أديب ومفكر وشاعر عربي من مصر، ولد في 17 تموز 1914م، وتخرج من كلية العلوم من جامعة القاهرة، وعين معيد فيها عام 1938م، بدأت ميوله الأدبية منذ صغره فكتب الشعر وهو في العاشرة من عمره، وقدم للأذاعة الكثير من الأعمال الأدبية ومنها تمثيلية بعنوان عجلة الأيام عام 1940م، وهو من مؤسسي جامعة الأسكندرية حيث أنه طلب نقله إليها عندما علم إنها تحت الانشاء، وساهم في بنائها، وكان له ميول أدبية كثيرة منها كتابة القصص القصيرة، حيث نشرها في الجرائد والمجلات ومنها:
سافر عام 1948م، إلى إنجلترا في بعثة دراسية وحصل على شهادة الدكتوراه، وفي نفس الوقت لم ينقطع يوسف عز الدين عن الكتابة فقد ألف وهو في إنجلترا تمثيليات أذاعتها إذاعة ال(بي بي سي) البريطانية في برنامجها الثالث ومنها:
وكان يصله خطاب شكر من الإذاعة البريطانية التي أعجبتها كتاباته.
وإلى جانب تأريخه الحافل بالقصص والشعر والأدب فهو كاتب مقال مشهور نشر الكثير من مقالاته في جريدة الأهرام. وله أكثر من مائة مقال في الأهرام في أبواب ثابته مثل:
وذلك بالإضافة إلى الكثير من المقالات التي نشرتها العديد من الجرائد والمجلات المصرية والعربية مثل مجلة (الفجر) القطرية ودراسات تحليلية في الأدب والعلوم في مجلة (عالم الفكر) مثل "عالم ويليام فوكنر" و "الخيال العلمي عند جول فيرن" و"النهاية المأساوية لفيرجينيا ولف" و "عالم النمل"، وغيرها من المقالات.
نال الدكتور يوسف الكثير من الأوسمة والجوائز التقديرية ومنها: جائزة الدولة في الأدب عام 1975م، وأختير أفضل شخصية أدبية على مستوى الجمهورية المصرية لعامي 1998م، و 1999م. وكان عضوا بمجمع اللغة العربية وكتب الكثير من المقالات دفاعا عن اللغة العربية، وشن هجوما شديدا على الذين يصفون اللغة العربية بالجمود وإنها لا تستوعب العلوم الحديثة، ولا مصطلحات الأكتشافات المتطورة، وله الكثير من الأسهامات العلمية واللغوية.
أما عن خطر اللغة الدارجة العامية على لغتنا العربية فقال: (إن استعمال العامية بصورة ظاهرة ومستمرة وفي جميع وسائل الإعلام وانتشارها في الجرائد والمجلات وتسربها إلى مجلات الأطفال تعد خطراً كبيراً على الفصحى ويضيف أن الدعوة إلى العامية يراد بها صرف العرب عن لغتهم وجعل الفصحى لغات متعددة وكان الانجليز يغرون الناس بالكتابة بالعامية وكانوا يقولون إن الفصحى هي السبب في تأخر المصريين).
توفي في أيلول/سبتمبر من عام 1999م.