المزمار رقصة فلكلورية شعبية من منطقة الحجاز ( غرب المملكة العربية السعودية المعاصرة) . يعود تاريخها لأيام الحكم الفاطمي بالحجاز، وازدهرت في أحياء ومحلات مدن الحجاز الرئيسية؛ مكة والمدينة وجدة. وكان المزمار - وهو لون تصاحبه أغاني الفخر والمديح والبطولة والفروسية - مسرحا لاستعراض البطولات وتصفية الاحقاد. الا انه انتهى ليكون حفلا طربيا ملتصقا بالمناسبات الفلكلورية والاجتماعية .
طريقة المزمار:
وتكون طريقة الرقصة على شكل صفين متقابلين وهم وقوف، وبأيديهم العصا (الشون)، وفي وسط الحلبة توقد نار يدور حولها الراقصون، وتمتد فيه الايادي بالعصا في شكل متناغم مع الايقاعات السريعة . وتلزم الرقصة بلباس محدد، وهو الثوب، والعمامة الحجازية الألفي -البرتقالية اللون-، ويوضع على الكتف المصنف اليماني أو الحلبي والحزام البقشة العريض على الوسط . يصاحب لعب المزمار ايقاعات لآلات شعبية حجازية مثل ، العلبة وهي مزهر جلدي باطار خشبي كبير دائري يوقع عليه العازف بكلتا يديه وهو جالس، والمرد وهو دف كبير، والنقرزان، وهي طبلة مجوفة من الصفيح تضرب بعصاتين رشيقتين، والصدم وهو دف مستطيل الشكل.
كما يصاحب المزمار غناء معروف بالزومال ، ويكون غالبا مصحوبا بأهزوجة :
حبا حبا باللي جا ** ويامرحبا باللي جا
او :هو ليلاه وهوليلاه وهوليلاه يامرحبا بالحبيب الغالي
ومن نماذج أهازيج رقصة المزمار:
- يا ليه جماله ** ودّوني جدة
يا ليه جماله ** ودّوني جدة يا ليه جماله ** بقروشي ودوني جدة يا ليه جماله ** ودّوني جدة
- يا ليلاه يا حمام أدرج البندر
سلو سليل اليمانية يا ليلاه يا ليه يا ليه لعن أبو عشقه الجاهل يا ليلاه مافي في قلبو محنية لعن أبو عشقه الجاواه مافي في قلبه محنية يا حمامه مشي درب السيل يا ليه حمامه من درب السيل حمامه من درب السيل
- عجوزة غرتني ** بالنقش والحنّا
بنت المعدية ** عفنة وحنيّة
- والليل يا سمبلان وأنا دياري بعيدة **
والليل يا سمبلان بين مكة والحديدة ** والليل يا سمبلان وأنا بلادي بعيدة ** والليل يا سمبلان ياسمبلان يا حرامي ** والليل يا سمبلان يا حضرمي يا يماني ** والليل يا سمبلان والميت ما يرحمونه ** والليل يا سمبلان والدود ياكل عيونه
واللة عيوني لاتبكي والة عيو
ومن ِأشهر راقصي المزمار:
- في مكة، سعيد الجبر، برتة، محمد الكحيلي ،الصبحي ( من حارة المعابدة)، وعبدالرحمن كشميري، والسادة العلوانية ( من السليمانية)، وعبدالله سروجي وحسن نحاس وجميل بسيوني واحمد ناقرو وعبدالله باخذلق (شعب عامر)، والسيد حسن كلكل وصدقة حجي وصالح شعيب (النقا)، مرزوق قرارة، حمزة هرساني، حسن منشي، فرج بتاوي (القرارة)، وعبدالله بصنوي، ومحمد بصراوي، وحامد شلبي، علي برقة، وسعيد عيسوي ( الشامية)، ومحمد إدريس (الشبيكة)، وبخيب نوري وأحمد المعلم (حارة الباب)، وعيسى فهيم وعمر باكولا وعبدالمؤمن جزار (جرول)،وخضيري السرواني واحمد أبو قمرية من(العتيبية)وسليمان بغدادي، ومحمود عشرة وأبو فروة ( جياد)، والقندهوري، درويش دوش، ومحمد عياد ( من القشاشية) ،أحمدالجوهرالملقب بي امليتا(الحفاير) وغيرهم الكثير ..
- في جدة، محمد ريحان، محمد قهوجي، علي فاضل عرب، سليمان حضري، اليابا عاشور، ومحمود باعيسى ( من حارة الشام)، ومدني عيد، ومحمد صالح عشماوي، ومحمد تكروني، وسعيد بن زقر، ومحمد حسن عشماوي ( من حارة المظلوم)، وصالح نوّار، وسليمان صعيدي، حسن شحاتة وصالح كبابجي وعبدالرزاق سقا ( من حارة اليمن) ، وصالح أبوطالب، وعبدالقادر أمير، وأحمد امام، ومحمد أبوصفية ( من حارة البحر) ،وحسام العمودي (من حارة المطار القديم).
- في الطائف يلعبون المزمار ولكنها ليست اللعبه الرسميه فهناك شعر المحاوره والمجرور من ابرز هذه الاللعاب اما المزمار لايلعبه الا بقايا الحجاج وبعض أبناء القبائل اتبعهم في ذلك ولم تكن لعبه ابائهم واجدادهم فاختص بهذه اللعبه واتقنها التكارنه والسعوديين الجدد في مكه وجده
- في المدينة المنورة،صالح عفيفي, بادي كعكي، عبدالرحيم الأسطة، التاجوري، وليد الموشي، أحمد الشيناوي، البخاري (من الشباب) رضا زيتوني، أحمد بغدادي ( من صف أهل البلد)، وعبدالقادر برناوي، موسى مجبّي، عبدالسلام موسى و أخرين ( من صف التكارنة)، والأستاذ مفلح الدوسري والباقي من صف النخليين
ومن الناشئين من (اهل البلد)عبداللة زيتوني,ممدوح قارة,معتصم عفيفي,فهدعفيفي