الرئيسيةبحث

فرق الإطفاء ( Fire brigade )



فرقة الإطفاء واحدة من أهم الهيئات الخدمية في المجتمع. تقوم فرق الإطفاء بمقاومة الحرائق التي تندلع في البيوت والمصانع والمكاتب والمحلات التجارية والأماكن الأخرى. ويخاطر مكافحو الحرائق بأرواحهم لحماية الأفراد والممتلكات. وتُعد هذه المهنة من أخطر الأعمال على الإطلاق.

والرجال والنساء، الذين يعملون بفرق الإطفاء، يساعدون الناس أيضاً في مختلف حالات الطوارئ، غير الحرائق، فهم على سبيل المثال يساعدون الأفراد الذين يُحاصرون في سيارة أو قطار بعد وقوع حادث، ويساعدون ضحايا الأعاصير والفيضانات.

تعمل فرق الإطفاء على مَنع حُدوث الحرائق، عن طريق تنفيذ أنظمة السلامة من الحريق، كما أنهم يقومون بإرشاد الأفراد إلى مخاطر الحرائق في المنازل وأماكن العمل. ويحدث كثيرًا من الحرائق نتيجةً لإهمال الأفراد، ولذلك إذا تم توعية الأفراد عن خطورة الحرائق، فإن ذلك يساهم في منع الحرائق.

عمل فرق الإطفاء

مكافحة النيران تعتبر من المهام الأساسية لفرق الإطفاء. يحتاج إخماد الحريق في مبنىً ضخم لعددٍ من مكافحي النيران ومجموعة من التجهيزات مثل ماتظهره هذه الصورة.

مكافحة النيران:

تستخدم فرق الإطفاء كثيرًا من الأدوات مثل: الشاحنات التي يطلق عليها المضخات، والتي تحمل مضخة وخراطيم لرش الماء على الحريق، وعربات السلالم التي تحمل سلالم ذات توصيلات، لرفع منصة لإنقاذ الأفراد من نوافذ البناء. كما تشمل أدوات مكافحة النيران معدّات ووسائل الإطفاء. ومن المركبات المستخدمة في مكافحة الحرائق مزودات الرغوة، التي تستخدم لمكافحة حرائق الزيت والمواد الكيميائية في معظم المدن الكبيرة. وكل محطة إطفاء لديها على الأقل مضخة حريق وعربة سلالم. ويعمل مكافحو الحرائق في حالة الحريق، فريقاً تحت إشراف وتوجيهات مسؤول. ويجب على فرق الإطفاء أن تتعلم كيفية التعامل مع عدة أنواع من الحرائق، حيث يحتاج كل حريق إلى نوع معين من الخطط لإخماده. فالطرق المستخدمة لمكافحة حريق مبنى، على سبيل المثال، تختلف عن تلك المستخدمة في مكافحة حريق في غابة. ويبين الشرح التالي كيف يتصدى مكافحو الحرائق لهذين النوعين من الحرائق.

مكافحة الحريق في مبنى. بعد سماع جرس الإنذار، يحدد المسؤول بسرعة حجم الحالة، ويصدر أوامره لمكافحي الحرائق لاتخاذ اللازم وبدء العمل.

يقوم مكافحو الحريق أولاً بتوصيل الخرطوم من المضخة إلى أقرب صنبور للماء، ثم بعد ذلك يسحبون خرطوم الماء ويوجهون نحو الأماكن التي بها الحريق. وينصب اهتمام مكافحي الحرائق أولاً على منع انتشار الحريق ؛ وذلك عن طريق رش الماء على أقرب نقطة للحريق، ثم بعد ذلك يطفئون الحريق في المبنى كاملاً.

تبحث في الوقت نفسه مجموعة أخرى من مكافحي الحرائق عن الأفراد الذين حوصروا في المبنى نتيجة الحريق. وتُستخدم في بعض المباني السلالم لإنقاذ الأفراد من خلال النوافذ. ولكن نظراً لعدم استطاعة وصول منصات السلالم الهيدروليكية إلى أكثر من الدور الثامن للمباني العالية، فإن مكافحي الحرائق، يضطرون إلى استخدام الدرج للوصول إلى الأفراد المحاصرين في الأدوار العليا من المبنى.

