الرئيسيةبحث

نخل التمر ( Date palm )



نخل التمر . تعتبر شجرة التمر من أقدم أشجار المحاصيل. فهي توفر الغذاء والظل ومواد البناء والوقود. تنتج ثمارًا مستطيلة الشكل يبلغ طولها ما بين 2,5 إلى 5سم.
نَخْل التَّمر شجرة تنتج التمر وتنمو في المناخ الحار والجاف. تنمو بشمال إفريقيا والشرق الأوسط وتتكاثر بالواحات الصحراوية، حيث تنمو نباتات قليلة. تعتبر نخلة التمر من أقدم أشجار المحاصيل. وقد بدأت الحضارات الأولى في زرع نخل التمر قبل 5,000 عام على الأقل. يشكل التمر حاليًا أهم مصدر غذائي في عدة مناطق صحراوية.

الاستعمالات:

لنخل التمر عدة فوائد ؛ فهو يوفر الغذاء والظل ومواد البناء والوقود، وله أهمية خاصة بالنسبة للمسلمين لما ورد من أحاديث شريفة فيه. فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: (إنّ من الشجر لما بركته كبركة المسلم ؛ هي النخلة ) رواه البخاري. وعنه ﷺ قال: (من تصبّح كلَّ يوم سَبْعَ تمراتٍ لم يضره في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر ) رواه البخاري.

يحتوي التمر على درجة عالية من السكر، وهذا يجعله غنيًا بالكربوهيدرات. يتم تناوله طريًا أو يابسًا (مجففًا)، ويمكن استعمال التمر اليابس في الطهي ويمكن كذلك خزنه وحفظه بسهولة. يستعمل السكر الذي يتم الحصول عليه من عصير التمر محليات.

يستعمل الناس جذع نخلة التمر وأوراقها مواد بناء. كما تستعمل الأوراق في صناعة السلال والحصير ومواد أخرى، وتستعمل ألياف نخلة التمر في صنع حبال قوية. كما يتم استعمال نواة التمر وقودًا بعد حرقها أو طعامًا للحيوانات بعد طحنها.

الشجرة:

تنمو نخلة التمر إلى ارتفاع 30م، ولها جذع مستقيم وخشن، ذو سمك متساو من أسفل إلى أعلى. وتنتشر أوراقها كالريش على شكل مروحة من أعلى الجذع، ويبلغ طول الأوراق من 3 إلى 6م. وتنمو نبتات تسمى فسائل، قرب أسفل الجذع ويمكنها أن تتطور إلى شجيرات جديدة. لذلك ينمو نخل التمر على شكل مجموعات. تزهر أشجار نخل التمر ما بين شهر فبراير وشهر يونيو وتنضج الثمار من شهر يونيو إلى شهر ديسمبر. تنمو الزهرات الذكرية والأنثوية بأشجار مختلفة، تنتج الزهرات الذكرية اللقاح، أما الزهرات الأنثوية فتتطور إلى الثمار.

التمر:

(ويسمى بلح رُطب قبل أن يجف) ثمرة مستطيلة الشكل يبلغ طولها ما بين 2,5 إلى 5سم. وتتكون من نسيج غليظ حلو تكسوه قشرة متينة ويحيط بنواة واحدة كبيرة. ويتراوح لون التمر بين الأصفر والبرتقالي والأحمر أو الأخضر تبعًا لنوعه.

ينمو التمر على شكل عناقيد تسمى عراجين. ويمكن أن يحتوي عرجون واحد لبعض أنواع التمر الناضجة على ما بين 600 و1,700 ثمرة وقت القطف. وتنتج نخل التمر ثمارًا كثيرة وهي تنتج على الأقل 45كجم من التمر سنويًا طيلة حوالي 60 سنة.

الزراعة والإنتاج:

تتطلب التمور درجات حرارة مرتفعة ورطوبة قليلة ليتم نضجها. وتحتاج جذور نخلة التمر إلى مقادير مائية منتظمة كتلك التي تتم عن طريق السقي أو الينابيع الموجودة تحت سطح الأرض. ويمكن إنبات نخلة التمر من نواتها، إلا أن المزارعين عادة ما يحصلون عليها من الفسائل التي يتم قطعها من أصل الأشجار، ويزرعون الفسائل على شكل صفوف ويبعدون الواحدة عن الأخرى تسعة أمتار. تبدأ الأشجار في الإزهار وإنتاج الثمار بعد حوالي أربع سنوات من غرسها.

يؤثر اللقاح على حجم الثمار وشكلها ووقت نضجها، ويمكن أن يحدث اللقاح الطبيعي عن طريق الرياح، إلا أن المزارعين عادة ما يلقحون الأشجار عن طريق ربط مجموعة الأزهار الذكرية بأخرى أنثوية. توضع أكياس من ورق فوق الثمار الناضجة وتساعد على حمايتها من الأمطار. كما توضع شبكة أو ثوب كثير المسام فوق العراجين لحماية الثمار من الحشرات والطيور.

يجني العمال التمور باليد، ويعالجونها بدخان ثاني كبريتيد الكربون لقتل الحشرات. ثم يضعونها بعد ذلك في مكان ساخن حتى تزداد نضجًا وتصبح أكثر يبسًا. يمكّنها هذا النضج الإضافي من زيادة محتوى السكر وتقليص الحموضة.

ينتج المزارعون حوالي 2,7 مليون طن متري من التمور الطازجة سنويًا. وتُعد المملكة العربية السعودية والعراق من أكبر منتجي التمور، كما تعتبر الجزائر وإيران ومصر والباكستان من أهم المنتجين كذلك.

★ تَصَفح أيضًا: النخلة ؛ التمر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية