الكونت فولك برنادوت (Folke Bernadotte) هو ديبلوماسي سويدي ترأس الصليب الأحمر السويدي، ولد في 2 جانفي 1895 بستكهولم و قتل في 17 مارس 1948 بالقدس .
فولك هو من العائلة الملكية السويدية [1] و يعتبر الابن الأصغر لأوسكار الثاني الذي كان ملك السويد و النرويج .
فهرس |
في سنة 1945 عندما كان نائب رئيس الصليب الأحمر السويدي عمل على نقاش هدنة بين ألمانيا و الحلفاء . في نهاية الحرب تلقى طلبا من هينريك هيملر بعلن فيه استسلام ألمانيا في وجه بريطانيا و لاولايات المتحدة مقابل السماح لألمانيا مقاومة الإتحاد السوفياتي . قام برنادوت بنقل العلرض إلى كل من ونستون تشرشل و هاري ترومان .
شارك أيضا في عمليات تبادل الأسرى خلال الحرب العالمية الثانية [1] شارك في عملية إنقاذ 15000 معتقل من معسكر اعتقال وكانو سويدون و نرويجيون و فرنسيون من رأس أركونا.
حسب أبحاث تاريخية حديثة جاء أنقاذ الخامسة عشر ألغ معتقل على حساب 2000 معتقل كانوا مرضى أو على شفى الموت و كانوا من جنسيات فرنسية خصوصا و كذلك روسية و بولندية . فقد تم نقل هؤلاء الأسرى من معتقل نازي إلى معتقل نازي آخر و توفي أغلبهم على الطريق [2].
بعد قرار تقسيم فلسطين اندلعت مواجهات بين اليهود و العرب في فلسطين فاختارته منظمة الأمم المتحدة ليكون وسيطاً بينهم في 20 مايو أيار عام 1948، ليصبح أول وسيط دولي في تاريخ المنظمة . كان الهدف من مهمته وقف المواجهات بين الطرفين المتنازعين و تطبيق قرار التقسيم .استطاع أن يحقق الهدنة الأولى في فلسطين في 11/6/1948، وتمكن بعد مساع لدى الجانبين العربي والإسرائيلي من الدعوة إلى مفاوضات رودس التي جرت نهاية عام 1948 [1] .
قدم فولك برنادوت عدة اقتراحات من أجل عملية السلام للأمم المتحدة في 27/6/1948[1] :
أثارت اقتراحته في عملية السلم حفيظة الجانب اليهودي في تلك الفترة إذ عارض ضم بعض الأراضي الفلسطينية إلى الدولة اليهودية المقترحة في قرار التقسيم الذي صدر في 29 تشرين الثاني 1947 كما اقترح وضع حد للهجرة اليهودية ووضع القدس بأكملها تحت السيادة الفلسطينية فاتفقتا منظمتا أرغون التي يرأسها مناحيم بيغن وشتيرن برئاسة إسحق شامير على اغتياله و قام زتلر قائد وحدة القدس بالتخطيط للعملية، ونفذت عملية الاغتيال في 17 سبتمبر/ أيلول 1948 في القطاع الغربي لمدينة القدس، فمات عن عمر يناهز الـ 53 عاماً[1] إثر تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل ثلاثة أشخاص و مات على الفور.
إثر عملية الإغتيال توجهت الشكوك نحو منظمة شتيرن و تم إيقاف خلال 24 ساعة أكثر من 250 عضوا في المنظمة و تم حل الشتيرن في اليوم التالي ضمن "مكافحة الإرهاب" . أكد زتلر أنه تلقى ضمانات من وزير الداخلية اسحاق غرونباوم بأنه سيتم معاقبته من أجل إرضاء الرأي الدولي و أنه سيتم العفو عنه لاحقا [3].
تم الحكم بالسجن على يالين مور و متياهو شمولفيتز في الثاني من فيفري سنة 1949 بتهمة الإنتماء إلى منظمة إرهابية وليس بسبب عملية الإغتيال و تم إطلاق سراحهما بعد إسبوعين كما تم العفو عن جميع معتقلي منظمة شتيرن [3].