ويجب على مكافحي الحرائق تهوية المبنى، وذلك لإخراج الدخان والحرارة والغازات التي تكونت أثناء الحريق ؛ ولذلك فهم يقومون بفتح النوافذ أوتكسيرها. وفي بعض الأحيان يحدثون فتحات في السقف أو الجدران. وإذا لم تتم تهوية المبنى من الحرارة والغازات، فقد يؤدي ذلك إلى إحداث إنفجار. ويجب على مكافحي الحرائق في بعض الأحيان ارتداء جهاز للتنفس للوقاية من القتار والدخان.

ويحاول مكافحو الحرائق حماية الأثاث أو أي ممتلكات أخرى لم تصب بأذى ؛ وذلك عن طريق وضع غطاء بلاستيك على هذه الممتلكات حتى لاتتأثر بالماء. ثم يبحث المكافحون، بعد ذلك عن أية شعلة غير ظاهرة لإطفائها ؛ وأخيراً ينظف الرماد للتأكد من أن الحريق تم إخماده.

بعد أن يتم إخماد الحريق يحاول مكافحو الحريق معرفة أسباب حدوث الحريق وأين بدأ. كما يعد المسؤول عن إطفاء الحريق، تقريرًا يوضح فيه الحقائق المهمة، وتشمل عدد الأفراد الذين توفوا في الحادث، وأسباب الحريق، وتقدير تكلفة الخسائر.

حرائق الغابات تهدد الحياة وتُخَرِّبْ الممتلكات في الأماكن القريبة من المدن الكبيرة مثل سيدني.ويكافح متطوعو حرائق الغابات الحرائق في أستراليا كل صيف وبخاصة في المناطق الريفية.
مكافحة النار في الغابات والأراضي العشبية. تظهر الحرائق في الغابات، والأراضي العشبية والأراضي البعيدة التي يصعب الوصول إليها، وليست بها مصادر للمياه. وتمتلك فرق الإطفاء المحلية شاحنات تحمل الماء، تستطيع السير على الطرق الصعبة. ويقدم الملاحظون في الطائرات المروحية تقريرًا عن النار وحجمها. وفي بعض الأحيان قد تُستخدم الطائرات المروحية لحمل مكافحي الحرائق وإيصالهم إلى مكان الحريق، وأيضا لرش المواد الكيميائية ؛ لإيقاف انتشار النار.

وتنتشر النار في الغابات والأراضي العشبية بسرعة كبيرة. ومن الصعب التغلب عليها ؛ لذلك يلجأ مكافحو النار إلى حصر النار في أضيق مساحة ممكنة. ولتنفيذ ذلك يقومون بتحديد شريط من الأرض، بمسافة متقدمة من اللهب المتسارع، وبعد ذلك يقطعون الأشجار والعشب ويبعدون التراب بوساطة المجاريف أو الجرارات. ويحدث مكافحو الحرائق حريقًا خلفيًا في المنطقة المحصورة بين حاجز النار والنار المشتعلة أصلاً والهدف من ذلك، هو منع ألسنة اللهب من الانتشار. بعد أن يتم حصر النار أو تطويقها، يقوم مكافحو الحرائق برش الماء أو إلقاء التراب على النار حتى يتم إخمادها.

عمليات الإنقاذ الطارئة:

تتعامل فرق الإطفاء مع الطوارئ في غير حوادث الحريق. فعلى سبيل المثال، قد يُستدعى مكافحو الحرائق لتخليص أفراد حوصروا بعد أن تهدم عليهم المبنى، أو وقوع حادث لسيارة. ويقوم عمال الإنقاذ باختراق الجدران، أو الأبواب الحديدية للوصول إلى الشخص المصاب وإنقاذه. وتوجد في فرق الإطفاء ببعض الدول، وحدة طبية مساعدة تسمى باراميديك (أي الطب الإسعافي في مسرح الحوادث)، تقدم الخدمة الطبية وقت وقوع الحادث. ويُدرَّب مكافحو الحرائق على تقديم المعالجة الطبية لمرضى القلب، أو الأشخاص الذين يكونون في حاجة إلى عناية. وتُستخدم سيارة إسعاف لتقديم الخدمة الطبية. وتكون مجهزة بأدوات طبية، وأدوية ومذياع اتصال ذي اتجاهين ؛ ليمكن الاتصال بأقرب مستشفى.

