الرئيسيةبحث

نزاع الصحراء الغربية

منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها
منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها

بدأت مشكلة الصحراء الغربية قبل انسحاب الاحتلال الإسباني منها عام 1975، إذ طالب المغرب باسترجاع الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني معتبرا أنها جزء من أراضيه، أثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما دعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في منطقة الصحراء الغربية (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية) وذلك بدعم وتأييد من الجزائر.

تبلغ مساحة الصحراء (266) ألف كم2 ، وتنقسم إلى قسمين هما: الساقية الحمراء شمالا، ووادي الذهب جنوبا.

فهرس

الأبعاد الأساسية للنزاع

للمنطقة موقع استراتيجي كما أن طول سواحلها على المحيط الأطلسي جعلها محط اهتمام القوى الكبرى التي جعلت منها ورقة ضغط دبلوماسية على كل من المغرب والجزائر.

مواقف الدول المعنية بالنزاع

تعلن أنها مهتمة بالنزاع، وتؤيد الوصول إلى حل متوافق بشأنه بين جميع الأطراف، كما أبدت تأييدا للخطة التي طرحها المغرب أخيرا لتسوية النزاع (الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية).

تنظر إلى الصحراء الغربية على أنها جزء من الأراضي المغربية، كان الاستعمار الأوروبي قد اقتطعه من أراضيه، وبالتالي الصحراء جزء من المغرب.

لا تدعى الجزائر أي حقوق في الصحراء الغربية ولكنها تدعم جبهة البوليساريو ماديا وعسكريا.

أعلنت أن للشعب الصحراوي والشعب الموريتانيا نفس التقاليد والعادات وعلى هذا الأساس طالبت بجزء من الصحراء الغربية، ثم تراجعت عن مطالبها وتخلت عن الجزء الخاص بها.

يرى البعض أن سكان مخيمات تندوف يريدون العودة للوطن، حيث هرب العديد من الصحراويين وقيادات "البوليساريو" وعودتهم للمغرب، كما أن هناك النسب الكبيرة التي سجلتها المناطق الصحراوية في انتخابات 2007 المغربية والتي تهدف إلى المساهمة في تنمية المنطقة.

اتفاقية مدريد

نظرا للحدود التي خلفها الاستعمار الأوروبي في المنطقة، حيث كانت موريتانيا تشكل جزءا من الدولة السعدية، قبل تشكيلها دولة مستقلة في أواخر الخمسينيات، نشأ التساؤل حول حدود الصحراء الغربية، حيث اعتبرها المغرب جزءا منه حسب حدود ما قبل الاستعمار (الدولة السعدية)، بينما اعتبرت موريتانيا أن للسكان تقاليد صحراوية شبيهة بتقاليد الشعب الموريتاني، وتفاديا لحدوث نزاع، قررت إسبانيا تقسيمها بين المغرب وموريتانيا وقبل الطرفان، غير أن الأخيرة تخلت عن الجزء الخاص بها فيما بعد [1].

وقد أدت الهجمات التي كان يقوم بها أفراد البوليساريو انطلاقا من تندوف الجزائرية حيث كانوا يقومون بعمليات سريعة من حين لآخر يستهدف فيها المدنيون "المغاربة" المقيمون بالصحراء بدعوى "تحرير الصحراء" للضغط على الحكومة، إلى ضم المغرب للجزء الذي تخلت عنه موريتانيا وبناء الجدار الرملي الذي نجح في منع مقاتلي البوليساريو من الدخول إلى الصحراء.

حلول مقترحة من طرف المبعوث الأممي جيمس بيكر

في مارس 1997 عين جيمس بيكر كمبعوث خاص لدى الأمين العام لدى الأمم المتحدة، واقترح حلولا لإنهاء النزاع [2].

1. الحكم الذاتي: (وتقدم المغرب بهذا المشروع حيث يعطي لسكان الصحراء تسيير كافة أمورهم بنفسهم تحت السيادة الوحدة الترابية المغربية، واعتبره سقف التنازلات وآخر حل يقبل به المغرب، ولاقى دعما عربيا ودوليا واسعا، لكن الجزائر والبوليساريو رفضا المشروع لكونه لا يؤدي إلى انفصال الصحراء الصحراء الغربية عن المغرب). [بحاجة لمصدر]

2. القيام باستفتاء: (وافق عليه طرفا كل من المغرب والبوليساريو، لكن ظهر مشكل تحديد الناخبين، حيث رفضت البوليساريو إشراك قبائل صحراوية ترفض الانفصال مما أدى إلى تأخير العملية طويلا؛ وحاليا يرفض المغرب الحوار حول الاستفتاء معتبرا إياه فاشلا بسبب الاختلاف حول هوية الناخبين).

3. تقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو: (حل قبلته البوليساريو والجزائر ورفضه المغرب الذي اعتبر أن كل الصحراء جزء لا يتجزأ من وحدته الترابية).

4. انسحاب الأمم المتحدة من الملف: (سحب قوات حفظ السلام والمينورسو من الصحراء الغربية مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب بين طرفي النزاع، ويتوقع الخبراء أن المغرب سيفوز بسرعة لتفوقه العسكري الكبير، وحيث أنه يملك أصلا جدار ألغام يحمي به الصحراء ويمنع مقاتلي البوليساريو من الدخول للصحراء وسيؤدي بناء جدار أخير إلى كسب القضية تلقائيا).

مصادر

  1. ^ [1]
  2. ^ [2]