الرئيسيةبحث

قصيدة النثر

قصيدة النثر هي قصيدة تتميز بواحدة أو أكثر من خصائص الشعر الغنائي، غير أنها تعرض في المطبوعات على هيئة النثر وهي تختلف عن الشعر النثري بقصرها وبما فيها من تركيز. وتختلف عن الشعر الحر بأنها لا تهتم بنظام المتواليات البيتية. وعن فقرة النثر بأنها ذات إيقاع ومؤثرات صوتية أوضح مما يظهر في النثر مصادفة واتفاقاً من غير غرض. وهي أغنى بالصور وأكثر عناية بجمالية العبارة، وقد تكون القصيدة من حيث الطول مساوية للقصيدة الغنائية لكنها على الأرجح لا تتجاوز ذلك وإلا احتسبت في النثر الشعري.

تذهب سوزان برنار إلى أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور...خلق حرّ، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كلّ تحديد، وشيء مضطرب، إيحاءاته لا نهائية».

لقصيدة النثر إيقاعها الخاص وموسيقاها الداخلية، والتي تعتمد على الألفاظ وتتابعها، والصور وتكاملها، والحالة العامة للقصيدة.

وكما يقول أنسي الحاج -أحد أهم شعراء قصيدة النثر العربية إن لم يكن أهمهم- عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الايجاز والتوهج والمجانية»

المراجع


*

*"النثير/ة"،عوض "قصيدة/النثر"؟!


ولأجل ذلك فإنه من اللازم على دارسي الأدب العربي، وعلى مؤرخيه، وكذا على المبدعين أن يتراجعوا عن اعتماد ذلك المصطلح "الممسوخ"، وأن يعتمدوا بدله مصطلحه الطبيعي، وهو مصطلح "النثير" أو "النثيرة"، فهو المصطلح العربي المناسب لهذا الجنس، وليس المصطلح المستورد، لكونه لا يعبر عن حقيقة هذا الجنس الأدبي في ثقافتنا العربية، ولأنه لا يصح جلب أي مصطلح أجنبي، ولو كان هو المعبر عنه، في الثقافة الغربية، خاصة أننا نتوفر منذ أزمنة بعيدة، على مصطلحه المناسب، ولا يجوز لنا أن نعتمد مصطلحا يتعارض مع مصطلحه الحقيقي، لأن ذلك يتعارض مع سنن الأشياء، بل يتعارض مع سنن العلم والفن كليهما...! وإذا كانت هناك "مغالطة في التعريف"، كما هو وارد في عنوان مقال الأستاذ رشيد يحياوي، فإنها من وجهة نظري مغالطة في المضمون أيضا، ومغالطة في المكونات البنيوية، إن على المستوى العميق، أو على المستوى السطحي، ومن ثم فإنه لا مجال للتغاضي عن مثل هذا المصطلح الذي أصبح يخبط خبط عشواء في أدبنا العربي، وفي ثقافتنا العربية والإسلامية...


http://arabic-prosody.150m.com/hwafer.htm