الرئيسيةبحث

سيلانجور ( Selangor )



علم سيلانجور وفيه هلال ونجمة يرمزان للإسلام. شعار النبالة، (إلى اليسار) يحتوي على رموز الولاية المكونة من حربة وسيف وخنجر باللون الأحمر. كلمات الشعار هي (في رعاية الله).
سيلانجور ولاية على الساحل الغربي في شبه جزيرة ماليزيا. يحدّها من الشمال بيراق، ومن الشرق باهانج، ومن الجنوب نجري سمبلان، ومن الغرب مضيق ملقا. تقع العاصمة الفيدرالية كوالا لامبور، داخل حدود سيلانجور، لكنها تُحكم بشكل منفصل. ★ تَصَفح: كوالا لامبور.



حقائق موجزة

عدد السكان تعداد 1991م 2,289,236 نسمة.
المساحة 7,956 كم².
عاصمة الولاية شاه علم.
المدن الكبرى شاه علم، كيلانج، بتالنج جايا.
المنتجات الرئيسية الزراعية: الكاكاو، جوز الهند، البن، زيت النخيل، الأرز. الصناعية: المنتجات الإلكترونية، التجهيزات المنزلية، الأغذية، الصلب، السيارات، القصدير.

السكان ونظام الحكم

سيلانجور ولاية على الساحل الغربي في شبه جزيرة ماليزيا، وتقع العاصمة الفيدرالية، كوالا لامبور داخلها.
أكثر من 44% من سكان سيلانجور ماليزيُّون، ونحو 37% صينيون، و17% هنود. يعيش معظم السكان حول كوالا لامبور. وأدّى توسع الصناعة إلى بناء عدة بلدات تابعة لها، مثل بلدة بتالنج جايا التي يغادرها الكثيرون يوميًا للعمل في العاصمة الفيدرالية. ورئيس ولاية سيلانجور سلطان، وفي مجلسها التشريعي 42 مقعدًا. ★ تَصَفح أيضًا: ماليزيا، حكومة.

الاقتصاد:

لا تزال سيلانجور منذ عهد طويل واحدة من أكثر الولايات تقدماً في ماليزيا من الناحية الاقتصادية. وخلال الفترة التي حكم فيها البريطانيون ماليزيا بوصفها مستعمرة، كانت صادرات القصدير والمطاط هي أساس ثروتها. ومنذ الستينيات من القرن العشرين انخفضت أهمية هذه الصناعات وكان الكثير من عروق خامات القصدير قد استُنفد، وفي الفترة ذاتها حدث توسع سريع في الصناعة التحويلية التي قام الكثير منها في وادي كيلانج، بين ميناء كيلانج ومدينة كوالا لامبور. تشمل الصناعة الثقيلة مصنعًا ضخمًا لإنتاج الفولاذ، وهناك تركيز قوي على إنتاج يتسم بتقنية عالية. وتُصنع السيارة الماليزية، التي تحمل اسم بروتون ساجا، بالقرب من مدينة شاه عَلَم عاصمة الولاية. كما يوجد عدد كبير من مصانع الأغذية.

تتمتع هذه الولاية بوسائل مواصلات ممتازة، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى وجود العاصمة الفيدرالية كوالا لامبور ضمن حدودها. يسير الخط الحديدي الرئيسي على الساحل الغربي من الشمال إلى الجنوب ويمر عبر سيلانجور. كذلك فإن الولاية مركز لشبكة الطرق البرية في شبه الجزيرة، ومنها الطرق الرئيسية التي تنطلق من كوالا لامبور إلى الشمال والجنوب والساحل الشرقي. ويوجد الميناء الدولي الرئيسي في شبه الجزيرة في بورت كيلانج، يوجد مطار ماليزيا الدولي الرئيسي في سوبانج.


