فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكيФёдор Михаилович Достоевский)( استمع[[1]] (11 نوفمبر 1821 - 9 فبراير 1881 ) ولد في موسكو وتوفي في سان بطرسبرج ، روسيا.
واحد من أكبر الكتاب الروس ومن أفضل الكتاب العالميين ، وأعماله كان لها أثر عميق ودائم على أدب القرن العشرين.
شخصياته دائماً في أقصى حالات اليأس وعلى حافة الهاوية ، ورواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في ذلك الوقت.
العديد من أعماله العروفة تعد مصدر إلهام للفكر والأدب المعاصر ، وفي بعض الأحيان يذكر أنه مؤسس مذهب الوجودية
فهرس |
فيودور كان الثاني من سبعة اطفال ولدوا لـ ميخائيل و ماريا دوستويفسكي ، والد فيودور كان طبيب جراح متقاعد مدمن للخمور سريع الإنفعال ، والذي خدم في مستشفى مريانسكي للفقراء في موسكو . كانت المستشفى مقامه في أحد اسوأ احياء موسكو . المنطقه كانت تحتوي على مقبرة للمجرمين ، محمية للمجانين ، ودار ايتام للأطفال المتخلى عنهم من قبل اهاليهم . هذه المنطقة طبعت تأثير ثابت في فس دوستويفسكي الصغير . الذي اثار شفقته وانتباهه اضطهاد وقلق الفقراء . مع منع اهله لذلك . فيودور كان يحب ان يتمشى في حديقة المستشفى ، حيث كان المرضى يجلسون ليلمسوا لمحات من اشعة الشمس . فيودور كان يستمتع بالجلوس إلى هؤلاء المرضى والسماع لحكاياتهم .
هناك الكثير من الحكايات عن تحكم الأب ميخائيل الإستبدادي في التعامل مع ابنائه . عند العوده من العمل ، كان يأخذ غفوه بينما يأمر ابناؤه ان يجلسوا بصمت مطلق ، يقفون بجانب ابيهم النائم "نوما خفيفاً" في تناوب ليبعدوا الذباب الذي يقترب من وجهه . في كل الأحوال ، من وجهة نظر يوسف فرانك ، كاتب سيره لـ دوستويفسكي ، ان شخصية الأب في رواية الأخوه كارامازوف ليست مبنيه على اساس شخصية الأب دوستويفسكي . الخطابات والحسابات البنكيه تبين انهم كانا يتمتعان بعلاقه حسنه ومتحابه .
بعد فتره وجيزه من موت امه بمرض السل في عام 1837 ، أُرسل دوستويفسكي واخيه إلى اكاديمية الهندسه الحربيه في سانت بترسبيرج . توفي والد فيادور في عام 1839 . ومع انه لم يثبت ابدا الا انه من المعتقد انه قد تم قتله على يد رقيقه . بطريقه غير مباشره ، غضبوا وسخطوا خلال واحده من انفجاراته العنيفه الناتجه عن الشراب ، فكبلوه وقاموا بسكب شراب الفودكا في حلقه إلى ان اختنق . وفي اسطوره اخرى انه قد مات من اسباب طبيعيه ، ولكن أحد الجيران اخترع قصة القتل ليشتري املاكه بمبلغ زهيد . صفة الأب المستبد اثرت بشكل كبير في كتابات دوستويفسكي . وكانت واضحه جدا في الشخصيه " فيادور بافلوفيك كرامازوف ، Fyodor Pavlovich Karamazov " المهرج العاطفي والشرير الأب للشخصيات الأربعة الرئيسيه في روايته لعام 1880 " الأخوة كرامازوف ، The Brothers Karamazov "
دوستويفسكي كان مصاب بالصرع ، واول نوبه اصابته عندما كان عمره 9 سنوات . نوبات الصرع كانت تصيبه على فترات متفرقه في حياته ، و يعتقد ان خبرات دوستويفسكي ادت إلى تشكيل ألأسس في وصفه لصرع الأمير " مايشكين " في روايته " الأبله ، The Idiot " ، بالإضافه إلى آخرون .
في اكاديمية الهندسه الحربيه في سانت بترسبيرج ، تعلم دوستويفسكي الرياضيات التي يحتقرها . في كل الأحوال تعلم ايضاً الأدب من " شكسبير ، باسكال ، فيكتور هوجو ، و إي.تي.أيه هوفمان ، E.T.A. Hoffmann . بالرغم من انه ركز على مواد اخرى غير الرياضيات ، تمكن من أي يحصل على درجات جيده في الإختبار وحصل على تكليف في 1841 . السنه التي عرف انه كتب فيها مسرحيتان رومنسيتان ، مستوحاة من الكاتب المسرحي والشاعر الرومانسي الألماني " فريدريك ستشيللر ، Friedrich Schiller " . كانت المسرحيتان ، " ماري ستوارت ، Mary Stuart " و " بوريس جودونوف ، Boris Godunov " . المسرحيتان لم تحفظا . مع ان دوستويفسكي كفتى ، دراما تتحدث عن نفسها ، وكان يبجل " ستشيللر ، Schiller" ، الا انه في السنوات التي انتج فيها جل كتاباته وافضل رواياته كان عادة يعبث ويهزل به .
ترقى دوستويفسكي إلى ملازم أول عام 1842 ، وترك كلية الهندسة السنه التاليه . وقد اكمل ترجمة رواية " Eugénie Grandet لبلازاك ، Balzac "عام 1843 ، ولكنها لم تجلب له غير القليل من الإهتمام . قام دوستويفسكي بكتابة خياله الخاص في نهايات 1844 بعدما ترك الجيش . في عام 1845 ، كتابته الأولى ، روايته القصير التي تتضمن رساله مهمه ، " الفقراء ، Poor Folk " ، نشرت في مجلة " المعاصرة ، The Contemporary (Sovremennik) " وتقبلها الناس بتهافت قوي . دخل مدير تحرير المجلة ، الشاعر " نيكولاي نيكراسوف " إلى المكتب و أعلن " لقد ظهر جوجل جديد ، يقصد نيكولاي جوجل Nikolai Gogol ( كاتب روسي مرموق ) " ، وقد ايده بيلينسكي وأتباعه والكثير ، بعدما اكتملت الروايه ونشرت في كتاب ، ومن بداية اليوم التالي للنشر ، اصبح دوستويفسكي من الأدباء المشاهير في الرابعة والعشرون من عمره .
في عام 846 ، " بالينسكي " والكثير غيره رفضوا روايته " المـِـثِـل ، The Double " عن دراسه نفسيه لموظف حكومي ، يبدله غروره ويفقده حياته . بدأت شهرة دوستويفسكي تهدأ وتبرد . معظم أعماله بعد الفقراء قوبلت بأراء مختلفه ، وبات من الواضح أن تنبؤات " بالينسكي " بأن دوستويفسكي سيصبح أحد أفضل كتاب روسيا ، كانت خاطئه .
تم القبض على دوستويفسكي وزج به إلى السجن في 23 ابريل من عام 1849 ، لكونه أحد اعضاء جماعة التفكير المتحرر " جماعة دائرة بتراشيفيسكي ، Petrashevsky Circle " . بعد الثوره في عام 1848 في أوروبا كان القيصر " تسار نيكولاس ، Tsar Nicholas I " جاف وقاسي في التعامل مع اية جماعات تعمل في الخفاء ، والتي احس انها من الممكن ان تهدد الحكم الفردي المتعامل به . في 16 نوفمبر من تلك السنه ، كان دوستويفسكي ومعه باقي اعضاء " جماعة دائرة بتراشيفيسكي " قد حكم عليهم بالإعدام . بعد عملية اعدام زائفه ، والتي خلالها وقف دوستويفسكي مع باقي الأعضاء في الخارج في اجواء متجمده منتظرين فرقة الإعدام لتقوم بالحكم . تغير حكم الإعدام على دوستويفسكي إلى اربع سنوات من النفي مع العمل الشاق في سجن " كاتورجا ، katorga " في مقاطعة " اومسك ، بسيبيريا ، Omsk, Siberia " . بعد سنين شرح دوستويفسكي إلى اخيه المعاناة التي تعرض لها عندما كان " يغلق عليه التابوت " . وصف له الثكنات العسكريه المتداعيه ، والتي كما وصفها بكلماته عندما كتب " كان من المفترض ان تهدم منذ سنين " .
في الصيف ، اجواء لا تطاق ، في الشتاء برد لايحتمل . كل الأرضيات كانت متعفنه . القذاره على الأرض يصل ارتفاعها إلى بوصه (مايعادل 2.5 سنتمتر) . من السهل أي ينزلق الشخص ويقع .... كنا محزومون كالسردين في برميل ..... لم يكن المكان كافي لتستدير ..... من المغرب إلى العشاء ، كان من المستحيل ان لا نتصرف كالخنازير .... البراغيث ، القمل الخنافس السوداء كانت متواجده بالمكيال ..."
بواسطة ، هشام عبدالعزيز زكي ( مازالت السيره تحت الترجمه 17/7/2007)