منع الحريق والسلامة من الحريق:

لمنع الحرائق وتقليل خسائرها تقوم فرق الإطفاء المحلية بفحص المباني العامة والمنازل،كما تقوم بتعليم طرق السلامة من الحريق، والتحقيق في جرائم الحرق العمد للمباني أو الممتلكات الأخرى.

فحص المباني العامة. في معظم المدن أنظمة خاصة بالسلامة من الحرائق، تطبق على مبانٍ مثل المسارح والمتاجر والمدارس والمستشفيات. وتنص هذه الأنظمة على ألا تستخدم مواد سريعة الاشتعال في إنشاء المباني، كما تنص على وجود عدد من طفايات الحريق المتنقلة، وعدد من مخارج الطوارئ في البناية. ويفحص مسؤولو فرق الإطفاء المباني من وقت إلى آخر لتطبيق أنظمة السلامة ؛ حيث تفحص التجهيزات الكهربائية ونظام التسخين، ومخارج الطوارئ وطفايات الحريق. كما يفحصون أيضًا المباني الجديدة للتأكد من التزامها بأنظمة السلامة.

فحص المنازل. تحدث أكثر الوفيات الناجمة عن الحريق في المنازل. ولهذا فإن لفرق الإطفاء برامج سلامة خاصة بالمنازل. ويرسل أحد أفراد فرقة الإطفاء، لفحص المنزل بناء على طلب المالك، وبعد الفحص يقدم رجل الإطفاء توصياته لجعل المنزل أكثر سلامة عند حدوث حريق. ويتم خلال عملية الفحص التأكد من بعض الأمور مثل أنظمة التبريد والتسخين، وإذا كان هناك تمديدات كهربائية تحت السجاد، أو كان بعض القوابس الكهربائية محملة بأكثر من طاقتها. ويقوم رجال الإطفاء بتدريب الأُسر على عملية الهروب في هذه الحالة.

ينصح خبراء منع الحريق، الأفراد بتركيب كاشف الدخان، وهو جهاز يُعطي إنذارًا في حالة وجود الدخان. يوضع الجهاز على السقف أو الجدران في عدد من الأماكن بالمنزل. وتحدث الحرائق عادة، حينما تكون الأسرة مستغرقة في النوم. ويوقظ كاشف الدخان الأسرة، قبل أن يتزايد الدخان بشكل مكثف، ويصبح الهربُ معه مستحيلاً. وهناك أيضًا جهاز مكشاف الحرارة الذي يصوِّت حينما تتجاوز الحرارة حدًا معينًا. ولكن جهاز كشف الدخان أسرع من جهاز كشف الحرارة في الإنذار. وتوفير مطفأة الحريق في المنزل يعد من الأمور الوقائية، ويجب على الفرد أن يستخدم مطفأة الحريق المناسبة لنوع الحريق. فعلى سبيل المثال، لايصلح الماء لإطفاء حريق الزيت، لأنه يحتاج إلى نوعية معينة من غاز الإطفاء.

توعية العامة. تعمل فرق الإطفاء مع بعض المنظمات لتعليم الأفراد في المجتمع طرق منع الحرائق والخطوات الواجب اتباعها عند حدوث الحرائق.

ويقدم بعض مسؤولي فرق الإطفاء بعض المواد للدارس لأنظمة السلامة. كما يشرفون على خطة الهروب من الحريق في المدارس.

التحقيق في الإحراق المتعمَّد. يقوم أفراد مباحث الحرائق بالبحث عن أدلة في حالة وجود شكوك أن هناك حريقًا متعمدًا. ويقدّر بعض مسؤولي فرق الإطفاء في بعض المدن، أن نصف الحرائق بدأت بفعل متعمد.


ماذا تعمل عند حدوث حريق

1- غادر المبنى حالا. ولاتحاول مكافحة النار إلا إذا كانت في منطقة صغيرة جداً.
2- لاتفتح باباً ملمسه ساخن. قبل فتح أي باب، ضع يدك عليه فإذا كان ساخنًا فهذا يعني أن وهج النار موجه إليه. قد يؤدي فتح الباب إلى وفاتك نتيجة الحرارة والدخان. حاول الهرب من مخرج طوارئ آخر أو انتظر حتى تأتي المساعدة.
3- ازحف على الأرض في المنطقة التي بها دخان. حيث يرتفع الدخان والغازات إلى أعلى، وبالتالي يقل تأثيرها قرب الأرض.
4- لاتجرِ إذا اشتعلت النار في ملابسك. لأن هذا يساعد على زيادة اشتعالها. بل تدحرج على الأرض حتى تخمد الشُعل.
5 - لاتعد إلى المبنى بأية حال من الأحوال. واتصل بفرقة الإطفاء بعد مغادرتك للمبنى، وإذا كان هناك أفراد محاصرون في المبنى انتظر حتى حضور فرقة الإطفاء لإنقاذهم.

أجهزة فرق الإطفاء

تشمل الأجهزة المهمة لفرق الإطفاء: 1- نظم الاتصالات، 2- معدات الحريق، 3- مركبات الإطفاء الخاصة، بالإضافة إلى ملابس واقية يرتديها رجال الإطفاء.

السلم ذو المنصة الدوارة نُصب على منصة دوارة ويمكن مده إلى ارتفاع ثلاثين مترًا.

نظم الاتصالات:

تنذر فرق الإطفاء عن الحريق الذي بدأ في الاشتعال، وتصل معظم الإنذارات إلى فرق الإطفاء عن طريق الاتصالات الهاتفية الطارئة. وهناك إنذارات أخرى، تصل آليًا عن طريق إشارات من صناديق خاصة وفي بعض الدول من صناديق أجهزة الإنذار الموجودة في زوايا الطرق. وتُوجَّه الاتصالات الهاتفية الطارئة إلى غرفة التحكم الرئيسية في فرق الإطفاء. ومن غرفة التحكم، يتم إرسال رسائل عن طريق الحاسوب إلى أقرب فرقة إطفاء قريبة من مكان الحادث، ويوضح في الرسالة كيفية الوصول إليه. وبعد ثوان من تسلم الرسالة، يكون مكافحو الحرائق في طريقهم إلى مكان الحريق.

أجهزة الإنذار الأوتوماتية. تثبَّت أجهزة الإنذارات الأوتوماتية في كثير من المباني العامة. تشمل هذه الأجهزة كاشف الدخان وكاشف الحرارة وقد صُممت بصورة ترسل إشارات آلية إلى المركز الرئيسي لاستقبال الإنذار ويمكن استخدام نظام الرشَّاشة المثبت في البناء أيضاً لإنذار فرق الإطفاء آلياً. ويتكون هذا النظام، من شبكة من أنابيب الماء، مثبتة في جميع أنحاء المبنى. ويكون لهذه الأنابيب فوهات تفتح إذا تأثرت بالحرارة الناتجة من حريق، وعندئذ يتم رش الماء على الحريق، وفي الوقت نفسه ترسل إشارة آلية إلى فرقة الإطفاء. وبعد وصول فرق الإطفاء إلى مكان الحريق، يتم إبلاغ المركز الرئيسي عن الموقف، وفي بعض الأحيان قد يطلب إرسال مساعدات إضافية من الأفراد والمعدات. ويتم الاتصال بالمركز الرئيسي عن طريق مذياع ذي اتجاهين للاتصالات.

أيقونة تكبير ثلاثة أنواع من معدات الحريق

معدات الإطفاء:

لدى فرق الإطفاء عدة أنواع من المعدات وتشمل: 1- مضخات الحريق 2- معدات السلالم 3- معدات الإنقاذ.

