الرئيسيةبحث

مشمش

فاكهة المشمش
فاكهة المشمش

المشمش هي شجرة مثمرة ذات حجم متوسط يتراوح طولها بين 8 و12 مترا أوراقها ذات شكل قلبي مع أطراف مدببة. طول الأوراق يصل لـ8 سم وعرضها بين الـ3 و4 سم. تسقط أوراقها في الخريف وتزهر في الربيع وفي الصيف تنضج ثمار المشمش. أزهارها ذات لون أبيض مائل إلى الوردي. تبدو ثمارها شبيهة بثمار الخوخ والنكتارين حيث لون المشمش يكون أصفرا أو برتقاليا عليه مسحة حمراء. لثمرة المشمش نواة واحدة.

الموطن الأصلي للمشمش هو الصين حيث كان ينبت بريا على الحدود مع ما يعرف الآن بروسيا وقد عرف في الصين قبل ميلاد المسيح ب3 آلاف عام، ثم انتقل إلى بلدان أخرى مثل أرمينيا ولم يدخل المشمش أوروبا إلا بعد ميلاد المسيح ثم انتشرت زراعته في أغلب دول العالم وخاصة الباردة والمعتدلة منها، يزرع على نطاق واسع في بلاد الشام تديدا سورية وكذلك في تركيا والمناطق الجنوبية المرتفعة من السعودية. حاليا تصدر تركيا 85% من الإنتاج العالمي للمشمش المجفف. بعكس الخوخ يتحمل المشمش درجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر. تصلح زراعة المشمش في الجو البارد ومناخ المتوسط إلا أن أفضل بيئة له هي البيئة الجافة.

المشمش فاكهة غنية بفيتامين أ (حوالي 18% من حاجة الإنسان اليومية) كما أنه غني بفيتامين ج والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب. والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف [1].

أقوال فيه

يقول ابن منظور في لسان العرب «المِشْمِش والمَشْمَش شجر يطول حتى يقارب الجوز سبط العود والورق ومخ ثمره إما مر ويعرف بالكلابي أو حلو ويعرف باللوزي الواحدة مشمشة وبعضهم يسمي الأجاص مشمشا». الاسم الإفرنجي (Apricot) مشتق من كلمة البرقوق العربية المشتقة بدورها من اللاتينية.

تغنى العديد من شعراء العربية بالمشمش فقال ابن الرومي

قشر من الذهب المصفى حشوه شهد لذيذ طعمه للجاني
ظلنا لديه ندير في كأساتنا خمرا تشعشع كالعقيق القاني

وقال ابن سينا عنه «المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة» وأما ابن البيطار «هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به»

من المعروف في العالم العربي أنه لما كان موسم ظهور فاكهة المشمش قصير الأمد، فقد ضرب العامة مثلاً للأمور التي تكون في عداد المعدوم فقالوا عن المستحديل حدوثه في المشمش.

كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
مشمش

مصادر