الرئيسيةبحث

فوزي القاوقجي

فوزي القاوقجي (الثالث من اليمين) عام 1936.
فوزي القاوقجي (الثالث من اليمين) عام 1936.

فوزي القاوقجي (1890-1977): ضابط سوري. ولد في طرابلس (في لبنان اليوم). درس في المدرسة الحربية في الأستانة (اسطنبول)، وتخرج ضابطاً في سلاح الخيالة العثماني عام 1912. عمل في الموصل (العراق)، وشارك في المعارك ضد الإنكليز خلال الحرب العالمية الأولى في العراق 1914 وفلسطين 1916. لكن النقطة البارزة في حياته كانت توليه قيادة جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1947.

ساعد الملك عبد العزيز آل سعود في تشكيل الجيش السعودي عام 1928 ثم انضم إلى الملك فيصل في العراق في عام 1932 ثم قام بتشكيل قوات متطوعة عربية توجه بها إلى فلسطين عام 1936 .

تميز القاوقجي بشجاعته النادرة و عروبته التي دفعته لخوض المعارك ضد الإستعمار الاوروبي في مجمل المناطق العربية ففي فلسطين شارك في ثورة 1936 و في العراق ساهم في ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941.

قاد القاوقجي عدداً من المعارك ضد الإسرائيليين، أهمها معركة المالكية مع القوات السورية واللبنانية في حزيران (يونيو) 1948. قدم استقالته بعد اتفاقيات هدنة 1949 بين العرب وإسرائيل. وعاش في دمشق ثم في بيروت بقية حياته إلى وفاته عام 1977 .

غير أن مما لاينبغي إغفاله أن لظروف تلك المرحلة أثراً في تشويش الصورة حول فوزي القاوقجي، ففيما ينظر البعض إليه كقائد ومناضل فذ فإن هناك من يرميه بالعمالة للإنجليز، وبأنه كان دسيسة لهم، وعميلاً مزدوجاً حيث كان يتعاون في الظاهر مع الألمان وفي الباطن يتعاون مع الإنجليز، ويرميه هؤلاء بأنه كان يحاول التفريق بين القادة العرب، ومن هؤلاء الدكتور معروف الدواليبي الذي كان يجزم بذلك، ويذكر في هذا السياق محاولة القاوقجي إثارة الفرقة بين رشيد عالي الكيلاني و الحاج أمين الحسيني، كما يعزز كلامه بسياق عدد من الوقائع التي تثير - إن صدقت- ظلالاً من الشك في حقيقة كونه مناضلاً صادقاً(ينظر مذكرات معروف الدواليبي نشر مكتبة العبيكان ص56).

وعلى رغم كل مايقال فإن موقع القاوقجي في الذاكرة العربية لايزال موقع المناضل الشريف، ولا يزال اسمه يلقى كل التكريم والاحترام.