مضخات الحريق تحمل 1,000 لتر من الماء، وتشتمل على مضخة كبيرة، يمكنها سحب الماء أثناء عملية الإطفاء من مصادر الماء الخاصة بإطفاء الحريق أو من صهاريج الماء الأخرى. وتعمل المضخة عن طريق دفع الماء من الخراطيم تحت الضغط الشديد، وتتمددسِعتها بكمية الماء التي تستطيع أن تدفعها بالدقيقة. المضخات القوية هي التي تضخ أكثر من 5,000 لتر من الماء في الدقيقة. ويُلحق بالمضخات عددٌ من الخراطيم والفوهات المختلفة الأحجام. وفي بعض الأحيان يلحق بها خرطوم قطري صغير يسمى خط التقوية، ويكون ملفوفًا على بكرة. ويستخدم هذا الخط لإطفاء الحرائق الخارجية. وتُزود المضخات الخاصة بمكافحة حرائق الأعشاب والغابات بأدوات أخرى مثل المجاريف وأدوات جمع التبن. وتحمل معظم المضخات عددًا من السلالم أيضاً.

بعض التجهيزات التي تحمل مع أدوات الحريق تشمل أدوات الحريق ووسائل الاقتحام بالقوة مثل الفؤوس والعتلات والتي تستخدم لتحطيم جدران مبنى أو غرفة. وهناك تجهيزات أخرى مثل الإسعافات الأولية وأسطوانات الأكسجين والأقنعة والمراوح القوية.

معدات السلالم. تتكون هذه المعدات من مركبات ذوات منصات دوارة. وهي نوعان: الأولى تحمل سلمًا معدنيًا قابلاً للتمديد إلى ارتفاع 30 مترًا، أو ما يعادل ثمانية أدوار لبناء، والثانية، وتُسمى المركبة ذات المنصة الهيدروليكية، مزودة بحجيرة شبيهة بالقفص تحمل عددًا من الأفراد. وهي متصلة برافعة ذات ذراع بمفصل مثبتة على قاعدة متحركة. ويصل الذراع في أكبر المعدات إلى مسافة تتجاوز 45 مترًا. ويوجد بداخل الذراع خُرطوم مثبت على امتداد الذراع، ويُستخدم لرش الماء على الحريق. وتزود هذه المركبات بسلالم متحركة، ونقالة للجرحى وصندوق إسعاف أوَّلي، كما تزود بأدوات الاقتحام وذلك لإحداث فتحات في جدران المبنى وتشمل فؤوسًا ومناشير تعمل بالطاقة ومطارق ثقيلة.

معدات الإنقاذ. مركبات مغلقة من جميع الجوانب مثل مركبات الإسعاف، وتحمل الأدوات نفسها، التي ذكرت في السلالم وأدوات الاقتحام وغيرها. وعلاوة على هذه، تحمل أدوات خاصة بالأوضاع الاستثنائية، مثل المشعل الأكسجيني الأستيليني لقطع الحديد، ورافعة تعمل بمحرك لرفع الأجسام الثقيلة، وسترات مضادة للحريق، وبعض التجهيزات الطبية الضرورية.


مَرْكبات الإطفاء الخاصة:

تشمل مركبات الرغوة للمطارات، وقوارب الحرائق. ترش مركبات الرغوة للمطارات رغوتها على الطائرات المحترقة، أو مواد كيميائية جافة للسيطرة على النار. والماء غير فعال في حرائق الطائرات، خاصة حينما يكون هناك زيوت ووقود، أو بعض المواد الخاصة بالطائرة.تكافح قوارب الحرائق النيران على السفن، أو مباني الأرصفة الممتدة على ساحل البحر، أو واجهات المباني المطلة على الماء، حيث يوجد بهذه القوارب المضخات القوية، التي تسحب الماء من البحر أو النهر أو البحيرة، وترشه على النار. وتضخ هذه المضخات 38,000 لتر ماء في الدقيقة.

سترات عاكسة للحرارة يرتديها مكافحو الحرائق، عندما يعملون في ظروف معينة مثل السير خلال اللهب. وهذه السترات مبطنة بالألومنيوم الذي يعكس الحرارة.

الملابس الواقية:

تستلزم مكافحة الحرائق ارتداء ملابس خاصة للحماية من اللهب، أو سقوط أثقال، أو أية أخطار أخرى. فمكافحو الحرائق يلبسون سترة ضد الحريق، وسروالاً واقياً، وأحذية وقفازات وخوذة صُنعت خصيصًا لحمايتهم من حرائق المواد الكيميائية. كما يستخدمون أقنعة واقية من الغازات، وهذه الأقنعة تكون موصلة بجهاز أكسجين للتنفس مثبت على الظهر.

وفي حالات نادرة، يجب على مكافحي الحرائق، أن يسيروا وسط اللهب،كما في حالة احتراق طائرة ركاب، إذ لابد من إنقاذ المسافرين. ويرتدي مكافحو الحرائق في هذه الحالات سترات ضد الحريق مبطنة بالألومنيوم، لعكس الحرارة عن الجسم. وهذه السترات تكسو الجسم كله.


أنواع فرق الإطفاء

تشمل فرق الإطفاء الأنواع التالية:1- فرق الإطفاء المتفرغة 2- فرق الإطفاء المتطوعة 3- فرق الإطفاء المتعددة الأغراض.

مكافحو الحرائق عليهم ارتداء الملابس الواقية ضد اللهب والحريق، أو أية أخطار أخرى، حيث يلبسون سترات وسراويل، وأحذية وقفازات وخوذات ضد الحريق. وتُستخدم الأقنعة لتفادي الاختناق بالدخان والغازات.

فرق الإطفاء المتفرغة:

في معظم المدن الكبيرة فرق إطفاء دائمة، تستجيب بسرعة في حالة حدوث حريق. ففي المملكة المتحدة مثلاً، وضع مجلس الوزراء بالتشاور مع المركز الرئيسي لفرق الإطفاء اللوائح الخاصة بفرق الإطفاء والمقاييس للتدريب والتجهيزات والعمليات. وتتحمل السلطات المحلية مسؤولية فرق الإطفاء من حيث نطاق الصلاحية للممارسة، والتمويل، والتجهيز. فتعين السلطات المحلية رئيسًا لفرقة الإطفاء يمارس مهام إدارة الفرقة من الرئاسة. وتُقسم المنطقة التي تغطيها فرقة الإطفاء إلى عدد من الأقسام. ويشرف على كل قسم مسؤول، ويُعطي هذا المسؤول الأوامر للفرقة بمكافحة حريق، إذا كان يقع داخل الحدود المسؤول عنها. ويستطيع قسم الإطفاء طلب المساعدة من أقسام أخرى إذا لم يستطع السيطرة على الحريق الذي كُلِّف بإخماده.

فرق الإطفاء المتطوعة:

توفر هذه الفرق الحماية في المدن، والمجمعات القروية. ويعمل بهذه الفرق رجال ونساء يعملون بصورة غير دائمة، وتدفع بعض الفرق حوافز مالية لبعض العاملين، إلا أنها تعتمد بصفة أساسية على المتطوعين. فعندما يشب حريق، يُهرع المتطوعون تاركين أعمالهم ومنازلهم، ويتجهون بسرعة إلى فرقة الإطفاء. ويتقاضى المتطوعون في بعض الفرق راتبًا، ولكن بعضهم في فرق أخرى لايتقاضون شيئًا. ويوجد في بريطانيا 50,000 متطوع، في حين يوجد في ألمانيا الغربية مليون متطوع. يوجد لدى فرق الإطفاء المتطوعة بعض التجهيزات البسيطة لمكافحة الحرائق، ولكن في حالة حدوث حريق كبير، تقوم المجتمعات المجاورة بالمساعدة.

فرق الإطفاء المتعددة الأغراض:

تحافظ بعض الأجهزة الحكومية، وبعض الصناعات الخاصة على فرق الإطفاء المتعددة الأغراض. كما تحافظ الحكومات على وحدات مكافحة الحريق في القواعد العسكرية، والتجهيزات الكبيرة. وهذه الوحدات مدربة على التعامل مع الحرائق والطوارئ، بالإضافة إلى الحرائق العادية. فمكافحو الحرائق في القواعد الجوية مثلاً، مدربون على إطفاء حرائق الطائرات، كما أن مكافحي الحرائق في محطات القدرة النووية، مدربون على التعامل مع الإشعاعات. وتقوم فرق الإطفاء المتعددة الأغراض بإطفاء حرائق الغابات. ويكافح المتطوعون في أستراليا حرائق الغابات، التي تشب كل عام، وذلك عن طريق تشغيل فرقة إطفاء الغابات. وبعض المصانع المتخصصة في صناعة المواد المتفجرة، تكوّن فرق إطفاء خاصة بها. كما يوجد لدى معظم المطارات فرق إطفاء خاصة بها.

