الرئيسيةبحث

الدورة الاقتصادية ( Business cycle )


الدورة الاقتصادية نموذج للنشاط التّجاريّ قائم على النظام الاقتصادي لإحدى الدُّول.

وقد أطلق علماء الاقتصاد اسم الدورة على كل فترة كاملة من العمل التجاريّ. وتتميّز فترة النُّمو الاقتصاديّ، وتُسمّى أيضًا التّوسُّع الاقتصادي بمعدلات نموّ ضخمة في الشراء، والبيع والإنتاج، والتّوظيف. ويحدث تدهور اقتصادي بعد انتهاء فترة التوسُّع ، حيث يبدأ النّشاط التّجاريّ في الهبوط. ويتبع فترة التّدهور فترة ينخفض فيها النّشاط الاقتصادي تُسمّى الانكماش. ويسبّب الانكماش هبوطًا في الشراء، والبيع، والإنتاج، والتوظيف. ويلي فترة الانكماش فترة انتعاش تؤدّي بدورها إلى فترة توسّع أخرى، وهكذا تبدأ دورة الأعمال التجارية من جديد.

وتتميّز فترات الانكماش بانخفاض مشتريات المستهلكين من السيارات، وأجهزة التّلفاز، والأجهزة التطبيقيّة، وغير ذلك من السّلع المعمرة، ونتيجة لذلك تقوم المؤسسات التجاريّة بخفض مخزونها من السلع المتاحة، ويتمّ ذلك في الغالب ببيعها بأسعار مخفّضة. أمّا فترات التّوسُّع فتتميّز بزيادة المشتريات من السّلع الاستهلاكية المعمرة، وزيادة المخزون، ومن العوامل التي تؤثّر في الدورات الاقتصادية تغيُّر السّياسة الحكوميّة، والضرائب، وأسعار الصرف، وأسعار المواد المباعة بالأسواق العالمية.

والواقع أن التَّغيرات في النّشاط الاقتصادي لدولة ما، لا تحدث بنفس النظام الذي تعنيه كلمة دورة، فقد حدثت على سبيل المثال، سبع دورات اقتصادية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م، وحتى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، حيث اختلفت فترة الدورة بين سنتين واثنتي عشرة سنة، وبلغ متوسط الفترة ست سنوات.

★ تَصَفح أيضًا: الكساد ؛ الركود الاقتصادي ؛ التضخم المالي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية