عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجُهَني اليماني الصحابي الراوية .
فهرس
|
روى الإمام مسلم بسنده عن عقبة بن عامر : ((قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و أنا في غنم لي أرعاها فتركتها ثم ذهبت إليه ، فقلت : بايعني ، فبايعني على الهجرة .
ذكر ابن سعد في الطبقات ، أنه عندما بايع عقبة النبي صلى الله عليه و سلم سأله النبي : بيعة عربية تريد أم بيعة هجرة؟ فقال : بل بيعة هجرة ، فبايعني على الهجرة و أقمت .
و شرف عقبة بخدمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكان يأخذ بزمام بغلته و يقودها في الأسفار .
و كان عقبة قارئاً فقيهاً عالماً بالفرائض شاعراً فصيح اللسان .
في عهد أبو بكر الصديق خرج عقبة إلى فتوح الشام ، و في عهد عمر بن الخطاب كان البشير إلى المدينة بفتح دمشق ، ثم وقف مع معاوية بن أبي سفيان أيام الفتنة ، و ولاه معاوية مصر سنة 44هـ .
ولاه معاوية أمر مصر خلفاً لأخيه عتبة بن أبي سفيان سنة 44هـ ، فسار فيها أحسن سيرة حتى بعثه معاوية لفتح رودس ، و بعث مسلمة بن مخلد الأنصاري خلفاًً له على مصر سنة 47هـ ، و دامت ولاية عقبة على مصر سنتين و ثلاثة أشهر ، ثم شارك بعد ذلك في حصار القسطنطينية تحت إمرة يزيد ، الحصار الذي مات فيه أبو أيوب الأنصاري ما ، و عاد إلى مصر بعد ذلك .
توفي عقبة بن عامر سنة ثمان و خمسين ، و دُفن بجبانة المقطم بالقاهرة ، و قبره معروف و مشهور ، و كان أوصى قبل موته بسبعين فرس بجعابها و نبالها في سبيل الله .
و قد روى عقبة عن النبي صلى الله عليه و سلم خمسة و خمسين حديثاً ، أكثرها رواها عنه المصريون .