التصنيع: والمركبات الإلكترونية، والملابس المجدولة، والمعدات الهندسية الخفيفة، والأقمشة الصوفية. السكان ونظام الحكم
كانت الهجرة منذ زمن بعيد مشكلة فيما أصبح يسمى الآن إقليم بوردرز. ففي مقابل كل 400 نسمة عاشوا في المنطقة في التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي بقي فيها منهم 300 فقط في السبعينيات من القرن العشرين. ومنذ عام 1971م بدأ السكان يتزايدون ببطء نتيجة لوفرة الاستثمار في الإقليم.
العادات المحلية:
تحتفل معظم مدن الإقليم باحتفالات صيفية يتركز كثير منها في كومون ريدنجز. وتطوّرت هذه العادة من تقليد الركوب حول حدود المدينة لجعلها واضحة لسكان المدن المجاورة. وتحتفل كومون ريدنجز أيضاً عادةً بحدث رئيسي في تاريخ المدينة. الترويح:
رياضة الرجبي أكثر الرياضات شعبية في الإقليم. وقد نشأت إلى جانب الرجبي سبع رياضات أخرى أصيلة في ميلروز. وتشمل الرياضات الأخرى كرة القدم والكريكيت، والبولينج، والتنس، والجولف، وصيد الثعالب، والأسماك. ويشتهر نهر تويد وروافده بصيد أسماك السالمون والتروتة. الحكم المحلي:
ينقسم الإقليم إلى أربع مقاطعات للأغراض الإدارية، وهذه المقاطعات هي بيرويكشاير التي تضم جولدستريم و دَنْزس وآيماوث ثم إتريك، ولودرديل التي تشمل جالاشيلز، وميلروز وسلكيرك ثم رُوكسبرج التي تشمل هاوك، وجدبورج، وكلسو ؛ ثم تويديل التي تشمل بيبلز. ويُنظِّم إقليما بوردرز ولوثيان خدمات الشرطة والحريق. وتوجد محاكم العمد في دنس وجدبورج، وبيبلز، وسلكيرك. وتنظر محكمة أدنبره العليا في القضايا في تويديل. أما القضايا الأخرى فتنظر فيها محكمة دورية في وجدبورج. الاقتصاد
الزراعة والمحاجر:
الزراعة مهنة رئيسية. ونحو 50% من الأراضي الزراعية مراعٍ خشنة (لم تشذّب حشائشها) بما في ذلك معظم المزارع في الشمال والغرب. وهذه المزارع التي تغطي ما بين 400 - 2000 هكتار تتخصص في تربية الأغنام. وكثير من أراضيها يقع على ارتفاع 250م فوق سطح البحر. وفي كثير من المزارع أراضٍ على ارتفاع يتراوح بين 125و250م. وهذه المزارع التي تتراوح مساحتها ما بين 100 و 400 هكتار توجد بها أبقار اللحوم والأغنام، كما يزرع السكان أيضاً بعض المحاصيل مثل العشب وتفل العنب والشوفان والشعير لتغذية الماشية. وفي الجنوب الشرقي ينخفض مستوى الأراضي إلى 125م، وتنتج صناعة تحجير صغيرة في المنطقة الرمل والحصى. كما أنها تنتج الحجر لرصف الطرق المحلية. التصنيع:
يعمل نحو 80% من العمال في صناعة النسيج، وهي الصناعة التي تتخصص في الملابس المصنوعة بالإبر (التريكو)، والملابس المغزولة، وأصواف التويد (صوف يدوي خشن). ويُصدّر الكثير من الإنتاج الصناعي إلى الخارج. وقد انتقلت أخيرًا إلى الإقليم منذ عام 1970م شركات جديدة كثيرة، وأغلبها تُنتج منتجات هندسية خفيفة. النقل والاتصالات:
نظراً لافتقار الإقليم لمدن كبيرة يضطر الكثير من السكان المحليين للسفر إلى أدنبره للتسوّق والحصول على الخدمات المتخصصة. وتربط خدمات الحافلات الإقليم بأدنبره وجلاسجو وكارلايل، ونيوكاسل أبون تاين. وتعمل محطة إذاعة بريطانية محلية (راديو تويد) ـ من سلكيرك. وتصدر صحف أسبوعية في جالاشيلز، وهاوك، وسلكيرك. السطح والمناخ
