لَيْث عِفِرِّينَ أو الطُحَن (بالإنجليزية: Antlion) جنس حشرات، يرقاتها مفترسة تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها وتبقى تتصيد الحشرات من نمل وغيرها.
سمّيت ليث عفرّين: ليث لأنها تفترس الحشرات الأخرى، وعفرّين من العَفَر أي التراب، لاندساسها فيه. وسمّيت الطحن لأنها تطحن بنفسها الأرض حتى تغيب فيها.
ورد في معاجم اللغة:
ليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً.[1]
ليث عِفِرّين، وهذا يقولون إنّ الأصل فيه البابُ الأوّل، لأنَّ مأوَى هذه الدويْبَّة التُّراب في السهل، تدوِّر دارةً ثم تندسُّ في جوفها، فإذا هِيجَ رمَى بالتُّراب صُعُدا.[2]
وأطرق إطراق الطُحَن وهو ليث عفرين دويبة مثل الفستقة يقول له الصبيان: اطحن لنا جرابنا فيطحن بنفسه الأرض حتى يغيب فيها.[3]
الطُّحَنُ: لَيْثُ عِفِرِّينَ، وقوله: إذا رآني واحداً، أَو في عَيَنْ يَعْرِفُني، أَطْرَقَ إِطْراقَ الطُّحَنْ. إنما عنى إحدى هاتين الحشرتين؛ قال ابن بري: الرجز لجَندَلِ بن المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ. الأَزهري: الطُّحَنة دُويبة كالجُعَل، والجمع الطُّحَنُ. قال: والطُّحَنُ يكون في الرمل، ويقال إنه الحُلَكُ ولا يُشْبِهُ الجُعَلَ، وقال: قال أَبو خيرة الطُّحَنُ هو لَيْثُ عِفِرِّين مثل الفُستُقة، لونه لون التراب يَندَسُّ في التراب؛ وقال غيره: هو على هيئة العِظَاية يَشتالُ بذنبه كما تفعلُ الخَلِفَة من الإِبل، وحكى الأَزهري عن الأَصمعي قال: الطُّحَنة دابة دون القُنفُذ، تكون في الرمل تظهر أَحياناً وتدور كأَنها تَطْحَنُ، ثم تَغُوص، وتجتمع صبيان الأَعراب لها إذا ظهرت فيصيحون بها: اطْحَني جِراباً أَو جِرابَين. ابن سيده: والطُّحَنَة دويبة صُفيراءُ طرفِ الذنب حَمراءِ، ليست بخالصة اللون، أَصغر رأْساً وجَسَداً من الحِرْباءِ، ذنبها طُول إصبع، لا تَعَضُّ.[1]