تأسست سلسلة "عمر افندي" عام 1856 في القاهرة تحت اسم "أوروز دي باك"( Orosdi Back ) ، و هيمنت لفترة طويلة على سوق البيع بالتجزئة وانتشرت فروعها علي كل مدينة و بلدة كبري في مصر ثم بيعت من قبل مالكيها الأصليين في عشرينيات القرن العشرين الي ثري مصري يهودي و خضعت لتغيير الاسم الذى أصبح "عمر أفندي" و هو الاسم الذي ظل حتي الآن .
قامت الحكومة المصرية الاشتراكية التوجه في ذلك الوقت برئاسة جمال عبد الناصر بتأميم سلسلة "عمر أفندي" في العام 1957 م.
سلسلة متاجر التجزئة "عمر أفندي" يبلغ عدد فروعها 82 فرعا و 68 مخزنا و قد قامت الشركة القابضة للتجارة ( شركة حكومية ) ببيع شركة عمر أفندي في صفقة أثارت الجدل العام 2006 م. الي شركة سعودية وهي شركة "أنوال" بمبلغ قيمته 5ر589 مليون جنيه حيث بيع 90 % من أسهمها .
احتفلت في 2006 بمرور 150 عاما علي انشائها .
مرت محلات عمر افندى بفترات من الازدهار و أخرى من الانحسار، و في دولة ثرية بالتاريخ و الأحداث مثل مصر يمكننا القول بأن هذه المؤسسة قد نجحت في الصمود أمام اختبار الزمن متجاوزة أية عثرات تكون قد اعترضتها، حتى أصبحت منارة و رمزاً لمصر الحديثة.
تأسست المحلات عام 1856 تحت اسم أوروزدى باك، و قد طوعت نفسها لتلبية احتياجات الجمهور المصرى مما جعلها أكثر من مجرد رمز و أصبح اسمها صنو للمنتجات عالية الجودة معتدلة السعر.
و لقد أنشئ المعرض الرائد و الذى ما زال قائماً في شارع عبد العزيز لتلبية احتياجات العملاء الموسرين من المصريين و الأجانب. و بدايةً من عام 1900 قامت الشركة بكثير من التحولات و افتتحت أكثر من ستين فرعاً في مختلف أنحاء مصر. و يرجع إنشاء هذه السلسلة من المحلات إلى السيد أودلف أوروزدى الذى كان ضابطاً بالجيش المجرى و لاذ بالإمبراطورية العثمانية ثم افتتح أول محل لبيع الملابس بمدينة جالاتا عام 1855. و لقد بدأ أوروزدى و أبناؤه و هم من عائلة باك ذات الأصول النمساوية المجرية بإنشاء معارض شبيهة في أماكن متعددة بما فيها بغداد و اسطنبول و بيروت.
قد يتذكر بعض كبار السن من المصريين اسم أوروزدى باك، ذلك المتجر الشامل الشهير الذى أنشئ حول بداية القرن العشرين ثم أضيف إليه تسمية “عمر افندى” مقتبسة من التسمية التركية.
لقد صمم المعمارى راؤول براندن (1878 – 1941) هذا المتجر المكون من ستة طوابق على طراز الروكوكو عام 1905 – 1906 و يشغل ناصية شارعي عبد العزيز و رشدى باشا، و هو شهادة قوية لجمال العمارة في القاهرة القديمة و حتى اليوم.
و لقد تحول اسم اوروزدى باك إلى عمر افندى عام 1920 حينما بيع إلى ملاك جدد، ثم أمم عام 1957 و كان في ذلك الوقت يشتمل على 69 فرعاً عاملاً كما كان أحد أوائل العلامات التجارية في مصر و الشرق الأوسط. لقد كان هذا المتجر يمثل أول كيان للبيع بالتجزئة في المنطقة كلها. و لقد تعرضت متاجر عمر افندى منذ تأميمها إلى تغييرات جوهرية متأرجحة بين الحفاظ عليها كشكل رمزى و بين تدنى الأداء.
