اللقاءات الرئيسية 15، 30، 50كم. أما مسالك مسابقات النساء فتكون بطول 5، 10، 20كم. يبدأ المتسابقون السباق بالتوالي بفترات فاصلة 30 ثانية. أما إذا كان عدد المتزلجين المشتركين في السباق كبيرًا، فيمكن أن يبدأ اثنان منهم في الوقت نفسه على مسارين متوازيين. ويفوز المتزلج الأسرع.

سباقات الضاحية تتابع. وفيها يتسابق كل عضو في الفريق مسافة متساوية. مثلاً الفرق المكونة من أربعة متسابقين في سباق 40كم للرجال تتابع في الألعاب الأوليمبية الشتوية، يتزلج كل عضو في الفريق مسافة 10كم، ويبدأ أول متزلج من كل فريق المباراة في الوقت نفسه.

مسابقات القفز. مسابقات محببة للمشاهدين في برامج التزلج التنافسي. يحصل المتنافسون فيها على النقاط لكل من مسافة القفز وشكل القفز الذي يؤدونه. ويكون الفوز حليف المتزلج الذي يحصل على أكبر عدد من النقاط. ربما يسبق القافز باقي المتسابقين في المسافة لكنه يخسر النتيجة بسبب الهبوط بصورة غير ملائمة أو خطأ في الأسلوب. غالبًا مايقفز المتسابقون المهرة أعلى من 90م.

التزلج الشمالي المشترك. يتكون من سباق الضاحية وتزلج القفز. يتسابق المتسابقون في مسلك بطول أكثر من 15كم، ويقومون بأداء ثلاث قفزات تزلج ويحصلون على نقاط لكل نشاط، ويفوز المتزلج الذي يجمع أكبر عدد من النقاط.

المسابقات الثنائية. تضم سباق الضاحية والرماية بالبندقية. في معظم المسابقات الفردية ؛ يتزلج اللاعب فوق مسلك طوله 10 أو 20كم، نصبت عليه أهداف عند نقاط مختلفة. ويجب على المتزلج أن يصوب بندقيته على هذه الأهداف من وضع الوقوف والانبطاح، ويعاقب على كل خطأ. ويفوز المتزلج الذي ينهي الطريق في أقصر مدة. وفي المسابقات الثنائية التتابعية، يتسابق أربعة متزلجين يتزلج كل منهم لمسافة 7,5كم.

نبذة تاريخية

بدأ التزلج قبل آلاف السنين في شمالي أوروبا وآسيا.

تطور رياضة التزلج العصرية:

بدأ التطور في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، عندما اخترع النرويجي المسمى سوندر نورهيم أول أربطة ثابتة. صنع نورهيم أربطته بربط القطع المفتولة من الجذور الرطبة لشجر القضبان حول حذائه. وعندما جفت الجذور أصبحت ثابتة. وقد جعلت هذه الأربطة التزلج أكثر أمانًا من الأشرطة الجلدية، وهذا وفَّر للمتزلج تحكمًا أكثر. وقد طور نورهيم حركات الانعطاف الحديثة بوساطة الأربطة المطورة.

في سنة 1896م أوجد النمساوي ماثياس زدارسكي التقنية لدفع شخص يتزلج نحو زاوية خط السقوط لضبط السرعة. خلال أوائل القرن العشرين الميلادي، قام هانز شنايدر الذي عاش في مقاطعة أرلبيرج في النمسا، بتطوير التوقف الحديث، وحركات الانعطاف على أساس تقنية زدارسكي. نظم هانز شنايدر هذه المناورات في أول طريقة منهجية لدروس التزلج. ثم أصبحت تُعرف بتقنية أرلبيرج. وتشكل هذه التقنية الأسس لمعظم الفنون الحديثة في التزلج.

