الرئيسيةبحث

قبة

قبة جامع قرطبة, في الأندلس من الداخل.
قبة جامع قرطبة, في الأندلس من الداخل.

القبة نوع من الأقبية التي تستخدم للتسقيف وهي بأبسط أشكالها عبارة عن نصف كرة مجوفة تقف على أعمدة أو جدران ومصنوعة من مواد مختلفة. وتعتبر القبة عنصرا من عناصر العمارة الإسلامية.

فهرس

تاريخ القباب

عرفت القباب بشكلها البدائي قبل الإسلام فكانت إما صغيرة مكونه من قطعة واحدة أو مبنية بعدة طبقات مركبة أما بعد الإسلام فبدأ استخدام القبب الحقيقية ذات الهيكل الداخلي المتصل والموحد. أول القباب في المنطقة العربية كانت مبنية بالطوب في منطقة الجزيرة الفراتية في شرق سورية وشمال العراق وذلك في الألفية الرابعة قبل الميلاد (القرن الأربعين قبل الميلاد)، قبل الحضارة السومرية. كانت تستخدم لتسقيف الأكواخ الطينية والمخازن والقبور. بعد ذلك تطور استخدام القباب بتطور مواد البناء حين شاع استخدام الطابوق والحجر على أيدي الأمم التي توالت على المنطقة. [1]

وظلت المعرفة بالقبب في تلك المنطقة حتى انتقلت إلى الإغريق وأول ما استخدمه الإغريق كان في المقابر على شكل قباب منحدرة مدببة، كونها كانت جديدة على بيئتهم البنائية التي استغنت عنها بخامة الحجر، وذلك باستعمال أسلوب الأطر الحجرية (عمود- جسر) الذي برع به الكنعانيون والمصرين. وفيما عدا ذلك لم تحضى القباب بأهمية كبرى في العمارة اليونانية القديمة، ولم تتطور لديهم، حتى جاء الرومان. [2]

يقول الباحث السوري عبد المعطي خضر أن الرومان تعلموا استخدام القباب من المعماريون الشاميين الذين اشتهروا بقطع الأحجار ونحتها وبناءها بشكل محكم فاستخدموها وطوروها ثم أضافوا موادا جديدة للبناء (مادة تشبه الخرسانة). [2] ونجد اليوم أقدم ذكر لتلك الموائمة في القبة الخشبية الموجودة في كنيسة القديس سمعان التي يعود إنشاؤها إلى عام 500 م, ومن أشهر الطرازات في استخدام القبب قبل الإسلام استخدام المناذرة لثلاث قبب في أبنيتهم مثل قصر الخورنق. ولكن عند بناء قبة الصخرة عام 692 م، وهي من اوائل القبب الإسلامية بنيت بالنظام الإسلامي البحت المتطور. وهكذا فان القبة تحولت من تغطية للحجرات المدورة في العراق القديم بسبب سهولة الانتقال من الدائرة للدائرة، لكنها خلقت إشكالا حينما وظفت في المسقط المربع للحجرات، واقتضت إيجاد حلول للانتقال من زوايا المربع إلى المثمن والذي شكل رقبة (طنبور) القبة تباعا، فجيء بحلين أحدهما شامي بالمثلثات الكروية والثاني عراقي بالمقرنصات البدائية، تبعا لما تسمح به خامة البناء (الحجر أو الطابوق) والتي نسبت كعادتها لتسميات (بيزنطية وساسانية). ومن الجدير ذكره أن قرى الجزيرة الفراتية تبني بيوتها بالقباب، وتسنى للمسلمون أن ينقلوا أعرافها إلى المغرب العربي والأندلس، ونجد اليوم مثلا جميلا لمدينة وادي الصوف في شرق الجزائر التي تشكل القباب العنصر الأساس في تسقيف حجراتها. ومازال القوم يطلقون في المشرق وبعض المغرب على الحجرة أو الغرفة أسم قبة.

وصف القباب

القبة يمكن اعتبارها قوس متكرر وملتف حول وسطه، فالقبة لها قدرة كبيرة على تحمل الأحمال الإنشائية ويمكن مدها على مساحة واسعة. في حالة كون القاعدة التي ترتكز عليها القبة مدورة تنتقل الأحمال إلى القاعدة مباشرة. إذا كانت القاعدة مربعة، يجب أن تنشر الأحمال بإستخدام وسائل إنشائية مثل المقرنصات وغيرها.

نادرا ما تكون القبة كروية تماما، فأشكال القباب تختلف حسب مواد البناء المستخدمة، التكنولوجيا المتوفرة، الطرز المعمارية السائدة وغيرها من المؤثرات.

مواضيع متعلقة

المصادر

  1. ^ أندريه بارو وجان كلود مارغورون، 2005، "مملكة ماري الفراتية في سوريا"
  2. ^ أ ب عبد المعطي خضر، "تاريخ العمارة العربية والأوروبية"



العمارة العربية
العناصر

إيوان • حمام • حوض • دكة • سرداب • شرفة • صحن • صفّة • عقد • عقادة • فسقية • فسيفساء • قبة • قبو • قوس • مئذنة • مجاز • محراب • مجلس • مقرنصات • مشربية • ملاقف • نافورة

الأبنية

استراحة • بيت المال • بيت عربي تقليدي • حصن • حمام عام • دار الإمارة • ديوان • سكك البريد • سوق • كوت • مسجد • مسجد جامع • مطارات الحمام • مقهى

التاريخ والنظريات

الطراز الأموي • الطراز العباسي • الطراز الفاطمي • الطراز الأندلسي

قوائم