فرنسوا كيناي (François Quesnay)، يعتبر زعيم المدرسة الطبيعية أو المذهب الطبيعي، التي تأسست قبل الثورة الفرنسية بوقت قليل في القرن الثامن عشر.
ولد كيناي عام 1694م، ودرس الجراحة وحصل على اجازة في علوم الطب وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأصبح طبيب القصر لمدام دي بمبادور عشيقة الملك، ثم ترقى لمنصب طبيب الملك لويس الخامس عشر من بعد، وبفضل تفوقه الفكري أستطاع أن يجتذب قلوب رجال البلاط الملكي والبارزين في الدولة حيث كان يعقد معهم ندوات في مجلسه بداره، وتمكن من خلالها أن ينشأ آرائه في الأمور الاقتصادية، ومن الذين يحضرون مجلسه وندواته ميرابو (Murabeau)، ودبونت دي نيمور (Dupont de Nemour)، وروبرت جاك ترجو (Turgot)، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للمالية لدى لويس السادس عشر.
ويرى كيناي أنه في ظل النظام الطبيعي (نظام الفيزيوقراطية)، تكون أسعار السلع الصناعية أعلى من أثمان المواد المصنوعة منها وذلك بنسبة ما يستهلكه العمل المخصص لها من نفقة. وعلى ذلك يجب أن تكون الأسعار على أساس نفقة العمل. وقد مهدت هذه الأفكار الطريق لنظرية الاقتصاديين الكلاسيكيين.
ومن أشهر مؤلفات كيناي كتابه (الجدول الاقتصادي) الذي ضم شرحا وافيا لدورة الدخل أو ما يطلق عليه في الوقت الحاضر الدخل القومي وطريقة توزيعه.
وتوفي فرنسوا كيناي في عام 1778م.