أوائل القرن العشرين الميلادي:

أصبح التزلج رياضة تنافسية محبوبة باطراد. أقامت سويسرا أول سباق منظم في التزلج المتعرج عام 1921 م. وقد كانت مسابقة التزلج الشمالي ضمن مسابقات الألعاب الأوليمبية الشتوية الأولى عام 1924م. وقد بدأت المسابقات التي تسمى في الوقت الحاضر بطولة العالم للتزلج عام 1925 م. وأصبحت مسابقات التزلج الألبي جزءًا من الأوليمبياد الشتوية عام 1936م.

قاد اختراع مصاعد التزلج خلال الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي كثيرًا من الناس لممارسة التزلج للترويح. ولأجل استيعاب العدد المتزايد من المتزلجين، فقد تم توسيع أماكن التزلج والمنتجعات أو تطويرها.

أواسط القرن العشرين الميلادي:

استعملت فنلندا خفر التزلج مبكرًا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، وذلك لمقاومة الغزاة السوفييت، وفي 1945م، حارب جنود التزلج الحربي بجيش الولايات المتحدة ضد الألمان على جبال إيطاليا.

وبعد الحرب، بدأ التزلج ازدهارًا جديدًا. فقد جلب الفائزون في المنافسات الدولية الانتباه مما زاد في شعبية اللعبة. وكان النجم الكبير لمسابقات الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي هو توني سيلر من النمسا، حيث حاز ثلاث ميداليات ذهبية في أوليمبياد 1956م. أما النجم فوق العادة لعقد الستينيات من القرن العشرين الميلادي فكان فرانسيس جين ـ كلودكيلي. وقد فاز بكأس العالم عامي 1967و 1968م وحصل على ثلاث ميداليات ذهبية في أوليمبياد 1968م.

استحوذ السويدي إنجمار ستنمارك على معظم بطولات التزلج التي أقيمت في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. فخلال مشواره الرياضي حقق إنجمار 86 انتصاراً في مسابقات كأس العالم. وكانت آن ماري موسر-برول الأولى بين النساء إذ حققت 62 انتصاراً. واحتكر الإيطالي ألبرتو تومبا المركز الأول في سباقات التزلج الألبي منذ منتصف ثمانينيات القرن العشرين إلى نهاية القرن نفسه. وحققت الأمريكية بيكابو ستريت أفضل النتائج لبلادها خلال تسعينيات القرن العشرين، خاصة عندما حازت بعض الميداليات في الألعاب الأوليمبية الشتوية عامي 1994م و1998م. وظل النرويجي بيورن داهلي الذي بدأ ممارسة رياضة التزلج في نهاية ثمانينيات القرن العشرين أفضل المتزلجين في مسابقات اختراق الضاحية في تاريخ اللعبة. حقق داهلي 140 انتصاراً في مسابقات كأس العالم، وحاز ثماني ميداليات ذهبية في الألعاب الأوليمبية الشتوية.

في الوقت الحاضر، نالت بطولات التزلج شعبية كبيرة، نتيجة للتغطية الإعلامية الكاملة لمبارياتها عبر الصحافة والتلفاز مما أثار الاهتمام بالتزلج الترويحي.

★ تَصَفح أيضًا: الألعاب الأوليمبية ؛ التزلج على الماء.

إختبر معلوماتك :

  1. ما الأساليب الثلاثة للتزلج الحر ؟
  2. كيف يتجنب المتزلج الانزلاق نحو جانب الطريق أثناء التزلج في طريق متعرج ؟
  3. ما التزلج الشمالي المشترك ؟ وما المسابقات الثنائية (البياثلون)؟
  4. ما عظم الرنكة ؟
  5. ما المقصود بانحدار الطريق ؟
  6. متى أقيمت بطولة العالم للتزلج ؟
  7. ما الثلج الحبيبي ؟ والمسحوق ؟
  8. ماذا تعرف عن هانز شنايدر ؟
  9. لماذا يكون التزلج المستقيم على منحدر أسرع شكل من أشكال التزلج؟
  10. لماذا يلبس المتزلجون النظارات الشمسية أو منظار الوقاية ؟
المصدر: الموسوعة العربية العالمية