الطالع ( Horoscope )
الطالع رسم بياني يُعتقد أنه يكشف عن شخصية المرء أو مستقبله. يُظهر الرسم البياني موقع الأرض، والكواكب السيارة، والنجوم في وقت محدد، وتاريخ ميلاد الشخص. يعتقد المنجمون (الأشخاص الذين يتنبأون بالحظ بوساطة دراستهم للنجوم) أن مواقع هذه الأجسام، تؤثر في حياة الشخص. يقوم المنجم برسم طالع الشخص، كما يقوم بتوضيح معانيه المفترضة.
يعتقد الباحثون أنه لا يوجد أساس علمي للاعتقاد في الطالع. ومع ذلك، يعتقد به كثير من الناس ويجعلون من النصائح التي يتلقونها من المنجمين أساسًا لقرارت مهمة، والبعض الآخر يجد في قراءة النصيحة العامة التي ُتنشر في أعمدة الطالع في الصحف تسلية وتمضية لوقت فراغهم.
وعادة الطالع منتشرة في الغرب وفي بعض بلاد العالم الأخرى، وهي من المعتقدات القديمة التي لا يقرها الإسلام. وقد حذر الإسلام من أضرار هذه العادة لما لها من تأثيرات سلبية على حياة الإنسان المسلم، والغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وقد نهى الرسول ﷺ عن هذه العادة، وقال في الحديث الشريف: كذب المنجمون ولو صدقوا .
أجزاء الطالع:
للطالع عند أصحابه ثلاثة أجزاء رئيسية، تمثل ثلاثة تأثيرات مفترضة في حياة الشخص. والأجزاء الثلاثة هي 1- دائرة الأبراج 2- المنازل 3-الكواكب السيارة.دائرة الأبراج:
نطاق من النجوم يبدو كأنه يحيط بالأرض. تتكون دائرة الأبراج من 12 قسمًا تسمى علامات. يعتقد المنجمون أن الشخص يكون واقعًا تحت التأثير الخاص لعلامة معينة، تعتمد على تاريخ ميلاده. على سبيل المثال، يكون لدى الشخص المولود من 23 يوليو إلى 23 أغسطس أسد كعلامة لدائرة الأبراج ويسمى في الغالب مواليد برج الأسد. توجد لكل علامة من دائرة الأبراج صفات معينة، فمثلاً، يفترض أن يظهر برج الأسد، صفتي الانشراح والغرور. يكون الشخص المولود بين 20 يناير و18 فبراير طبقًا لعلامة دائرة الأبراج من مواليد برج الدلو، وبالتالي تكون صفاته المفترضة، الاستقلالية وعدم التحفظ.المنازل:
وتمثل تقسيمات وهمية لسطح الأرض. يعتقد المنجمون بوجود 12 منزلاً يمثلونها بوساطة 12 تقسيمًا لطالع الشخص. ويفترضون أن كل منزل يؤثر في جانب معين من حياة الشخص. على سبيل المثال، يرتبط المنزل الأول بمظهر الفرد وشخصيته، وتؤثر المنازل الأخرى على المستقبل العملي للشخص كصحته وزواجه، كما تؤثر على بعض شؤونه الأخرى.الكواكب السيارة:
تشمل الشمس والقمر كما تشمل المشتري والمريخ وعطارد ونبتون وبلوتو وزحل وأورانوس والزهرة. من المفترض أن للكواكب السيارة تأثيرًا مهمًا في المنازل والعلامات. هنالك كوكب سيار معين يتحكم في كل علامة، وتكون لدى هذا الكوكب صفات محددة تؤثر على العلامة التي يتحكم فيها. فعلى سبيل المثال، يتحكم المريخ، الذي يرتبط بالثرثرة والذكاء على الجوزاء. بالتالي، يُفترض أن يكون الأشخاص المولودون تحت علامة الجوزاء ثرثارين وأذكياء.يعتقد المنجمون أيضًا أن الكواكب السيارة تؤثر على الأنشطة والشؤون المرتبطة بمنازل الفرد. فعلى سبيل المثال، إذا كان موقع الزهرة المرتبط بالجمال في المنزل الأول المرتبط بالمظهر، فسوف يستنتج المنجِّم أن هذا الشخص لديه مظهر جذاب. تقع الكواكب السيارة الموجودة في الرسم البياني للشخص على زوايا معينة بين كل واحدة والأخرى. هذه الزوايا، تسمى الواجهات، ولها أيضًا معان يعتقد المنجِّمون أن الزوايا المتفق عليها، تمثل علامات الحظ الحسن، كما يفترضون أن زوايا أخرى تكشف عن شر قريب.
توضيح الطالع:
يعتقد بعض الأفراد أن الطالع يمكِّن المنجم من إيجاد طرق عديدة لقراءة الشخصية. بعض الطوالع، مثلاً، تعطي صورة عامة عن شخصية الفرد أو مستقبله. وتكون الطوالع التي تنتشر في الصحف من هذا النوع. يصدر المنجِّمون تنبؤات مبنية على صفات علامات الطوالع ليس إلا. هذه البروج قد تنبئ ببساطة بعض الناس المولودين تحت علامة برج الثور بأنهم سوف يواجهون اختبارًا صعبًا في حياتهم المهنية.قد يرسم المنجمون أيضًا طالعًا كاملاً، ويقومون بدراسة العلاقات المعقدة التي تكونها المنازل، والكواكب السيارة، وعلامات دائرة الأبراج. فمثلاً، إذا افترض أن كوكب زحل قد تحدد موقعه في المنزل الأول في الطالع، وفي علامة العذراء فإن المنجم سوف يستنتج زاعمًا أن هذا الشخص نظيف للغاية في كل من ملبسه وعاداته. يصل المنجم إلى هذا الاستنتاج لأن زحل، الكوكب السيار المنتظم، يقع في منزل المظهر، وتقع الشخصية تحت علامة العذراء، التي ترتبط بحسن الترتيب.
★ تَصَفح أيضًا: التنجيم، علم ؛ المسكن.