و طوال القرن العشرين بقيت متاجر عمر افندى النيف و ستين مركزاً للبضائع معتدلة الثمن و جيدة النوعية. لكن المتاجر فقدت بعض بريقها نتيجة لتدنى مستوى البنية التحتية و التى كان وجوب تحديثها محورياً لتحقيق المنافسة مع المتاجر الكبيرة الأخرى التى ظهرت حديثاً في السوق، و استمر هذا الوضع إلى أن تمت خصخصة عمر افندى عام 2007 حيث بدأ التحديث الكامل لشتى المكونات و العناصر.
لقد بيعت متاجر عمر افندى في بداية عام 2007 إلى مجموعة من المستثمرين السعوديين. و منذ فبراير 2007 تم تعيين إدارة مصرية جديدة باسترايتجية جديدة تهدف إلى رفع مستوى المتاجر من جميع الأوجه. و سوف تشتمل عمليات التحديث على تغييرات واضحة في الشكل العام و اختيار الماركات المقدمة في مجال الاستخدام الشخصى و المنزلى و في أساليب الإدارة و التشغيل. كما أن المتاجر سوف تقدم مستويات متعددة و متنوعة من البضائع بدءاً من تلك قليلة الثمن و حتى الأصناف الغالية، بهدف الوصول إلى الريادة في تلبية احتياجات مختلف الطبقات و نوعيات العملاء. و تعتبر التسع و ستون معرضاً جميعها محورية في نجاح عملية التحديث، و لكنه قد تم اختيار من 5 إلى 10 متاجر للبدء بالمناطق ذات العملاء مرتفعى القدرة المالية، حيث يتم تقديم ماركات عالمية و اختيارات متعددة من البضائع الجيدة منخفضة الثمن. كما بدأت الشركة بتنظيم بنيتها التحتية، ثم عكف الفريق الإدارى الجديد على تكوين صورة جديدة للشركة تنافس أكبر المتاجر العالمية المثيلة.
و قد قامت شركة Design Bridge بتصميم الشعار الجديد، و هى شركة عالمية متخصصة في تصميم العلامات التجارية و قد حققت بتصميمها للشعار الصورة الخلاقة و المختلفة و الموحية بمشاعر دافئة التى تبناها فريق العمل. و لشركة Design Bridge أكثر من عشرين عاماً من الخبرة و فريق عمل يربو على المائة و ستين يعملون في إطار عمل دولى و يتكونون من أفراد من 24 جنسية و ذلك في ثلاث مكاتب تتعامل مع 40 دولة. و الفريق مسئول عن الحصول على علامات تجارية و شعارات لشركات عملاقة مثل ماركس آند سبنسر و لبتون و KFC و نسكافيه و Champions League. و قد راعى فريق العمل إختيار الألوان المستخدمة بعناية مع الاهتمام بالتفاصيل هادفين إلى تجديد صورة اسم عمر أفندى و إعادة الجاذبية إليه في إذهان الناس. و اختير اللون الأزرق ليرمز إلى النيل و البحرين الأبيض المتوسط و الأحمر الذين يتناغمون مع الصحارى المصرية. و اللون يعبر عن مصر و الإعتزاز بها و عن الرخاء الذى يتمناه عمر أفندى لشعبها ويسعى إلى تحقيقه. كما أنه لون مريح للعين و يبعث على الاسترخاء و يعطى إحساساً بالعمق و الثبات و النمو. إن اللون الأزرق يرمز إلى الثقة و الولاء و الحكمة و الثقة في النفس و الذكاء و الإيمان و الحقيقة و يرمز أيضا إلى السماء. و سوف يطبق على جميع معارض OE المختلفة نفس مبادئ و عناصر الفحص و التنظيم و الإدارة. كما نحرص على أن تتمتع جميع المعارض بنفس الشكل و الإحساس العام في التفاصيل المختلفة من البخور بعبق التفاح إلى الأجواء الشرقية الناعمة في الخلفية العامة مما يحقق متعة التسوق للعملاء.