'نصر حامد أبو زيد هو أكاديمي مصري، متخصص في فقه اللغة العربية. نشأ في أسرة ريفية بسيطة، ولد في إحدى قرى طنطا في10 يوليو 1943، في البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة التوجيهية ليستطع استكمال دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن لتستطع أن تنفق عليه في الجامعة، لهذا اكتفى في البداية عام 1960 بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي، ليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها،كلية الآداب،جامعة القاهرة 1972م، تقدير ممتاز. ماجستير من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1976م، بتقدير ممتاز. دكتوراه من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 2791م، بتقدير مرتبة الشرف الأولى. فني لاسلكي بالهيئة المصرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية 1961 -1972م. معيد بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة 1972م . مدرس مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1976 . منحة من مؤسسة فورد للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1976-1977م مدرس بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1982 . أستاذ مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1987. منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط، جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية 1978-1980م. أستاذ بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1995. جائزة عبد العزيز الأهواني للعلوم الإنسانية من جامعة القاهرة 1982م. أستاذ زائر بجامعة أوساكا للغات الأجنبية باليابان 1985 - 1989م وسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية "تونس" 1993م. أستاذ زائر بجامعة ليدن بهولندا بدءا من أكتوبر 1995م. جائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان، 1996. كرسي كليفرينخا Cleveringa للدراسات الإنسانية -كرسي في القانون والمسئولية وحرية الرأي والعقيدة- بجامعة ليدن بدءا من سبتمبر 2000م. ميدالية "حرية العبادة"، مؤسسة إليانور وتيودور روزفلت2002. كرسي ابن رشد لدراسة الإسلام والهيومانيزم، جامعة الدراسات الهيومانية في أوترخت، هولندا 2002- [1]
وعندما قدم أبحاثه للحصول على درجة أستاذ تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بينهم د.عبد الصبور شاهين الذى اتهم في تقريره د.نصر بالكفر، وحدثت القضية المعروفة التى انتهت بترك نصر الوطن إلى المنفي، منذ 1995 بعد أن حصل على درجة أستاذ، بأسابيع. [2] وينادي الدكتور أبو زيد بأن النص الديني الأصلي هو منتج ثقافي و بإخضاع القرآن لنظرية غربية مادية تنكر الخالق وتؤول الوحي الإلهي -تسمي الهرمنيوطيقا- على أنه إفراز بيئوي أسطوري ، ناتج عن المعرفي التاريخي الغارق في الأسطورة.
اسم هذه النظرية الهرمنيوطيقا ، و مصطلح الهرمنيوطيقا مصطلح قديم بدأ استعماله في دوائر الدراسات اللاهوتية ليشير إلى مجموعة القواعد والمعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني الكتاب المقدس.. يشير المصطلح إلى نظرية التفسير ويعود قدم المصطلح للدلالة على هذا المعنى إلى عام 1654م وما زال مستمرًا حتى اليوم خاصة في الأوساط البروتستانتية . وقد اتسع مفهوم المصطلح في تطبيقاته الحديثة ، وانتقل من مجال علم اللاهوت إلى دوائر أكثر اتسـاعًا تشمل كافة العلوم الإنسانية ؛ كالتاريخ وعلم الاجتماع والأنثروبولوجى وفلسفة الجمال والنقد الأدبي والفلوكلور. والقضية الأساسية التي تتناولها الهرمنيوطيقا بالدرس هي معضلة تفسير النص بشكل عام ، سواء كان هذا النص نصًا تاريخيًا ، أم نصـًا دينيًا وقد فاز الدكتور أبو زيد بجائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر-تيمناَ باسم الفيلسوف ابن رشد (1126-1198)الذي كان بفكره جسراً بين الثقافات- في الخامسة مساء يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر عام 2005، في معهد جوته برلين. من أجل إعادة قراءة معانى القرآن قراءة مستقلة عن التفسير التقليدي. وهو مقيم إلى الآن في منفاه بهولندا. لقد طالب أبوزيد بالتحرر من سلطـة النصوص وأولهـا القرآن الكريم الذي قال عنه : القرآن هو النص الأول والمركزي في الثقافة [3] لقد صار القرآن هو نص بألف ولام العهد[4] وقال أيضا: "هو النص المهيمن والمسيطر في الثقافة" [5] وقال : "فالنص نفسه - القرآن - يؤسس ذاته دينًا وتراثًا في الوقت نفسه [6] وقال مطالبًا بالتحرر من هيمنة القرآن : " وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها ، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا ، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان [7] أثارت كتابات الباحث المصرى ضجة إعلامية في منتصف التسعينيات من القرن الماضي. فقد أتُهم بسبب أبحاثه العلمية بالارتداد الإلحاد. ونظراً لعدم توفر وسائل قانونية في مصر للمقاضاة بتهمة الارتداد عمل خصوم نصر حامد أبو زيد على الاستفادة من أوضاع محكمة الأحوال الشخصية، التى يطبق فيها فقه الإمام أبو حنيفة، والذى وجدوا فيه مبدأ يسمى الحسبة طالبوا على أساسه من المحكمة التفريق بين أبو زيد وزوجته. واستجابت المحكمة وحكمت بالتفريق بين نصر حامد أبو زيد وزوجته قصراً، على أساس أنه لا يجوز للمرأة المسلمة الزواج من غير المسلم. حياة الزوجين باتت في خطر، وفى نهاية المطاف غادر نصر حامد أبو زيد وزوجته د.ابتهال يونس الأستاذة في الأدب الفرنسى القاهرة نحو المنفى إلى هولندا، حيث يعمل نصر حامد أبو زيد الآن أستاذا للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن.
المراجع