الرئيسيةبحث

محمد حامد أبو النصر

محمد حامد أبو النصر
الميلاد 25 مارس 1913
منفلوط بأسيوط
الوفاة 20 يناير 1996
القاهرة
الجنسية مصري

محمد حامد أبو النصر

فهرس

دعوته

كان رحمه الله من الرعيل الأول الذي لازم مؤسس الجماعة، وكان من دعائم الحركة منذ الثلاثينيات، وعاش معها محنتها، بل محنها، صابراً محتسباً لم تضعف عزيمته في سجنه ولم تلن من شدة المحن شكيمته، فكان قدوة في الإخلاص وصدق الإيمان.

ظل وفياً لبيعته، مجاهداً لفكرته، حاملاً عبء رسالته رغم أنه قد فاق الثمانين من عمره المبارك . . يقول فيه أحد الكتاب الإسلاميين: ( كنت ترى فيه حمية المؤمن، وحماس الشباب، وشجاعة الأبطال، وحكمة الشيوخ، وحنكة المجرب، ونور الإيمان، وتلحظ فيه حنو الأب، وحبَّ الأخ، ومجاملة الصديق، وبراعة المعلم، وحسن القدوة، وإخلاص المربي، يعطيه سَمتُه وقاراً، وأدبه جلالاً، وسابقته كمالاً، ترى في وجهه هموم الدعوة مع مسحة من الجد وإشراقة التفاؤل، وفي سجاياه كثير من الشموخ، مع حنو وحب وشهامة وكرم وعفة وإباء).

كان شاهد عصر بأكمله، راوية لوقائعه وحوادثه، أمسك دفة الدعوة في انطلاقاتها الاجتماعية والسياسية الأخيرة التي بلغت بها مجالس النقابات والمدن، وتحت قبة البرلمان، وعاصر المكائد والدسائس والافتراءات والتحقيقات، والأحكام الأخيرة، وضرب المثل في كل موقف إلى ان وهن الجسد بفعل المحن والحوادث والسنون، فرحل العملاق رحمه الله، وأسلم الروح لخالقها يسبقها جهاده، وتشهد له غمرات الكفاح، وجبال الصبر، وسحائب الوفاء.


جماعة الإخوان في عهده

وقد عاشت جماعة الإخوان المسلمين في عهده أحداثاً بارزة على الصعيد السياسي، كان أهمها ترسيخ الوجود الفعلي لرموزها في العديد من النقابات المهنية، ونوادي التدريس الجامعية والجمعيات الأهلية.

خاضت الجماعة في عهده الانتخابات النيابية في نيسام 1987م متحالفة مع حزب العمل والأحرار، مما أتاح لها دخول (36) نائباً إخوانياً لأول مرة في تاريخ الجماعة إلى مجلس الشعب وأدى إلى قيادتها للمعارضة بشكل فعلي، كما خاضت الجماعة التجديد النصفي لمجلس الشورى عام 1989م وقاطعت انتخابات البرلمان سنة 1990م وتبعتها بقية أحزاب المعارضة احتجاجا صعلى استمرار العمل بقانون الطوارئ، وعدم وجود ضمانات كافية لنزاهة الانتخابات.. وفي عام 1992م خاضت الجماعة انتخابات المجالس المحلية.

وفي عام 1993م رفضت قيادة الجماعة منح التجديد للرئيس مبارك لفترة رئاسية ثالثة مما اثار غضب السلطة عليها، وأحال (82) رجلاً من قياداتها إلى المحاكم العسكرية عام 1995م والتي قضت بسجن (54) عضواً من الرموز المعروفة في محاكمة غير قانونية ثم شاركت الجماعة أيضاً في انتخابات مجلس الشعب التي جرت في شهر تشرين ثاني 1995م.

أما أبرز الإنجازات على المستوى الداخلي للجماعة فكانت نجاح القيادة في استكمال الهيكل الإداري والتنظيمي من خلال تنفيذ مبدأ الشورى في اختيار القيادات على جميع المستويات حتى عضوية مكتب الإرشاد، وذلك لأول مرة منذ دخول الجماعة عصر المحن قبل أكثر من أربعين عاماً..


النشاط السياسي الإسلامي

شارك أبو النصر في بداية حياته في العمل الاجتماعي والإسلامي، فكان:

في السجن

قبض على حامد أبو النصر مع زملائه من مكتب الإرشاد وغيرهم من أفراد الجماعة عام 1954 عند اصطدام الثورة المصرية بالإخوان المسلمين وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وظل في المعتقل حتى خرج في عهد الرئيس محمد أنور السادات.

العودة إلى النشاط السياسي

بعد خروجه من المعتقل عاود نشاطه الدعوي في جماعة الإخوان. فاختير مرشدا عاما للإخوان بعد وفاة الأستاذ عمر التلمساني في سنة 1986. في فترة توليه مرشدا للجماعة دخل أكبر عدد من الإخوان في مجلس الشعب المصري، وشهدت الجماعة نموًا مطردًا.

وفاته

توفى محمد حامد أبو النصر عام 1996م عن عمر ناهز 83 عاما.

فجر يوم السبت 20/1/1996م انتقل إلى رحمة الله تعالى في القاهرة الشيخ الجليل محمد حامد أبو النصر عليه رحمة الله.


من مؤلفاته

وصلات خارجية