الرئيسيةبحث

مولود حسين مولود

وهو معروف بأسم الشيخ مولود في الأعظمية، وهو أحد علماء بغداد، ولد في عام 1354هـ، الموافق عام 1935م، ونشأ وترعرع في قرية هسار في مدينة قونية في تركيا، ثم رحل عنها إلى بلاد الشام عام 1952م، يبتغي طلب العلم الشرعي وهو في السابعة عشر من عمره، وحصل على شهادته الثانوية في أرض الشام، ومنها رحل إلى مصر، ودرس في الجامع الأزهر، وأخذ الإجازة من بعض علماء الأزهر، وكان علماء جامع الأزهر يطلقون عليه لقب (الرجل الصالح).

وبعد أكمال دراسته في جامعة الأزهر منح درجة العالمية ومرتبة الشرف الأولى في شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن في عام 1977م، وكان موضوع دراسته هي مقدمة الإمام الغزنوي من علماء القرن الخامس الهجري تلميذ الكسائي صاحب كتاب بدائع الصنائع الذي حققه الشيخ أحمد شاكر، وبقي في جامعة الأزهر حتى عام 1978م، حيث هاجر إلى العراق، وسكن في جامع الملك في منطقة العيواضية (الحرية حاليا) ببغداد، وبقي فيه برهة من الزمن ثم أنتقل إلى منطقة الأعظمية، وسكن قرب جامع الإمام أبو حنيفة النعمان.

وبقي الرجل الصالح الشيخ مولود في بغداد حتى منح الإقامة الدائمية بتأريخ 5 حزيران/يونيو 1985م، ثم منح الجنسية العراقية في 8 تشرين الثاني/نوفمير 1997م، ودرس على يد الشيخ مفتي الديار العراقية عبد الكريم بيارة المدرس وكذلك الشيخ محمد طه البيلساني ومنح الإجازة العلمية من الشيخ عبد الكريم بيارة المدرس في 4 جمادي الآخرة عام 1421هـ، الموافق 2 أيلول/سبتمبر من عام 2000م.

وأخذ يلقي الدروس والمواعظ في عدة مساجد في منطقة الأعظمية، وعين إماما وخطيبا لجامع الدهان ودرس على يديه الكثير من طلاب العلم وكانت دروسه في جامع الإمام الأعظم ومسجد بشر الحافي وجامع الدهان، ومنح الإجازة العلمية لأحد تلاميذه الشيخ كمال الدين حميد الطائي الذي لم يفارقه طيلة دروسه، حتى وفاته. وهو الوحيد الذي منحه الإجازة العلمية من طلابه.

طلاب الشيخ رحمه الله

ومن الطلاب الذين درسوا على يديه الشيخ طارق احمد مهدي العاني والشيخ سعد محسن حمو الجومرد والشيخ كمال الدين حميد الطائي، والشيخ مصطفى النعيمي، والشيخ ساجد عبد القادر الصالحي (المختطف حاليا ) امام وخطيب جامع الامام المالكي في شاطئ التاجي ،والشيخ مجيد النعيمي،والشيخ خالد السوري امام وخطيب جامع الرحمة الالهية في الشعب, والشيخ عمر سليم الأعظمي، والشيخ واثق العبيدي إمام مسجد خطاب سابقا، والدكتور ظافر خضر الكردي، والشيخ مصطفى عبد الله إمام وخطيب جامع المرادية، والشيخ عبد الله المصري إمام مسجد بشر الحافي، والدكتور نصير خضر، الأستاذ في الجامعة الإسلامية، والشيخ علي كزاز، والشيخ وليد الإمام والخطيب في جامع ومقام الجنيد البغدادي، والشيخ علاء المهندس إمام مسجد وفية، والشيخ قتيبة سعدي عماش إمام جامع أبو حنيفة سابقا، والدكتور إبراهيم جليل الأستاذ في الجامعة الإسلامية، والشيخ ظافر الآلوسي واخرون وقد أجاز الشيخ نفرا من طلابه وحتى من الطالبات ومنهم الحاجة القارءة ام حمزة من سوريا وآخرون بالمئات قرأوا القرآن على مسمعه.

وفاته

وفي تأريخ 22 شعبان 1426هـ، الموافق 25 أيلول/ سبتمبر 2005م، حيث كان ذاهبا إلى الأردن مع أهله لأجل العلاج في أحد مستشفياتها في عمان، حيث تم إطلاق النار عليه في الطريق الخارجي في منطقة أبو غريب من قبل دورية أمريكية بطلقتين أصابت أحداهما صدره والأخرى رقبته وأردته قتيلا في الحال. وأصيبت زوجته ببعض الجروح. وتم إحضار جثمانه إلى جامع الدهان وذهب به في موكب كبير عبر منطقة الأعظمية إلى جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة، وبحضور الكثير من علماء بغداد، وتم تقديم تلميذه (كمال الدين حميد الطائي) ليكون إماما للصلاة عليه في صلاة الجنازة، ودفن في روضة الشهداء في مقبرة الأعظمية.