الرئيسيةبحث

عياض بن غنم

عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي، أبو سعد، وقيل‏:‏ أبو سعيد‏.‏

صحابي أسلم قبل صلح الحديبية وكان قد شهدها أرسله الخليفة أبو بكر الصديق لغزو العراق وتعثر في دومة الجندل ، حيث سانده خالد بن الوليد في المعركة.

وعمل بعدها تحت قيادة خالد في العراق وبعدها في الشام ضد الروم. وكان مع أبي عبيدة بن الجراح في فتح شمال سوريا. وينسب إليه فتح حلب و إعزاز.

وفي فتح دمشق بعد معركة اليرموك ، أمّر القائد أبو عبيدة عياض بن غنم على الخيل وجعل خالد بن الوليد في القلب و عمرو بن العاص في الميمنة وسار هو في الميسرة وكان شرحبيل بن حسنة على الرجالة.

عياض يفتح بلاد الجزيرة بين الشام والعراق

يأتي سبب فتح الجزيرة على ان اهلها وفيهم الكرد، طلبوا من ملك الروم إرسال الجنود إلى الشام ووعدوه بالمساعدة والمعاونة في حالة محاصرتهم للمسلمين بحوالي ثلاثين الفاً.

ولما علم عمر بن الخطاب بموقف اهالي الجزيرة وتقديمهم المساعدة للروم، وعلم بكتاب أبي عبيدة بن الجراح بمحاصرة الروم ومعهم أهل الجزيرة لحمص، كتب إلى سعد بن ابي وقاص في الكوفة ليندب الناس مع القعقاع بن عمرو ويرسلهم فوراً إلى أهل الجزيرة، لأنهم الذين استثاروا الروم على أهل حمص.

وأمر عمر سعداً ان يسرح عبدالله بن عبدالله بن عتبان إلى نصيبين ثم ليقصد حران والرُّها وان يسرح الوليد بن عقبة على عرب الجزيرة من ربيعة وتنوخ، وان يسرح عياض بن غنم، فان كان قتال فأمرهم إلى عياض.

وعملاً بأوامر الخليفة وتعليماته جهز جيش الكوفة ثلاث حملات لفتح الجزيرة، قاد الحملة الاولى سهل بن عدى ووجهت لفتح الرقة، حيث تعيش قبائل مضر، وقاد الحملة الثانية عبدالله بن عتبان ووجهت لفتح نصيبين (عاصمة [[ربيعة])، وقاد الحملة الثالثة عقبة بن الوليد ووجهت لإخضاع الاجزاء الاخرى. وعين عياض بن غنم قائداً عاماً لهذه القوة لخبرته في شؤون هذه البلاد، فقد سبق له ان جاسها.

وبالفعل انسحب اهل الجزيرة من محاصرة حمص وكانوا حوالي 30 الف مقاتل ليعودوا إلى أراضيهم. وتمكن بعدها المسلمون من فك الحصار وهزيمة الروم، بعد الإتفاق السري مع مقاتلي قنسرين العرب الذين كانوا متحالفين مع الروم في الحصار، على أن يهربوا أمام المسلمين في بداية الهجوم.

كما قاد عياض جيش المسلمين في معركة حلب ضد حاميتها الرومية. ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشام وعلى كافة فتوح الجزيرة، فأقره عمر وقال‏:‏ ما أنا بمبدل أميراً أمره أبو عبيدة‏.‏

ولما مات عياض بن غنم استخلف الخليفة عمر بن الخطاب على الشام سعيد بن عامر بن حذيم، وكان موت عياض سنة عشرين‏.‏ وكان صالحاً فاضلاً سمحاً، وكان يسمى ‏"‏زاد الركب‏"‏، يطعم الناس زاده، فإذا نفذ نحر لهم جمله‏.‏

مصادر