البابا القديس فيكتور الاول من 189 إلى 199 اول اسقف روما ،من الذين ولدوا في مقاطعة افريقيا - ليبيا
في السنوات الخمس الأولى من حبريته كان يملك الإمبراطور كومّودوس الذي كفّ عن اضطهاد المسيحيين على عهد هذا البابا. أما في السنوات الخمس التي تلتها فقد صعد إلى الحكم الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس الذي لاحق المسيحيين بشراسة. لهذا يُعتَقد على الأغلب أن فيكتور قد مات شهيداً. البابا فيكتور غير لغته من الامازيغية إلى اللاتينية ، والتي استخدامها في بلده في شمال افريقيا. وهو من حول لغة العبادة والصلاة في الكنيسة من اللغة اليونانية إلى اللاتنية.[1]
ارتبط اسم هذا البابا الأفريقي بالنزاع الذي قام حول موضوع تاريخ الفصح، فقد كانت هناك جماعات تُصرّ على أن تُعيِّده في 14 مارس حتى لو لم يكن يوم أحد. فاضطر فيكتور أن يرشقَ بالحرم جماعات آسيا الصغرى هذه لرفضهم الخضوع لقوانين روما؛ فكان هذا أول إجراء يدل على سلطة الكرسي الباباوي على الارض . لم ينكر القديس ايريناوس على البابا هذا الحق إنما احتج على الحرم، لأن سببه كان ذا طابع ليتورجي لا عقائدي، فتخلى إذ ذاك فيكتور عن قراره هذا الأمر الذي منع وقوع الانشقاق. انتشرت في عهده هرطقة سميّت بهرطقة التبنيّة، عن يد داعيتها تيوداتوس الذي كان يرى في المسيح إنساناً فقط وليس إنساناً إلهاً.