وهو من الأئمة المشهورين في العلم بمحافل بغداد الثقافية، وهو من مدرسيها المعروفين بطول الباع وخاصة مع العلوم العقلية، وكان مجلسه في جامع حبيب العجمي، وكان يحضره طلاب العلم في بغداد، ولما كان غريبا فلم يكن أحد يقوم بخدمته سوى تلاميذه فيتناوبون على الخدمة ومنهم من أصبح من علماء بغداد، ومن أشهر تلاميذه الشيخ عبد الوهاب النائب، والسيد عباس القصاب، والعلامة يوسف العطا، والشيخ سعيد النقشبندي، والشيخ ياسين الكيلاني، وطاهر جلبي الراضي، وغيرهم كثير.
ومن نوادر الشيخ غلام الهندي والتي تروى في شدته مع تلامذته حكاية تنم عما كان يعتصم به الشيخ غلام الهندي من تمسك بالعقيدة الصحيحة وبعده عن الخرافات والبدع المنتشرة نتيجة الجهل، حيث علم إن أحد تلامذته يمتهن الكهانة وحرفة الرقى وكتابة الأدعية وأدعاء الغيبيات، كفتح الفال وقراءة الكف وغيرها، فلما علم به ثارت ثورته عليه وأخذته الغيرة على دين الإسلام، فقال له متهكما: (أمدد يدك يا فلان لأبايعك على النبوة لإني لم أدر أنك تعلم بالمغيبات). ثم زجره زجرا شديدا وطرده من درسه ومحذرا أياه من سلوك طريق الدجالين والعرافين.
وتوفي غلام رسول في بغداد عام 1330هـ، الموافق 1911م، ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي.