الملا كريكار، اسمه الحقيقي (نجم الدين فرج أحمد)، داعية إسلامي كردي، ولد في مدينة السليمانية في شمال العراق عام 1954م، حاصل على درجة الماجستير في علوم الحديث من باكستان بعد هروبه من نظام صدام حسين الحاكم في بداية الثمانينات من القرن الماضي، انظم إلى الحركة الاسلامية الكردية بعد حادثة قصف مدينة حلبجة الكردية بالاسلحة الكيمياوية، وعاد إلى العراق ضمن الحركة المسلحة المناوءة لنظام صدام حسين بعد انتهاء حرب تحرير الكويت، هاجر الملا كريكار إلى النرويج في سنة 1992 مع عائلته وأصدر صحيفة باللغة العربية باسم (كردستان) بالمشاركة مع أخيه الشقيق (خالد فرج).
في عام 2001 عاد إلى شمال العراق لبناء مسجد كبير في مدينة السليمانية مسقط رأسه، ثم انغمس في الأمور السياسية من جديد، وقد استقبله كبار الساسة في شمال العراق لمرات عديدة.
انتخب أميرا لجماعة انصار الاسلام عام 2002 للمساهمة في نزع فتيل الصراع الدموي بين جماعة جند الاسلام وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وجوبهت جهوده بالفشل بسبب الغزو الامريكي للعراق.
قامت الشرطة الهولندية بالقاء القبض عليه أثناء توجهه عائدا لزيارة أهله في النرويج، وقامت المخابرات الامريكية بالتحقيق معه، وبعد أربع أشهر من السجن تم إعادته إلى بلد إقامته في النرويج حيث واجه أكثر من ثلاثين تهمة قضائية بدعوى مخالفة قوانين الهجرة ودعم منظمات ارهابية.
في عام 2004 حصل الملا كريكار على حكم قضائي ببراءته من تهمة دعم الارهاب، إلا ان الجماعات اليسارية النافذة في الحكومة النرويجية أصرت على استصدار قرار يقضي بطرد الملا كريكار من الاراضي النرويجية، وما زال هذا القرار معطلا لحد الان بسبب عدم وجود ضمانات لعدم تعرضه إلى التعذيب والاضطهاد في حالة إعادته القسرية إلى العراق.
الملا كريكار بالاضافة إلى دوره السياسي المعروف، فهو كاتب وشاعر وخطيب مفوه يجيد الكلام بعدة لغات، وله عشرات الكتيبات الدينية باللغة الكردية، إلا ان أهم مؤلفاته هي ديوانه الشعري (ألم الولادة) و (ألم البقاء) وهما باللغة الكردية ويتحدث فيهما عن مآسي الشعب الكردي عموما، وماساة حلبجة بشكل خاص.
قام في سنة 2005 باصدار كتاب عن سيرة حياته باللغة النرويجية، وقد لاقى هذا الكتاب رواجا كبيرا بعد أن اصبح الملا كريكار شخصية معروفة اعلاميا في النرويج.
الملا كريكار متزوج وله اربع أولاد، سيد قطب وابن تيمية ومعالم وظلال.