أماكن تستحق الزيارة

فيما يلي أوصاف موجزة لبعض الأماكن التي تستحق الزيارة في سيلانجور
كهوف باتو سلسلة من الكهوف الطبيعية الجيرية ذات حجم وعمق كبيرين. يحتوي الكهف ذو السطح الأبيض على الصنم الهندوسي سوبرامانيام. خلال احتفالات التايبوسام يصعد آلاف من الهندوس الدرج المكون من 272 درجة شديدة الانحدار حتى يصلوا إلى الضريح.
مرتفعات جنتنج تشارك باهانج في ملكيتها وتوفر للزائر هواءً جبليًا ذا برودة منعشة وخدمات كثيرة للترفيه والترويح.
كيلانج أهم مدينة تاريخية قديمة في الولاية.
ميمالاند (تقليد مصغر لـ ماليزيا لاند) تقدم خدمات ترفيهية متنوعة في محيط من الأدغال، ومن ذلك حوض سباحة مكشوف هو الأكبر في جنوب شرقي آسيا.
شاه علم فيها جامع الولاية ذو القبة الزرقاء المكسوة بشبكة دقيقة من الفولاذ، كما يوجد فيها متنزه زراعي كبير محاط بالأدغال اسمه متنزه بوكت كهايا سري علم.
متنزه تمبلر (تمبلربارك) يحتوي على مجموعة من التشكلات الجيرية. يوفر فرصًا لممارسة التجول، والتخييم، والسباحة. يحتوي أيضًا على مجموعة كبيرة من النباتات المزهرة وغير المزهرة التي لا يوجد بعضها إلا في ماليزيا. وفيه أيضًا أنواع كثيرة من الطيور والفراشات.

كوالا لامبور العاصمة الفيدرالية في ماليزيا، تقع داخل حدود ولاية سيلانجور، ولهذا تتمتع الولاية بطرق مواصلات برية وحديدية جيدة. المحطة الرئيسية للخط الحديدي مبنية بأسلوب معماري إسلامي منمق بالأبراج والقباب التي يمكن رؤيتها في الصورة (الجانب السفلي في اليسار) العمود الرفيع الأبيض خلفها هو مئذنة مسجد نجارا (أي المسجد القومي) ذي الأسلوب المعماري الحديث.

السطح:

تشكل سلسلة الجبال الرئيسية حدود الولاية مع باهانج شرقًا. وهذه الجبال مغطاة بالغابات بشكل كثيف. وتنبع أنهار سيلانجور، ولانجات، وكيلانج، وبرنام من هذه المنطقة، ثم تتجه غربًا عبر الولاية إلى مضيق ملقا. وتمتد سيلانجور من سلسلة الجبال هذه نحو الغرب فوق هضاب من الصخور الجيرية والرملية، حيث تُوجد خامات القصدير بكميات كبيرة. وإلى الغرب من هذه الهضاب يقع سهل منخفض يمتد دون انقطاع على طول الساحل. ويتكون هذا السهل من الطّمي ورسوبات صخرية تأتي بها الأنهار من سلسلة الجبال الرئيسية. وثمة حزام من غابات المانجروف يُغطّي التخوم الساحلية من السهل. وتوجد خلف هذا الحزام من الغابات أراضٍ زراعية كثيرة، لكن تبقى في السهل مساحات شاسعة من المستنقعات وغابات الأمطار في الأراضي المنخفضة.


نبذة تاريخية

جامع ولاية سيلانجور بناء حديث رائع يقع في عاصمة الولاية مدينة شاه علم، التي تم تطويرها منذ عهد قريب.
يعود تاريخ المستوطنات البشرية في وادي نهر كيلانج إلى العصور النيوليتية (العصور الحجرية الحديثة). ★ تَصَفح: العصر الحجري. خلال القرن الرابع عشر الميلادي كانت كيلانج والمنطقة الساحلية المحيطة تشكّل جزءًا من الإمبراطورية الجاوية في ماجاباهيت. ★ تَصَفح:ماجاباهيت . وفي القرن الخامس عشر الميلادي صارت تحت سيطرة ملقا في الجنوب.