نبذة تاريخية

مضخات البخار التي تجرها الخيول استخدمتها فرق الإطفاء منذ منتصف القرن 19 إلى بدايات القرن العشرين. واعتبرت هذه المضخات تطورا أساسيًا مقارنة بالمضخات اليدوية التي كانت تستعمل من قبل.
تأسست أول منظمة لمكافحة الحريق في روما القديمة، حيث كون الإمبراطور أوغسطس، الذي تسلم الحكم عام 27 قبل الميلاد، مجموعة من الناس سماها الحراس، كانت مهمتها مراقبة الشوارع والإبلاغ عن أي حريق يشب، كما كانت تقوم أيضا بمهمة قوات الشرطة. ولايعرف العلماء كثيرًا عن تطورات منظمات إطفاء الحريق قبل حريق لندن الكبير عام 1666م. وقد دمر هذا الحريق معظم أنحاء المدينة، وترك آلاف الأفراد بلا مأوى. وقبل الحريق لم يكن بلندن أي منظمة لمكافحة الحرائق، ولكن بعد الحريق شكلت شركات التأمين فرق إطفاء خاصة، لحماية ممتلكات عملائهم. وكانت هذه الفرق تهتم فقط بالمباني الملصق عليها علامات التأمين ضد الحريق والخاصة بالشركة. وفي ثلاثينيات القرن التاسع عشر الميلادي، تعاونت شركات التأمين فيما بينها لتأسيس فرقة إطفاء لندن، التي تُعد أول جهاز مركزي للإطفاء في بريطانيا. وكانت تهتم بمكافحة الحرائق في جميع المباني داخل حدود لندن. وتحولت هذه المنظمة إلى فرقة الإطفاء لمقاطعة لندن، التي أسست عام 1866م، وتعد اليوم رائدة فرق الإطفاء في العالم.

وفي منتصف القرن التاسع عشر، بدأ استخدام مضخات البخار بدلاً من المضخات اليدوية. وتتطلب مضخات البخار عددًا أقل من الأفراد لتشغيلها. ومع بداية القرن العشرين، حلت محركات الديزل والزيت محل مضخات البخار. ومنذ ذلك الحين حدثت تطورات كبيرة في طرق وأساليب مكافحة الحريق.

التطورات الحديثة:

خلال سبعينيات القرن العشرين، شجعت الحكومات في كثير من الدول فرق إطفائها لتخصيص قدر أكبر من الجهد والمال في النشاطات الرامية لمنع الحرائق.

ومنذ الستينيات، واجهت فرق الإطفاء ارتفاعًا بالغًا في الحرائق المتعمدة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، ارتفع معدل الحرائق المتعمدة بين 1960م و1977م بنسبة 300%. وفي محاولة لتخفيض حدة المشكلة، استخدمت فرق الإطفاء عددًا أكبر من متخصصي التحقيق في جرائم الحرق العَمْد وسَعَت لوضع عقوبات أشد ضدها من السلطات التشريعية.

ومن المشاكل الجديرة بالذكر في نشاطات مكافحة الحريق الإنذارات الكاذبة، والتي تصل نسبتها في بعض المدن ثلث الإنذارات التي تتلقاها فرق الإطفاء.

ويوظف عدد من فرق الإطفاء حاليا النساء بجانب الرجال. وكانت النساء، كما أشرنا سابقا، يشتركن في النشاطات التطوعية لإطفاء الحريق في أوروبا منذ بدايات القرن التاسع عشر، ولكن استخدامهن كعضوات محترفات في فرق الإطفاء بدأ منذ سبعينيات القرن العشرين.

إختبر معلوماتك :

  1. ما الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة حدوث حريق؟
  2. كيف تكون أول فريق إطفاء؟
  3. ما فوائد حاجز النار والنار الخلفية؟
  4. لماذا تفحص فرق الإطفاء المباني والمنازل؟
  5. ما استخدامات الرغوة اللينة؟
  6. كيف يعمل كاشف الدخان وكاشف الحرارة؟
  7. لماذا يقوم مكافحو الحرائق بتهوية مبنى يحترق؟

المصدر: الموسوعة العربية العالمية