الرئيسيةبحث

مفاضلة لغوية

مفاضلة لغوية بين لغة عدنان ولغة موليير. كتاب ألفه ضمن مجموعته اللسان الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي . جمعه وقدمه وأخرجه ولده الدكتور أمل العلمي.

ملخص

صورة غلاف كتاب "مفاضلة لغوية بين لغة عدنان ولغة موليير" - مجموعة اللسان. تأليف إدريس بن الحسن العلمي
صورة غلاف كتاب "مفاضلة لغوية بين لغة عدنان ولغة موليير" - مجموعة اللسان. تأليف إدريس بن الحسن العلمي

"مفاضلة لغوية بين لغة عدنان ولغة موليير" : في أسلوب طريف يجري الكاتب في هذا الكتاب النفيس مقارنة بين لغة الضاد واللغة الفرنسية على الخصوص فوفق أيما توفيق في إبراز بعض مفاتن اللغة العربية ومكامن جمالها وعبقريتها وخصائصها التي لا تدانى ولا تضاهى في هذه الدراسة المعنونة "مفاضلة لغوية بين لغة عدنان ولغة موليير". ولئن كانت المكتبة العربية تزخر بالكتب التي تناولت أسرار اللغة العربية ودقائقها، القديم التراثي منها أو الحديث المعاصر فإن مؤلف والدي هذا يمتاز بإبراز بعض تلك الأسرار بالمقارنة مع إحدى اللغات الأجنبية المعاصرة ألا وهي اللغة الفرنسية التي تتبجح بأدبها الكلاسيكي وتفخر بأدبائها وعلى رأسهم الأديب الشهير موليير فتجعل اللغة الفرنسية مرادفا لها يحمل اسم موليير بإطلاق لغة موليير مرادفا للغة الفرنسية لغة الأدب العالمي الكلاسيكي. وهنا تكمن ميزة من ميزات الكتاب الذي يتيح للغة العربية أن تبز لغة موليير. فالكاتب على غرار الفنان الرسام أو النحات اللذين يبرزان الأشياء من خلال تنافر الألوان أو بتجسيد الشكل، فإنه يضع لمساته ويخط بقلمه ما يجلو به الفرق بين اللغة العربية واللغة الفرنسية. ويضع الكاتب في هذا الكتاب عصارة أفكاره وحدة نظرته ولب تجربته في فن الترجمة والتعريب والخبرة الكبيرة باللغتين، والتجربة الطويلة بالممارسة لهما مهنيا. فما كان ليتسنى للمرء أن يقوم بمثل هذه " المفاضلة اللغوية " لو لم تسبق له معايشة اللغتين العربية والفرنسية والتعامل معهما، ونقل نصوص من إحدى اللغتين إلى الأخرى. وفصول الكتاب تنقل القارئ من مقارنة إلى أخرى، ومن مفاضلة إلى غيرها، ومن مفارقة إلى ما سواها. وتجلي للعيان سموق لغة الضاد التي تتباهى على غيرها بخصائصها الفذة، التي تبز بها لغات المعمور قاطبة. فلا تستطيع لغة أن تصل إلى شأوها مكانة وعبقرية وجمالا. ولقد متعنا الكاتب في رحاب هذا الكتاب الشيق برحلة تنير لنا ما قد يجهله كثير من بني لغة القرآن من تلك الخصائص التي تزخر وتفخر بها اللغة العربية. وإذ تبرز للعيان تلك الخصائص ساطعة، نُكبر معها لغة التنزيل، وتتضاءل اللغة الدخيلة وتندحر مهزومة ناكسة مولية الأدبار بعد أن يفضحها الكاتب بأسلوبه الناقد وحجته المقنعة. والكتاب هذا جدير بالقراءة، ويدخل على قارئه نشوة الظافر المنتصر. (بقلم الدكتور أمل العلمي).

المراجع