في عام 1511م سقطت ملقا في أيدي البرتغاليين وحصل حُكام كيلانج على استقلال أكبر. لكن خامات القصدير الضخمة في أراضيهم جذبت الكثيرين من التّجار الأجانب. فبعد أن أخذ الهولنديون ملقا من البرتغاليين في عام 1641م حاولوا السيطرة على تجارة القصدير المحلية عن طريق بناء حصون في كوالا لنجي وكوالا سيلانجور. وفي الوقت ذاته طرد التجار البوجينيون المستوطنين الأصليين من شعب المنانكباو. وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي كانت جماعة البوجينيون قد أرست دعائم السلطنة الحالية في العاصمة كوالا سيلانجور وبدأت تقاوم السلطة الهولندية بنجاح.

أدى التوسع السريع في الطلب العالمي على القصدير منذ منتصف القرن التاسع عشر إلى تغير الوضع الاقتصادي في سيلانجور. فقد وفد الآلاف من الصينيين العاملين في التعدين لاستخراج القصدير. واشتبك الصينيون الأثرياء المشتغلون باستخراج القصدير مع الحكام الماليزيين في صراعات عنيفة من أجل السيطرة على المناطق الرئيسية الغنية بالخامات. في الستينيات من القرن التاسع عشر كانت الولاية تنحدر نحو الفوضى والحرب الأهلية. وفي منتصف السبعينيات من القرن التاسع عشر تدخّلت الإدارة البريطانية في مستوطنات المضائق من أجل إعادة النظام. في أغسطس 1874م عيّنت بريطانيا مقيمًا رسميًا مُمثلاً لها في سيلانجور. بقي السلطان رئيسًا للولاية وبقي السكان المحليون رعايا له، ولكن الحكم كان للبريطانيين. في 1896م أكمل البريطانيون خطة تضم سيلانجور مع بيراق ونجري سمبلان وباهانج لتُشكّل معًا الولايات الماليزية الفيدرالية وعاصمتها الفيدرالية كوالا لامبور، وقد أضعف هذا الإجراء المكانة السياسية للحكام الماليزيين.

في الوقت ذاته نما اقتصاد سيلانجور نموًا كبيرًا، وازداد إنتاج القصدير بسرعة فائقة في أواخر القرن التاسع عشر. في بداية القرن العشرين بدأت صادرات السلعة الجديدة، المطاط، تنافس صادرات القصدير في الأهمية. نشأت مزارع ضخمة للمطاط يملكها أوروبيون جلبوا أعدادًا كبيرة من العمال الهنود من جنوبيّ الهند. كانت المزارع تقع بشكل رئيسي بين الهضاب والساحل. كذلك جاء مهاجرون كثيرون من جزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا) لزراعة جوز الهند، والفواكه، والأرز، والبهارات.

في بداية القرن العشرين كانت سيلانجور الولاية الأكثر تقدمًا بين الولايات الماليزية الخاضعة للإدارة البريطانية. كانت تملك شبكة طرق برية وحديدية وموانئ بحرية ممتازة وعددًا من السكان يتنامى بسرعة.

في عام 1948م أصبحت سيلانجور جزءًا من الاتحاد الماليزي الفيدرالي. في 31 أغسطس من عام 1957م أصبح الاتحاد الفيدرالي الماليزي مستقلاً عن الحكم البريطاني. ومنذ ستينيات القرن العشرين استمر اقتصاد سيلانجور في التقدم على اقتصاد الولايات الأخرى في ماليزيا. توجد في سيلانجور الآن قاعدة أساسية للصناعات التحويلية وقطاع خدمات حديث متطور بشكل رفيع. لكن الولاية تعرضت أيضًا لاضطرابات عرقية أكثر حدة مما حدث في أي مكان آخر في شبه الجزيرة. وخلال المصادمات وأحداث الشغب التي وقعت بين الصينيين والماليزيين في مايو عام 1969م كان العنف أسوأ ما يكون في سيلانجور.

★ تَصَفح أيضًا:ماليزيا ؛ ماليزيا، تاريخ.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية