الرئيسيةبحث

مقتل روجر أكرويد

مقتل روجر أكرويد The Murder of Roger Ackroyd (المنشورة في 1926) رواية بوليسية للكاتبة أغاثا كريستي، يقوم هرقل بوارو بالتحقيق فيها؛ هي واحدة من أشهر روايات كريستي وأكثرها إثارة للجدل بنهايتها الملتوية؛ وأثرت بشكل كبير على الكتابة البوليسية بعدها.

فهرس

القصة

الشخصيات الرئيسية

الحبكة

تدور أحداث الرواية التي يرويها جيمس شبارد في قرية خيالية تُدعى كنغز أبوت في إنجلترا، وتبدأ الأحداث بوفاة السيدة فيرارز، وهي أرملة ثرية، انتحاراً، بسبب الابتزاز الذي يُمارسه ضدها شخص يعرف بأنها قتلت زوجها، وقبل انتحارها تُرسل رسالة لروجر أكرويد الذي كان قد تقدم لخطبتها؛ تخبره فيها باسم الشخص الذي كان يبتزها.

يُقتل روجر أكرويد ليلة وصول الرسالة، وتدور الشبهات بين جميع المحيطين به، لكن المشتبه به الرئيسي في القضية هو ابنه بالتبني رالف باتون الذي تشير جميع الأدلة إليه.

يكون المحقق البلجيكي الشهير قد تقاعد من عمله واستقر في كنغز أبوت لزراعة الكوسا (يصبح جار الدكتور شبارد)، فتلجأ إليه فلورا أكرويد ليبرئ ساحة رالف باتون المختفي، ويمضي بوارو للعمل على مهمته، فيتخذ شبارد الرواي مُساعداً له في القضية (وهو دور كان دائماً لآرثر هستنغز صديق بوارو الحميم).

يُواجه بوارو بقضية يُخفي فيها الجميع أسراراً، وتحتوي العديد من تعارضات التوقيت، والتدخلات العرضية لمشتبه بهم آخرين يضللون مجرى التحقيق، غير أنه يتوصل في النهاية إلى القاتل الحقيقي، الذي كان سبب شهرة الرواية، ففي الفصلين الأخيرين منها، يكشف بوارو أن القاتل هو الشخص الذي كان دوماً فوق مستوى الشبهات، الدكتور جيمس شبارد رواي القصة ومساعده.

الجدل الذي أثارته الرواية

يُعد المرتكز الرئيسي الذي أثار ضجة كبيرة وجدلاً حول الرواية هو اعتمادها على راوٍ غير موثوق يعترف في النهاية بأنه قاتل. يُحاول شبارد أن يوضح في اعترافه الأخير أنه لم يكن راوياً غير صادق طوال الوقت فيقول:

   
مقتل روجر أكرويد
أنا راضٍ عن نفسي ككاتب، ما الذي يُمكن أن يكون أكثر أناقة، على سبيل المثال، من التالي: "أُحضرت الرسائل في التاسعة إلا عشرين دقيقة، وغادرتُ أنا في التاسعة إلا عشر دقائق، كانت الرسالة لا تزال غير مقروءة، ترددت وقبضتي على مقبض الباب، ونظرت إلى الداخل مجدداً لأتأكد ما إذا كُنت قد تركت شيئاً لم أفعله."
   
مقتل روجر أكرويد

كان اعتقاد شبارد (وكريستي) أن كُل شيء قاله كان حقيقياً؛ لكنه ببساطة لم يقل كل ما حدث، وبالتحديد؛ لم يذكر ما فعله بالضبط بين التاسعة إلا عشرين دقيقة، والتاسعة إلا عشر دقائق. الوقت الذي كان خلاله يقتل روجر أكرويد.

في ذلك الوقت، كانت هُناك حالة شكوى عامة بشأن ما إذا كان عدلاً بالنسبة للقارئ أن يُترك لراوٍ يتضح في النهاية أنه القاتل؛ رغم أن كريستي قد وضعت إشارات هنا وهناك عبر الرواية تُشير إلى شخصية القاتل الحقيقية. وكاد الجدل يؤدي إلى طرد أغاثا ]] لانتهاكها قواعد اللعب العادل مع القراء. وأبقاها صوت رئيسة النادي دوروثي سايرز المُرجِح. وفي 1945 استخدم إدموند ويلسون عنوان الرواية في مقالته التي تهاجم الأدب البوليسي: من يأبه بمن قتل روجر أكرويد؟

كان التاريخ أرحم بكثير؛ فأعطى أغاثا كريستي امتياز فكرتها الأصيلة، وأصبح لقانون الأدب البوليسي الشهير "من واجب القارئ أن يشتبه بالجميع" معنى جديد.

في كتابه من قتل روجر أكرويد؟: اللغز وراء لغز أغاثا كريستي (2000)، يُجادل بيار بايارد بأن هرقل بوارو وصل إلى الحل الخاطئ، ويُقدم حلاً بديلاً له.

انتاجات الرواية

أنتجت الرواية في عام 1928 كمسرحية تُدعى "حجة غياب"، واستمر عرضها لعدة سنوات، ثم أُنتج فيلم عن الرواية في 1931. وصورت سلسلة أغاثا كريستي هرقل بوارو الرواية في 1999.

الرواية بالعربية

تُرجمت هذه الرواية إلى العربية كما ترجمت غيرها من روايات أغاثا كريستي عدة مرات، في طبعات قديمة بدون تواريخ، تُرجمت بعنواني: مقتل السيد أكرويد، ومن القاتل؟. ثم تُرجمت عن دار الأجيال في 2002 بعنوانها الأصلي مقتل روجر أكرويد.