الأمير ممدوح بن عبدالعزيز ، الأبن الثامن والعشرين من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود الذكور . أمة هي الأميرة حصة بنت نواف بن النوري الشعلان شيخ الرولة، وله من الأشقاء الذكور أثنان فقط هما الأمير ثامر بن عبدالعزيز والأمير مشهور بن عبدالعزيز. تولى عدة مناصب في السابق حيث تولى امارة تبوك عام 1405هـ/ 1985 خلفاً لأخية الأمير عبدالمجيد في عهد الملك فهد، وبعدها عين رئيس مركز الدراسات الأستراتيجية وبقي فية حتى نحي عن منصبة بناء على طلبه قبل وفاة الملك فهد له ستة من الأبناء نواف رحمه الله ومقرن وطلال ونايف وسلطان وعبد العزيز.
يمتاز الأمير الممدوح من خلال شخصيته وشهرته التي أخذت تتزايد منذ سنوات بكونه من الأمراء الذين يشرعون أبوابهم للجميع دون استثناء، بحيث يلتقي مختلف طبقات المجتمع في حضرة الحشم والعلماء وذلك في مجلسه الخاص الذي يأخذ فيه الناس بتعلم المبادئ من علوم الإسلام من قبل نخبة من المحاضرين الأكفاء وذلك بالإضافة إلى تبيين حقيقة أن الإسلام لا يحض على شيء من العنف الغير مبرر والذي كانت المملكة -الدولة الإسلامية الأولى- إحدى ضحاياه في القرن المنصرم، ومع ذلك فإن الأمير يعد من أكثر الشخصيات النافذة في الصحافة بدفاعه عن الحملات الإعلامية التي تقودها الجهات التنصيرية حول العالم ضد المملكة وقطاعاتها وأجهزتها الدينية، خاصة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلاقاً من فكرة مفادها: أن هذه الأجهزة ليست إلا أجهزة أمنية تحرص بالدرجة الأولى على أمن المواطن والمقيم بالدولة الإسلامية الأولى في العالم وأنها إنما عملها ينطلق من مبدأ وقف الجرائم الخلقية وهذا أمر متفق عليه منطقياً وإنسانياً.
هذا ويعد الأمير الممدوح من أشهر الشخصيات في المملكة مداً ليد الإحسان للمحتاجين وذوي الدخل المحدود حيث يستقبل مكتبه الخاص يومياً ما قد يزيد عن مائة طلب إعانة، ما بين طلب شفاعة وطلب إعانة مادية يتكفل هو شخصياً بدراستها وإمضائها بقلمه وذلك في أثناء إلقاء المحاضرين للدروس والمواعظ التربوية في مجلسه.
ويعد الأمير الممدوح أحد أبرز الشخصيات الإسلامية الوسطية التي توازن بين العمل بالتشريع الإسلامي وبين متطلبات العصر. ولعل الأمير الممدوح يعد أحد أشهر الناقدين للفرق والأحزاب السياسية التي تنتحل الإسلام، والتي تعرف بجماعات الإسلام السياسي حيث يرى الأمير أن أكثر هذه الجماعات بما فيها القاعدة وغيرها من أجنحة العمل التابعة لتنظيم "الإخوان المسلمون" كالسرورية والألبانية وغيرها من الفرق التي ليست تنتهج الإسلام ولا السنة في عملها، لا في حقيقة هدفها ولا في طريقة عملها وذلك مع إبدائه المستمر لاستعداده الكامل للمناظرة ..
هذا وقد عرف الأمير بكثرة معجبيه ومحبيه خاصة بعد سكنه في جدة ثاني كبريات المدن السعودية بعد استقالته من إمارة منطقة تبوك أشهر مدن الشمال في المملكة، ويعلل كثير من المراقبين أن هذه الشعبية التي اكتسبها الأمير في سنوات قليلة هي نتيجة عفوية الأمير ونظرته الثاقبة وذلك فيما يتعلق بالقضايا المختلفة التي تهم الشارع السعودي، والشارعين العربي والإسلامي بشكل عام.