علاج التنظيم العائلي هو أحد طرق العلاج النفسي الذي يستعمل في الكثير من الأمراض النفسية مثل الكآبة و القلق و تعكر المزاج الثنائي القطب وحالات نفسية اخرى ويستند على مساعدة المريض في حل مشاكله مع افراد عائلته بدل القاء اللوم على افراد العائلة.
يلتقي المختص النفسي عادة مع شخصين او أكثر من نفس العائلة في كل جلسة ويرجع بدايات هذا النوع من العلاج إلى المعالجة النفسية فرجينيا ساتير Virginia Satir حيث بدأت منذ الستينيات بالتركيز على دور المشاكل الأسرية في الأمراض النفسية. يتم التركيز في هذه الجلسات على الوسائل المستخدمة بين الأزواج او افراد العائلة الواحدة في حوارهم فيما بينهم ولاتهتم بالتحليل العميق لجذور هذه الوسائل الغير السوية المستخدمة فالهدف الرئيسي هنا هو معرفة وتنظيم مايحدث بين افراد العائلة وليس مايدور في ذهن كل فرد في العائلة بمعزل عن الافراد الأخرين.
من خلال الجلسات يستمع المختص النفسي إلى شكوى و معاناة افراد الأسرة ويقوم ايضا خلال استماعه إلى ملاحظة كيفية الحوار والتعامل بين الأشخاص الموجودين في الجلسة ويتم مساعدة الأفراد في ايجاد حلول للمشاكل الرئيسية التي تهدد ترابط الأسرة كوحدة واحدة وهذه مهمة صعبة على ارض الواقع لان اي مشكلة تحدث في العائلة لها اسباب متعددة مثل الوضع الأقتصادي للاسرة و الصحة النفسية لافراد الأسرة ولهذا فان مجرد حظور هذه الجلسات مع عدم حل المشاكل الأخرى ستكون عديمة الجدوى ولكن الفكرة هنا تكمن في تثقيف اعضاء الأسرة بالجلوس فيما بينهم والتحدث بصراحة و وضع جدول لخطوات معينة قد تؤدي في المستقبل إلى تحسين قدراتهم الذاتية على الحوار بدون استعمال وسيط خارجي.