أخذت فرنسا تعمل على مزاحمة الدول الأوربية بالمياه الآسيوية، عندما أدرك هنرى الرابع أهمية السير على قدم المساواة مع الدول الأوربية الأخرى في المحيط الهندى، وفى سنة 1601 أخذت ترسل بانتظام نسبى السفن التجارية الفرنسية إلى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح. وعلى الرغم من استمرار هذا النشاط الفرنسى لعدة سنوات، إلا أنها لم تتمكن من السيطرة على آية ممتلكات في الهند بسبب قوة أباطرة المغول العسكرية.
ثم استجدت ظروف أوربية وأخرى فرنسية حالت بين فرنسا ومواصلة اهتمامها بالشرق حتى عهد كولبير، حيث انشغلت فرنسا بالتطورات الأوربية وبنشوب حرب الفروند بعد ذلك. أما كولبير فكان تواقاً إلى تكوين صرح عظمة فرنسا البحرية، ولذلك اهتم بإنشاء شركة الهند الشرقية الفرنسية في سنة 1664، والتى استطاعت أن تحصل على حق المتاجرة في المدن الهندية المختلفة، وذلك على كره من المغول. ولم تلبث هذه الشركة أن نجحت في إنشاء مركز تجارى فرنسى عام 1674 في بوند شيرى بالساحل الجنوبى الشرقى من الهند، ثم جاءت وفاة الإمبراطور المغولى اورانكزيب 1707 لتفتح الباب لتجزئة إمبراطوريته، واستطاعت فرنسا أن تحصل على بعض المراكز على حسابها، حيث تمكنوا خلال السنوات التى تلت ذلك من إنشاء مراكز تجارية أخرى على السواحل الهندية، مثل شاندرناجور وماهى، و ماسوليبتام.