الرئيسيةبحث

مسجد الحاكم بأمر الله

جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي

لوحة قديمة لمسجد الحاكم في القرن الثامن عشر
عن الأثر
دولة الإنشاء الدولة الفاطمية
اسم المنشيء العزيز بالله(نزار بن المعز لدين الله

وأكمله ابنه الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى أبو على المنصور  

سنة الإنشاء 380-403هـ/990-1013م
الموقع شارع المعز لدين الله عند باب الفتوح
ملاحظات المسجد هو ثانى مساجد القاهرة إتساعا بعد مسجد ابن طولون

جامع الحاكم بأمر الله مسجد بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ ( 989م) في بناء مسجد آخر خارج باب الفتوح ولكنه توفى قبل اتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ ( 1012-1013م) لذا نسب اليه وصار يعرف بجامع الحاكم.



فهرس

وصف المسجد

مأذنة المسجد
مأذنة المسجد

ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترا فمساحته اقل من مساحة جامع عمرو وفى نهايتى واجهته البحرية ( الشمالية الغربية ) وتوجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلا فوق السفلى ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفى منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطوانى عرضه 48ر3 مترا وطوله 50ر5مترا وفى نهايته باب عرضه 21ر2مترا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 60ر1مترا تكون طبانا في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذى تحيط به الأواوين.

الأواوين

مسجد الحاكم
مسجد الحاكم

و هـى على الترتيب الآتى : الايوان الجنوبى الشرقى ( ايوان القبلة) ويتكون من خمسة أروقة وبكل رواق 17 عقدا ويقابله الايوان الشمالى الغربى ويتكون من رواقين وبكل رواق 17 عقدا أيضا والايوانات الشمالى الشرقى والجنوبى الغربى ويتكون كل منهما من ثلاثة أروقة وبكل رواق عقود وكل تلك العقود محمولة على أكتاف تشبه أكتاف الجامع الطولونى اذ توجد في الأركان الأربعة لكل كتف أعمدة مثل أعمدة الجامع الطولونى غير أنها أثخن ولا تيجان لها وقد كانت جميع العقود مغطاة بسقف مسطح من الخشب ويحيط بالسقف من اسفله فيما بينه وبين العقود ازار جصى من الكتابة الكوفية البديعة وجميع الأكتاف والأعمدة من طوب داكن يشبه الطوب المستخدم في بناء جامع بن طولون ويربط الأكتاف بعضها بعض مـيـد (أربطة خشبية ) مكسوة بألواح مزخرفة بنقوش محفورة في الخشب كما كانت تعلو الأعمدة فرشات من الخشب المسطح مكونة من قطعتين أو ثلاث قطع وتوجد في نهايتى حائط القبلة قبتان محمولتان على مثمن كما توجد قبة ثالثة فوق المحراب وقد هـدمت القبة الشرقية بسبب اقامة السور الذى بناه بدر الجمالى ملاصقا للجدار الشرقى للجامع كما سدت جميع النوافذ في هـذا الجدار ايضا لنفس السبب المتقدم وقـد كان يوجد عن يمين المدخل الحالى بابان آخران وقد سدت جميعها كما كان يوجد بابان في الجانب الشرقى ( باب في الوسط وباب ملاصق للمئذنة ) وباب في منتصف الجانب الغربى وباب للخطيب بجوار المنبر فيصير مجموع الأبواب تسعة أما الشبابيك في هـذا الجامع فموضوعة على محور كل عقد بخلاف شبابيك الجامع الطولونى فانها منحرفة عنه قليلا وينتج عن ذلك أنه كان يوجد في الجامع الحاكم 16 شباكا وفى كل من الحوائط الجانبية و17 شباكا في كل من ايوان القبلة والحائط المقابل له وقد سدت المئذنتان شباكا من كل جهة فيصبح بذلك عدد الشبابيك 16 فقط ويوجد شباكان في الحائط الخلفى لايوان القبلة على يسار المحراب والزخرفة في هـذين الشباكين لاتشمل على زخرفة هندسية بل تتكون من زخارف نباتية متداخلة بعضها في بعض وكما ذكرنا كان يوجد ازار جصى يحيط بالجامع من الخط الكوفى البديع لاتزال آثاره باقية إلى اليوم في ايوان القبلة كذلك كانت القباب والشبابيك مزينة بزخارف جصية بديعة وحتى المـيـد الخشبية كانت مزينة محفورة في الخشب ولايزال بعضها موجودا في ايوان القبلة وقـد توالت صروف الزمان على هـذا المسجد فاعتدى عليه بدر الجمالى فسد منافذ الجدار الشرقى ببنائه السور ملاصقا لهذا الجدار كما أصابه زلزال سنة 702هـ ( 1303م) بتلف شديد فتهدم كثير من العقود والأكتاف الحاملة لها وسقط السقف كما هـوت قمتا المئذنتين وتوالت عليه المصائب حتى تهدمت جميع أواوينه ما عدا بعض عقود في الايوانين القبلى والشرقى فاستخدمته وزارة الآوقاف مخزنا وحفظت فيه التحف والآثار الاسلامية قبل نقلها إلى الدار الحالية وتشغله الآن مدرسة السلحدار الابتدائية وقـد أصلحت إدارة حفظ الآثار العربية أكتاف النصف الغربى من الايوان القبلى وعقوده ، وقـد شيد الحاكم مسجدين آخرين هما جامع راشدة سنة 393هـ ( 1003م) الذى اشتق اسمه من الخطة التى بنى فيها وهـى خطة راشدة و جامع المقس الذى شيده على شاطىء النيل بالمقس ميناء القـاهـرة النهرى في ذلك الحين وليس لهما أثر اليوم

مسجد الحاكم والبهرة

أهمل المسجد لفترات طويلة حتى تحولت أروقته إلى مخازن لتجار البصل والتجار الأخرين المحيطين بالمنطقة، إذ أنها منطقة تجارية ، حتى عصر الرئيس أنور السادات والذي طلبت طائفة الشيعة البهرة الذي بدأوا في الهجرة إلى مصر ، الإذن بتجديده بالجهود الذاتية - ذلك أنه مكان مقدس بالنسبه لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة وتم ذلك ، ودعي السادات إلى افتتاح المسجد وكان هناك تخوف من أن يكون ذلك محاولة لأغتياله ، إلا أنه لم يحدث شيء ،ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار وخصوصاً في منطقة القاهرة العتيقة والجمالية وما حولها برعاية الجامع وهو مفتوح لجميع الطوائف بالصلاة بها.

أهمية الجامع بالنسبة للبهرة

يعتبر الجامع مكان مقدس لطائفة الاسماعيلية البهرة ويتواجدون به كثيراً خصوصاً خلال شهر رمضان. ويقومون على رعاية الجامع بالجهود الذاتية.

وصلات خارجية

المصادر