فتنة (فيلم) | |
إخراج | |
الكاتب | غيرت فيلدرز |
إنتاج | غيرت فيلدرز |
مدة العرض | 15 دقيقة |
البلد | هولندا |
اللغة الأصلية | عربي, انجليزي, اخري |
'فتنة' هو فيلم من انتاج السياسي الهولندي غيرت فيلدرز قائد حزب الحرية الهولندي يبحث فيه عن علاقة أو تأثير الاسلام والقرآن على الإرهاب. تم اصدار فيلم فتنة إلى الانترنت بتاريخ 27 آذار 2008 [1][2]
فهرس |
يبدأ الفيلم بصورة داكنة لكتاب يفتح على بياض داكن أيضًا ثم تظهر في يسار البياض الصورة الكاركاتورية للنبي محمد التي اشتهرت من بين الرسوم الدنماركية وبعمامته فتيل قنبلة مشتعل لتظهر جملة تشير للاية 60 من سورة الانفال"، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم.." مرتلة بصورة امام صلاة الجماعة في مكة لتظهر بعدها صورة الطائرة التي تخترق أحد برجي مبنى لتجارة العالمي في نيوريوك في الحادي عشر من ايلول 2001. ثم صور تفجيرات اخرى وصراخ ليظهر صوت امام يدعو على غير المسلمين.. مع موسيقى تصاعدية واصوات تفجيرات وصراخ ليعود ظهور الصفاحات البيض من الكتاب وهذه المرة تظهر آية 56 من سورة النساء مكتوبة في الصفحة اليسرى وصورة لصفحة من القران في اليمن مع صوت المؤذن ذاته يرتل الاية : الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم بدلناها بجلود غيرها ليذوقوا العذاب.... ليظهر من بين ايات القرن شيخ متطرف يصرخ شاتما اليهود وداعياً لذبحهم في احدى خطب الجمعة ليشهر سيفه، مهددًا بكلمات الله أكبر والمستمعون له يرددون الله اكبر..
ثم يظهر لقاء مؤرشف مع طفلة تدعى بسملة عمرها 3 سنوات ونصف محجبة تسالها المذيعة عن عمرها وعن اعدائها فتقول انهم اليهود لماذا لان الله قال ذلك في القرآن، وماذا قال: قال انهم قردة وخنازير. ثم يظهر شيخ اخر يشتم اليهود ايضًا.
يستمر الفيلم على هذه الوتيرة من ربط الاحداث بتصريحات وخطب ائمة متطرفين مع مشاهد ارشيفية من شاشات عربية لما بثت من اشرطة تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق مع اختيارات من ايات قرآنية.
ثم ينتقل الفيلم ليربط بين تصريحات لخطباء مسلمين حول حكمهم للعالم في المستقبل وجعل الاسلام هو البديل الوحيد وصورة محتملة في المستقبل لهولندا بوجود المسلمين من وجهة نظر النائب فيلدرز الذي يورد اعداد المسلمين فيها منذ 1909 حيث كانوا يبلغون 54 إلى عام 2004 حيث بلغوا 944،000. مع مشاهد لمساجد في هولندا ورجال شرطة يدخلون مسجدًا للصلاة كصورة على غزو الاسلام لهولندا من خلال المسلمين المتواجدين في هذا البلد. وهذه هي رسالة صانع الفيلم الذي دأب على تكرارها. وصور لإعدامات المتهمين باللواط في دول اسلامية واحتمال تكرار المشهد ذاته في هولندا لو حكمها الاسلام حيث يبيح القانون الهولندي زواج المثليات والمثليين. مع قصاصات لعناوين من صحف هولندية بعضها لفيلدرز نفسه وإعلانات سياحية لزيارة مكة لتلاميذ المدارس مجانًا وتدريس الجهاد في المدراس بهولندا.. وتظهر بعد ذلك صورة لبطاقة سياحية لهولندا مليئة بالمساجد مع عبارة تحيات من هولندا. وتتكرر صور فيلدرز بوصفه مطلوبًا للمسلمين.
ليظهر في النهاية جزء من جسم فيلدز قبالة صفحات القرآن بنسخة كبيرة مفتوحة لتمتد يده تمسك بإحدى الصفحات وتختفي الصورة مع صورة تمزيق لصفحة من كتاب، تظهر بعدها مباشرة جملة بالهولندية تقول إن صوت التمزيق هو لصفحة من دليل الهاتف وأن المسؤول عن تمزيق الصفحات المسيئة في القرآن هو واجب على المسلمون. ثم تظهر بعد ذلك الصورة ذاتها لرسمة النبي محمد، وقد انفجرت القنبلة في عمامته لتعود صورة للقرآن وعلى يمينه كلمة فتنة.
لقد كان هناك خوف كبير من أن يقوم المسلمون بمظاهرات عنيفة كما حدث نتيجة للرسوم الكرتونية المسيئة للنبي محمد التي تم نشرها في الجريدة الدنماركية يولاندس بوستن عام 2005.[3] قامت منظمة مكافحة الارهاب الهولندية من رفع احتمال حدوث عملية ارهابية من "محدود" إلى "محتمل جداً".[4] أعمال عنف سابقة تضمنت حرق السفارة الدنماركية في سوريا وقتل راهبة كاثوليكية.[5]
ردة الفعل كانت بسيطة مقارنة بما كان مُتوقع, وقد وصفها بعض السفراء المسلمون ب"ليست بالسوء الذي توقعناه" مضيفين انهم "ارتاحوا جداً لهذه الاخبار".[6][7] تتوقع بعض المصادر ان ردة فعل عنفوانية لن تحدث, ما يتعارض مع التهديدات التي نشرها القادة الاسلاميين في الاشهر التي سبقت نشر الفيلم..[8][9] ولكن هناك تهديدات بالقتل وصلت إلى وويلدرز والشركة المستضيفة للفيلم.
تم الرد على فلم فتنة بأفلام مشابه مثل فلم المدون رائد السعيد (الفتنة) الذي أستخدم نفس أسلوب غيرت فيلدرز وأثبات أن من السهل القدرة على تصوير الآخرين بأسوأ صورة طالما اتبع الطريق المختصر باستغلال جهل العامة وتركيز الضوء على المتطرف وتصويره بأنه الأعم وذلك بإستخدام الكتاب المقدس (العهد القديم) عوضاً عن القران وأستخلاص تدعوا للقتل والعنف.