الموقع والمساحة:
يحيط بإقليم بوردرز من الشمال إقليم لوثيان، ومن الشرق بحر الشمال، ومن الجنوب الشرقي المقاطعتان الإنجليزيتان نورثمبرلاند وكمبريا، ومن الجنوب الغربي إقليم دمفريز وجالوي، ومن الغرب إقليم ستراثكلايد. وتبلغ أقصى أبعاد الإقليم في كل من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب نحو 90كم. مظاهر السطح:
في الجنوب الشرقي من الإقليم مساحة صغيرة من الأراضي المنخفضة، تُسمى ميرس أوف بيرويك، وهي صالحة للزراعة. أما باقي الأراضي فهي جزء من مرتفعات أسكتلندا الجنوبية. وتشمل تلال لمرمور ومورفوت في الشمال، وتلال تشيفيوت في الجنوب. ويصل ارتفاع الهضاب الجنوبية لأكثر من 750م على الهوامش الغربية لإقليم بوردرز. وهذه القمم تشمل برودلو ودولارلو. وأغلب التلال مستديرة ومغطاة بالعشب، والخلنج ونباتات مستنقعات أخرى. أما الساحل فصخري، وتحده منحدرات على طول امتداده الكلي. وتصل المنحدرات الصخرية إلى ارتفاع 150م بين رأس سانت آب وكوكبرنزباث.
الأنهار والبحيرات:
توجد بين تلال الإقليم سهول عديدة يقطعها نهر تويد أو أحد روافده الكثيرة، التي تشمل البلاك أدر، وإتريك، وجالا، وجيد وليدر، وتيفيوت، ووايت أدر ويارو. وأوسع البحيرات هي سانت ماري، التي تبلغ مساحتها نحو 5ر2كم². المناخ:
بمقارنة الإقليم بأجزاء أخرى من أسكتلندا، نجد أن الإقليم يتميز بسقوط أمطار أقل، وسطوع للشمس أكثر، ويكون الشتاء أكثر برودة. ويختلف معدّل سقوط الأمطار بصورة ملموسة داخل الإقليم. فبجوار الشاطئ يقل معدل سقوط الأمطار السنوي عن 62ملم، وعلى بعض التلال العالية جداً يصل المعدّل إلى 175سم، وعلى مستوى البحر يكون متوسط درجة الحرارة نحو أربع درجات مئوية في شهر يناير، ونحو 15°م في شهر يوليو. نبذة تاريخية
بنى الرومان قلاعًا عديدة في الإقليم، أهمها قلعة ترمونتيوم قرب ميلروز. وقد أصبح الإقليم جزءاً من أسكتلندا في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وخلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين تأسست أديرة في ميلروز ودرايبورج وكلسو. وتطورت مدن ذات حكم ملكيّ ذاتي في بيبلز، وسلكيرك، وروكسبرج وكلسو. ★ تَصَفح: بورج. وأدخل الرهبان البندكتيون، خاصة في ميلروز، تربية الأغنام بوصفها تجارة على نطاق واسع. ونتيجة لذلك أصبحت بوردرز واحدة من أغنى مناطق أسكتلندا في السنوات الأخيرة من القرن الثالث عشر الميلادي.
وبين أواخر القرن الثالث عشر وأواسط القرن السادس عشر الميلاديين عانى إقليم بوردرز من صراع شبه دائم بين أسكتلندا وإنجلترا. وقد تحسنت العلاقات بينهما بعد أواسط القرن السادس عشر الميلادي. ومنذ ذلك التاريخ تطوّر اقتصاد الإقليم، وخاصة أثناء القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. وبسبب قرب الإقليم لإنجلترا، كان عادةً أول إقليم في أسكتلندا يُجرب الطرق الحديثة في الزراعة الإنجليزية. ونتيجة لذلك أصبح الإقليم رائداً في الزراعة. وقد هيأ إنتاج الصوف، مع قوة تدفق المياه المحلية، الأساس لصناعة الأقمشة في الإقليم.
مقالات ذات صلة
المصدر: الموسوعة العربية العالمية