الرئيسيةبحث

مطلق حنون

مطلق (أو مطلك بالكاف الأعجمية G كما يُلفظ محلياً) شاعر من مدينة المعقل (في البصرة - العراق) لم يُنشر شيء من أعماله. من مواليد 1946، تخرج من كلية الآداب جامعة البصرة أوائل السبعينات ومارس التدريس في بعض المدارس الثانوية. عُرف بروحه الشفافة وخلقه الجمّ، وكان اهتمامه بالأدب والشعر واضحاً من خلال مساهماته في الندوات والأمسيات الأدبية المحلية، غير أن نشاطه السياسي جعله مطارداً من قبل السلطة في العراق فتم اعتقاله ثم إطلاق سراحه ثم اعتقاله ثانية فإعدامه مع أشقائه الأربعة (هم: علي حنون، وعباس حنون، ومحسن حنون، وكلهم كانوا مهندسين، وحسن حنون الذي كان طالباً في الثانوية). كانت التهمة وراء ذلك هي انتماءه إلى (حزب الدعوة الإسلامية) المحظور آنذاك، وقد أعدمت السلطات في حينها في مدينة المعقل الصغيرة وحدها بضع مئات من الشباب بتلك التهمة، بينما لا يزال مصير مئات آخرين مجهولاً -وجلهم من الطبقة المثقفة- حتى سقوط النظام، حيث وجدت جثث بعضهم في مقابر جماعية، كان من بينهم من الشعراء أيضاً: أحمد عباس المياح وناصر خضير.

كتب عنه موقع جامعة البصرة ضمن صفحة شهداء الجامعة http://www.basrahuniv.com/shohadauniv.htm نبذة قصيرة جاء في بعضها:

(وهو صاحب قدرة أدبية فائقة في توصيل الأفكار الإسلامية، ساعده في ذلك تخصصه الأدبي وموهبته الشعرية والخطابية.اعتقل الشهيد عام 1975 حيث أنهى قرابة أربع سنوات في معتقلات ابي غريب والفضيلية وامن البصرة العامة، ثم أطلق سراحه عام 1979، وما هي الا فترة قصيرة حتى أعيد اعتقاله في بداية الثمانينات ليلاقي في اعتقاله الأخير أبشع وسائل التعذيب، حيث شوهت أطرافه بالتيزاب، وقلعت أظافره، وكانت أثار التعذيب الأخرى بادية على جسده النحيف كما ذكر شاهد عيان زاره في السجن. ومع هذا التعذيب الوحشي كانت نفس الشهيد تشع نورا وتسمو ولها وشوقا إلى لقاء ربه تعالى، وكان يفيض بأحاديثه داخل زنزانات التعذيب على السجناء من حوله وكانت تلك الأحاديث روافد مستديمة للإشعاع الثقافي داخل السجن. مثلما كانت واحة عطاء هيأت العديد من الشباب للإقبال على الإسلام في محلة المعقل وفي غيرها من المناطق التي غمرها الشهيد بحبه وخلقه وفكره.)


نماذج من شعره: