الرئيسيةبحث

كنيسة التشيك وسلوفاكيا الأرثوذكسية

الكنيسة الأرثوذكسية
البطريركيات
كنائس مستقلة
كنائس شبه مستقلة


كنيسة التشيك وسلوفاكيا الأرثوذكسية ، هي كنيسة أرثوذكسية شرقية حديثة، أسست عام 1920 على يد بطريرك موسكو آنذاك اليكسيوس الأول.

تاريخها

لم يكن في تشيكوسلوفاكيا كنيسة أرثوذكسية منظمة قبل الحرب العالمية الثانية، ففي القرن التاسع عشر قام بعض التشيكيين بتشكيل كنيسة أرثوذكسية صغيرة خاصة بهم، وازداد عددهم عام 1910 ليصل إلى 1000 شخص. ومع تفكك الإمبراطورية النمساوية الهنغارية عام 1918، أسس البطريرك الصربي كنيسة أرثوذكسية في بوهيميا و مورافيا وعين أسقف بلغراد غورازد كأول أسقف مستقل في التشيك عام 1920، وأنشأ أيضا أسقفية موكاسيفو Mukacevo عام 1921 لرعاية القرباط الروس.

وكانت مجموعة هامة من القرباط الروس قد هجرت الأرثوذكسية لتعتنق الكثلكة عام 1643، ولكنها عادت للأرثوذكسية كهنة وشعبا عام 1930 لتدخل في كنيسة تشيكوسلوفاكيا الناشئة.

أوقفت عنوة جميع أعمال وأنشطة الكنيسة التشيكية عنوة مع قدوم الحرب العالمية الثانية واحتلال البلاد من قبل الألمان، كما قام النازيين أيضا بمحاولة حل الكنيسة بنفيهم الأسقف غورزاد وأربعة كهنة من معاونيه إلى خارج البلاد، وذلك بتهمة التعاون مع حركة المقاومة. وتمكنت أسقفية موكاسيفو فقط من النجاة في شرق سلوفاكيا.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ضُمت أراضي القرباط الروس الشرقية و موكاسفو إلى الاتحاد السوفييتي، وأوكل البطريرك الصربي رعاياه للكنيسة الروسيِّة، وفي الوقت ذاته عاد قرابة العشرة آلاف تشيكي أرثوذكسي إلى تشيكوسلوفاكيا، بعد أن كانوا قد هجروا من قبل الملكية النمساوية إلى فولهينيا Volhynia شمال غرب أوكرانيا .

كاتدرائية براغ الأرثوذكسية
كاتدرائية براغ الأرثوذكسية

بعد مؤتمر بريسوف Prešov عام 1950 عاد قسم آخر من التشيكيين المتكثلكين للأرثوذكسية كهنة وشعبا، فنمت الكنيسة بما فيه الكفاية لتكوين أربع أسقفيات محلية وهي : أسقفية براغ، أسقفية أولوموك، أسقفية بريسوف وأسقفية ميكالوفش. واعترفت عندها الكنيسة الروسية الأرثوذكسية باستقلالية كنيسة تشيكوسلوفاكيا.

خلال فترة محاولة التحرر من النظام الشيوعي والتي قاد حركتها أليكساندر دوبشيك عام 1968، سببت أزمة الهوية بين الأرثوذكسية والتدخل والنفوذ الروسي بخسارة الكنيسة التشيكية الأرثوذكسية لعدد كبير من أتباعها لصالح الكاثوليكية والذين كانوا أساسا من معتنقيها فيما مضى، فظهرت حينها الكنيسة اليونانية الكاثوليكية بشكل رسمي مسببة تقلص عدد الأرثوذكس في البلاد.

أصبحت الكنيسة مستقلة عن بطريركية القسطنطينية عام 1998، ويرأس هذه الكنيسة منذ 14 أبريل/نيسان 2000 المتروبوليت نقولاوس، وهي مؤلفة من ثلاث أسقفيات يتبع لها 4 أديرة، وتعتمد هذه الكنيسة التي يقدر عدد أتباعها بمئة وخمسين ألفاً بشكل كبير على البطريركية الروسية.

وصلات خارجية

مصادر