الرئيسيةبحث

محمد بن علي السنوسي

هو محمد بن علي السنوسي بن العربي، يعرف بالسنوسي الكبير (1798؟ - 1859) مؤسس السنوسية، وهو من سلالة الأدراسة الذين يتصل نسبهم بعلي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء. وقد ولد في الجزائر (1798م).

فهرس

نسبه

محمد بن علي بن السيد السنوسي بن العربي الأطرش ابن محمد بن عبد القادر بن أحمد شهيده بن محمد شائب الذراع بن يوسف أبو ذهيبة ابن عبدالله بن خطّاب بن علي أبو العسل بن يحي بن راشد بن أحمد المُرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمن بن يوسف بن زيّان بن زين العابدين بن يوسف بن الحسن بن إدريس بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن د عبد الله بن حمزة بن سعيد بن يعقوب بن داوود بن حمزة بن علي بن عمران بن إدريس الأزهر ( الأصغر ) أمير المسلمين و باني مدينة فاس بن الإمام إدريس الأكبر أول ملوك السادة الأدارسة بالمغرب بن عبدالله الكامل بن الحسن المُثنى بن الإمام الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و كرم وجهه و فاطمة الزهراء.

تسميته

كلمة اسنوس مشتقة من اسم جبل أسنوس الذي يبعد عن بلدة تلمسان ( بالجزائر ) بمسافة يوم تقريباً و كان يسكن بهذا الجبل فخذ من قبيلة بربرية يُقال لها ( كوميه ) و أطلق على هذا الفخذ الساكن بالجبل اسم بني أسنوس

ولادته و نشأته

ولد يوم الاثنين 12 ربيع الأول 1202 هجري – 21 ديسمبر1787م [1] . كانت ولادته بضاحية ( مَيْثَا ) الواقعة على ضفة وادي شِلْف بمنطقة الواسطة التابعة لبلدة مستغانم الجزائرية. تُوفي والده و عمره سنتان و أعقبته والدته بقليل و تركاه صغيراً فتولت كفالته عمته فاطمة الزهراء بنت السنوسي بن العربي بوصية من والده أخيها علي. وكانت تتصدر للإفادة والتدريس و الإرشاد كما كان يقصدها طلاب العلم من بلدان بعيدة للأخذ عنها و الاستفادة منها.

مبادىء السنوسية "خطة الإصلاح"

  1. - ليست هناك حدود تقسم العالم الإسلامى، فالحركة الإصلاحية يلزم أن تكون شاملة لكل أقطاره أو أكثرها بدقة.
  2. - الحركات الإصلاحية يلزم أن تكون سياسية وفكرية في نفس الوقت، أما إصلاح جانب دون الآخر فذلك نقص في الحركة، فالإسلام دين ودولة، عبادة وعمل.
  3. - العالم الإسلامى يواجه حركة التبشير المسيحية، ولذلك يلزم أن تعنى الحركة الإصلاحية بنشر الإسلام وبخاصة بين اللادينيين قبل أن تسبقه المسيحية في هذا الميدان.
  4. - العودة إلى يسر الدين الإسلامى، والاعتماد على الكتاب والسنة، والانتفاع بالمذاهب المختلفة فيما يناسب المسلمين وييسر حياتهم، وتنقية الإسلام من البدع والضلالات.
  5. - الزهد والخمول والاستجداء الذى كان طابع أغلب الطرق الصوفية ليس من الإسلام في شىء.

وسيلة السنوسي

هى إنشاء الزوايا، والزاوية مركز دينى وثقافى واجتماعى وعسكرى، فكان يرسل أحد أتباعه إلى جهة ما، أو يطلب سكان الجهة منه أن يرسل لهم أحد أتباعه لنفس الغرض، ويتم إنشاء الزاوية في الجهة، وتنشأ الزوايا في مكان حصين، على جبل أو نحوه لتكون أشبه بالقلعة إذا احتاج الأمر للدفاع عنها، ويختار مكانها في مفارق الطرق حتى تكون على صلة بالزوايا الأخرى، ولتكون معها شبكة ضخمة، ويقوم على الزاوية (مقدم) هو شيخها والقائم عليها، وهو يتولى أمور القبيلة أو الناحية، وله وكيل يتولى (الدخل والخرج)، وينظر في زراعة الأراضى، وجميع الشئون الاقتصادية.

ولكل زاوية شيخ يقيم الصلاة، ويعلم الأولاد، ويباشر عقود النكاح، والصلاة على الجنائز، وتشجع السنوسية الإخوان على الزراعة والتجارة، وتدعو إلى إتقان الرماية. وهناك جماعة صغيرة يسمون (الخواص) وهم الذين بلغوا درجة عالية في العلم والمعرفة، وهم أشبه بمجلس يشرف على إدارة الزوايا كلها، وكان مركز دعوته في الجبل الأخضر، ثم انتقلت إلى واحة الجغبوب وانتشرت الزوايا في نواحى برقة وطرابلس.

توفي السنوسي الكبير عام (1859م) في الجغبوب ، وخلفه ابنه السيد المهدى.

المراجع

  1. ^ مـُخْـتَـصَر ( الفَوَائِدُ الجَلِيّةُ في تَاريخ العَائلة السَنُوسِيَّة )القسم الأول لمؤلفها و جامعها عبد المالك بن عبد القادر بن علي 1386 هجري - 1966 م