الشيخ محمد بن عبدالله السبيل شيخ دين سعودي، ولد بمدينة البكيرية عام 1345 هـ بمنطقة القصيم ، وبدأ تعليمه في الكتاتيب ، وحفظ القرآن على يد والده وعلى يد الشيخ عبدالرحمن الكريديس - رحمهما الله - وأخذ إجازة في القرآن وتجويده من الشيخ سعدي ياسين ، وكان عمره اربع عشرة سنة . بدأفي طلب العلم منذ الصغر ، فأخذ عن الشيخ محمد المقبل ، كما أخذ عن أخيه الشيخ عبدالعزيز السبيل ، وكذلك أخذ عن الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله - . ثم تأهل للتدريس ، فدرّس في المساجد والمدارس ، جميع الفنون ، وقد درّس في المعهد العلمي في بريدة عام 1373هـ . و في عام 1385هـ صدر الأمر بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام ، ورئيساً للإشراف الديني والمرسين في الحرم المكي ، وفي عام 1411هـ صدر الأمر السامي بتعيينه رئساً للرئاسة العامة لشؤون الحرمين . وهو عضو في هيئة كبار العلماء بالمملكة ، وعضوٌ في المجمع الفقهي ، وأحد العلماء المفتين في برنامج نورٌ على الدرب في الإذاعة السعودية . درس على يديه الكثير من طلاب العلم والعلماء ، لكن من أبرزهم فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان . من مؤلفاته ديوان خطب من منبر المسجد الحرام ، ورسالة في بيان حق الراعي والرعية ، ورسالة في حكم الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد ، ورسالة في حكم التجنس بجنسية دولة غير اسلامية ، ورسالة في الرد على القاديانية . كان يؤم المصلين في صلاة فجر يوم 1/1/1400 من التأريخ الهجري عندما إستولى جهيمان العتيبي على الحرم المكي الشريف وكان له جهدا ً في إخراج النساء والأطفال المحتجزين من قبل مجموعة جهيمان. يجدر بالعلم أن ابنه الشيخ عمر بن محمد السبيل كان إماماً وخطيباً في المسجد الحرام ، وقد توفي رحمه الله عام 1423هـ في حادث مروري .