الرئيسيةبحث

مدرسة الحياة



مشروع أطلقته جريدة "الحياة" اللندنية في العام 2003، تعتمد فكرته على تدريب مجموعة من خريجي الصحافة والإعلام تنتمي إلى مختلف الدول العربية في مكاتب الصحيفة العربية الواسعة الانتشار في لندن وبيروت والقاهرة والرياض. على أن توظّف الجريدة من يجتاز منهم فترة الاختبار التي تستمر عاماً كاملاً، يقضيه المتدرب متنقلاً بين مكاتبها وأقسامها المختلفة.

الدفعة الأولى

تشكلت الدفعة الأولى من خريجي المدرسة من 6 طلاب عرب، بدأوا التدريب في بيروت في شباط - فبراير 2004، بعدما اختيروا مبدئياً من بين مئات المتنافسين الذين أسهموا بمواضيع صحافية كانت تنشر في صفحة شبه شهرية في المراحل الأولى من المشروع. وهم: إبراهيم بادي (سعودي - خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مخرج مسرحي)، وغسان حزين (فلسطيني أردني - خريج جامعة إربد)، محمد هاني (مصري - خريج جامعة عين شمس)، محمد المرزوق (سعودي - خريج جامعة الملك سعود)، منال أبو عبس (لبنانية - خريجة الجامعة اللبنانية)، وروزيتا عقل (لبنانية - خريجة جامعة سيدة اللويزة).

مسار التدريب والعمل

تلقى الصحافيون الشبان الستة تدريباً مكثفاً في أقسام الجريدة المختلفة على مدى ستة شهور، كما تدربوا في غرفة الأخبار المشتركة بين "الحياة" وتلفزيون "المؤسسة اللبنانية للإرسال" (LBC). وبعد ستة شهور، اختير أربعة منهم للعمل في الجريدة:

- إبراهيم بادي: عمل مراسلاً ثقافياً في المملكة قبل أن يصبح محرراً مؤسساً في الطبعة السعودية من الجريدة التي أُسست لاحقاً، وهو ألّف رواية "حب في السعودية" التي نشرتها "دار الآداب" في مطلع العام 2007، وحققت نجاحاً واسعاً، كما حاز جوائز مسرحية عدة.

- غسان حزين: عمل مراسلاً لصفحات المنوعات والثقافة من الأردن، كما انضم إلى أسرة جريدة "الغد" الأردنية المستقلة. وكان له برنامج في إذاعة "عمّان نت" الواسعة الانتشار.

- محمد هاني: عمل مراسلاً سياسياً من القاهرة، ثم شارك في تأسيس الطبعة السعودية من "الحياة"، قبل أن يلتحق بمكتب الجريدة الرئيسي في لندن محرراً سياسياً.

- منال أبو عبس: انضمت إلى "الحياة" في بيروت مراسلة سياسية، وهي تكتب بانتظام تقارير مميّزة عن الشؤون اللبنانية.

وفي وقت لاحق، استدعت "الحياة" محمد المرزوق للمشاركة في مكتب المنطقة الشرقية في المملكة، مراسلاً في الطبعة السعودية، ومساهماً بين الفينة والأخرى بتقارير منوعة في الطبعة الدولية. وهو سافر أخيراً إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير في الصحافة.

موت الفكرة

غير أن "الحياة" لم تكرر هذه التجربة الناجحة التي تولى تنفيذها أستاذ الصحافة في الجامعة اللبنانية الدكتور أحمد زين الدين الذي كان أستاذاً في عدد من الجامعات الفرنسية ومحرراً في صحيفة "لو موند" الباريسية. ولم تعرف أسباب عدم تكرار تلك التجربة، التي وإن شابها بعض الأخطاء، فتحت مجالاً أمام شبان عرب للعمل في مؤسسة احترافية وتعلم فنون الصحافة بمهنية.