الصقر ( Hawk )
بعض أنواع الصقور
الصّقر نوع من الطيور الجارحة ينتمي لعائلة كبيرة من الطيور تشتمل على صقر البحر والحدأة وطائر الهراري ونسور العالم القديم والعُقاب. والصقور تعيش في كل القارات ماعدا القارة القطبية الجنوبية المتجمدة أنتاركتيكا.
ويوجد نوعان من الصقور: الصقور الحقيقية والصقور الحوّامة. وتشمل الصقور الحقيقية أنواعا مثل الباز والباشق. وترقب هذه الصقور الطرائد من مكان مرتفع، كفرع شجرة. وهي ذات أجنحة قصيرة نسبياً وذيول طويلة. والصقر الحوام عموماً مزود بأجنحة أطول من أجنحة الصقور الحقيقية، وذيول مروحية الشكل، وهي غالباً ما تحلّق في الجو بحثاً عن الطرائد. ويشمل الصقر الحوام أنواعاً مثل صقر أمريكا الشمالية الأحمر الذيل، والصقر الأسود الشائع ؛ والذي يوجد في كل من أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
وهناك أيضاً مجموعة من الصقور تسمى صقور الهراري ؛ وتوجد في كل من إفريقيا وأمريكا الجنوبية، أرجلها مزودة بمفصلين، ولذا يسمح مفصل الركبة بتأرجح الرجل في اتجاهات مختلفة.
تقوم الصقور بصيد أنواع مختلفة من الحيوانات وتشمل الثدييات الصغيرة والزواحف والأسماك والحشرات والطيور الأخرى. والصقور التي تفترس الطيور لها مخالب حادة وملتوية. وتنتمي معظم الصقور الحوامة إلى هذه المجموعة. أما الصقور التي تفترس الثدييات والزواحف، فلديها أرجل أضخم، وأصابع أقصر، ومخالب أسمك من الصقور التي تفترس الطيور.
وتستخدم الصقور الحوامة حاسة البصر القوية من ارتفاعات عالية في الهواء. وعندما يشاهد الصقر فريسته ينقض عليها من أعلى، وبسرعة، ويمكنه أن يلتقطها بمخالبه، وبعد قتلها يمزقها بمنقاره الحاد. وتأكل الصقور العظام والريش والفراء، إضافة إلى اللحوم. ولأن الصقور لا تستطيع هضم كل ما تأكله فهي تخرج كتلا من الغذاء غير المهضوم تسمى كريات النفايات. والإناث في كل أنواع الصقور أكبر حجماً من الذكور. وتتراوح أطوال الصقور ما بين 25 سم و70 سم وأوزانها ما بين 90 جم وكيلوجرامين.
التكاثر:
تدافع بعض الصقور عن منطقة معينة تسمى إقليمًا، وقد يكون هذا الإقليم مكان العش أو منطقة الصيد أو بيتاً شتوياً مؤقتاً. ويدافع كل من الذكور والإناث عن منطقة العش. ويدافع الصقر عن إقليمه عن طريق مهاجمة المتطفلين أو تهديدهم. ويمكن للصقر أن يهدد المتطفلين عن طريق رفع قمة الريش الموجود على رأسه، أو بالصياح، أو بتكرار الطيران جيئة وذهابا.وتؤدي الصقور رقصات الغزل ؛ لتجذب الرفقاء، وتحذر الصقور الأخرى لكي تبتعد عن المكان. وفي بعض الأوقات، أثناء الغزل، قد يطير الصقر مرتفعاً بزاوية حادة، وفجأة يغير اتجاهه هابطاً مابين 30 م و300 م. ويمكن للرفيقين المتزاوجين أن يطيرا معًا، وفي بعض الأحيان يتشابكان في الهواء وأقدامهما مرتبطة معاً. وتكتفي بعض الصقور برفيق واحد مدى الحياة.
تعشش الصقور على الجروف الصخرية، أو فوق الأشجار، أو على الأرض. فبعض الصقور تبني أعشاشها ببساطة عن طريق حفر حفرة على جرف صخري. وتبني صقور أخرى أعشاشها بإتقان من الأغصان، و من الحشائش والنباتات الأخرى. وتستخدم صقور عديدة الأعشاش المهجورة الخاصة بطيور أخرى. وقد تستعمل الصقور الأعشاش نفسها لعدة أعوام. وتضع الأنثى من بيضة واحدة إلى ثلاث في كل موسم تزاوج. وتحضن معظم الصقور بيضها لمدة تبلغ بين 30 و35 يوما حتى يفقس. وتقوم الأنثى بمعظم مهام حضن البيض، بينما يمدها الذكر بالطعام. وهذا الاختلاف في دور ذكر الصقور وأنثاه يفسر لماذا تكون الإناث أكبر حجما من الذكور.
تفقس الصغار وهي مغطاة بزغب خفيف. وسرعان ما يستبدل هذا الزغب بزغب أكثف. ويقوم الوالدان بصيد الطرائد وحملها لصغارها. وغالباً ماتحدث صراعات على الطعام بين اثنين أو أكثر من الصغار. وتنمو صغار الصقور سريعاً وتغادر العش بعد ما يقرب من 30 إلى 60 يوماً.
الهجرة:
تهاجر الصقور التي تعيش في المناطق الشتوية الباردة إلى مناطق دافئة خلال فصل الشتاء. وفي أنواع أخرى، تهاجر معظم الصقور الصغيرة ولكن تبقى الكبيرة. وبعض الطيور لا تهاجر سنويا وتطير الصقور المهاجرة خلال النهار ثم تنام بالليل، ويمكن رؤية أعداد ضخمة من الصقور المهاجرة، من عدة أنواع عندما يضيق مسار الهجرة على امتداد السلاسل الجبلية، وسواحل البحار والبحيرات التي تعصف بها الرياح. وتسلك صقور سوينسون واحداً من أطول طرق الهجرة التي تسلكها الصقور من كندا وشمالي الولايات المتحدة ؛ حيث تطير سنوياً إلى الأرجنتين.أنواع الصقور:
البزاة أكبر الصقور الحقيقية حجمًا ؛ حيث يبلغ طول أنثى البازي ما يقر ب من 60 سم ويبلغ طول الذكر ما يقرب من 50سم.وهناك أنواع عديدة من الصقور مثل الباز الشمالي ذي الريش المزركش، وأجزاؤه السفلية رمادية وبيضاء، وله خط أبيض يعلو عينيه والبزاة قوية ورشيقة. وتتغذى بالطيور الكبيرة مثل الغربان و الطرائد الأخرى من الطيور بالإضافة إلى الثدييات مثل السنجاب. وهناك أنواع أخرى من البزاة تشمل الباز الأبيض الأسترالي والباز الصياح الإفريقي الموطن.
ولدى البواشق أجنحة قصيرة وذيل طويل يساعدها في عملية التوجيه أثناء مطاردتها لطرائدها بسرعة خلال الأشجار الكثيفة والغابات.
يوجد في أمريكا الشمالية عدد كبير من الصقور شبيهة بالصقور الحوامة. والأنواع التي يطلق عليها صقور أمريكا الشمالية تسمى بالصقور الحوامة في العالم القديم. فعلى سبيل المثال ؛ يعرف الصقر خشن الرجلين الذي يقطن أمريكا الشمالية في العالم القديم بالصقر الحوام خشن الرجلين.