كان محمد محمود خليل من الشخصيات العامة المصرية. وبعد اتمام دراسته في باريس عاد ليعمل وكيلا لمجلس الشيوخ ثم أصبح رئيسا لهذا المجلس من عام 1930 حتى1942.كما تولى منصب وزير الزراعة عام 1937 وهذا بالاضافة إلى دوره في توجيه الحركة الفنية.
فهرس
|
فى عام 1928 استطاع محمد محمود خليل أن يقنع الملك فؤاد بضرورة اقامة متحف للفن الحديث فعهد اليه الملك بهذه المهمة ، فكان يسافر إلى فرنسا لاقتناء اللوحات للمتحف بصحبة سفيرنا في باريس مع مدير الفنون الجميلة بوزارة المعارف وقد اقيم المتحف في بداية بقصر تيجراى بشارع " إبراهيم باشا" ثم انتقل إلى قصر موصيرى بشارع فؤاد عام 1930 ثم إلى قصر البستان عام 1935, ثم إلى قصر " الكونت زغيب بجوار قصر " هدى هانم شعراوى " الاسلامى الطراز ، حتى هدمت مبانى القصرين خلال توالى الدكتور عبد القادر حاتم وزارة الثقافة والاعلام في مطلع الستينات وموقعها أصبح موقفا للسيارات المطل على ميدان التحرير بعد فشل مشروع مشروع الفندق السياحى الذى كان من المقرر اقامته في هذا الموقع.
يذكر لمحمد محمود خليل انه كان المسئول الاول عن الجناح المصرى في معرض باريس الدولى للفنون الذى اقيم عام1937., وكان يعتبر أهم الاحداث الفنية في العالم وقتها ، فلولا محمد محمود خليل لما كان لمصر وجود في هذا المعرض, فهو الذى رتب مشاركتنا بعد أن أقنع الملك الشاب فاروق الذى لم يكن قد مضى الا عاما واحدا على توليه عرش مصر بالاهمية الحضارية لوجود مصر في هذا المحفل الفنى الدولى وقد شارك الملك في حفلات افتتاح هذا المعرض العالمى .
وفى العام التالى مباشرة أقام " محمد محمود خليل بك" معرضا كبيرا في مصر للاعمال الفنية الفرنسية قام بتنظيمه تحت اسم " جمعية محبى الفنون الجميلة" وكان يعتبر حدثا ثقافيا عظيما في ذلك الوقت .
وفى عام 1949 أقيم معرض بباريس بمناسبة مرور 150 عاما على حملة نابليون بونابرت على مصر ، ووضع كتاب وصف مصر وبداية العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا,وعرضت في هذا المعرض مختارات من مقتنيات المتاحف المصرية والفرنسية ،مع بعض لوحات لفانين من المستشرقين من مجموعة مقتنيات محمود خليل, وأشرف على القسم المصرى بالمعرض.
حصل محمد محمود خليل على العديد من الاوسمة والنياشين مثل " وسام جوتة الشرفى " و " وسام المجمعين " الذى يمنح للعاملين على نشر الثقافة الفرنسية والمهتمين بها .
المصدر مقال د. صبحى الشارونى في جريدة الأهرام المصرية