الرئيسيةبحث

عثمان بن طلحة

عثمان بن طلحة، ابن أبي طلحة بن عبد العزى بن عبد الدار العبدري الحجبي، ابوه قتل كافرا في أحد حيث كان اشجع قريش احجم عنه الناس عندما خرج للمبارزة في أحد لفرط شجاعته وكان يقاتل على الجمل، قتله الزبير بن العوام، هاجر عثمان في الهدنة إلى النبي هو وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص في أول سنة ثمان قبل الفتح فقال رسول الله حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها: يقول: إنهم وجوه أهل مكة.

له فضل مشهور وهو في الجاهلية حين هاجرت أم سلمة زوجة أول مهاجر في الإسلام تريد اللحاق بزوجها فوجدها تقطعت بها السبل فأوصلها حتى زوجها في المدينة عند قباء في بني عمرو بن عوف وقد امتدحته أم سلمة عندما صارت زوجة رسول الله بعد ان استشهد أبوسلمة بأحد قالت : ما رايت أكرم من عثمان بن طلحة.

وفي رواية أخرى أن عثمان بن طلحة كان سادن الكعبة، فلما دخل النبيُّ مكة يوم الفتح، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح، فطلب رسول الله المفتاح، فقيل: إنه مع عثمان، فطلب منه فأبى، وقال: لـو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح، فلوى عليّ بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب فدخل رسول الله البيت وصلى فيه ركعتين، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة، فأنـزل الله هذه الآية {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 ، فأمر رسول الله عليًّا أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه، ففعل ذلك عليّ، فقال له عثمان: يا عليّ أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق؟ فقال: لقد أنـزل الله في شأنك، وقرأ عليه هذه الآية، فقال عثمان: أشهد أن محمدًا رسول الله وأسلم، فجاء جبريل فقال: "ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان"، وقال له رسول الله  : ((خذها يا عثمان خالدة تالدة لا ينتزعها منكم إلا ظالم)).[1] وهو إلى اليوم في أيديهم. ويمكننا الجمع بين الروايتين عند اعتبار هذه الواقعة قد حدثت في عمرة القضاء عام 7 هجرية وكان عثمان لم يسلم بعد ثم أسلم وهاجر إلى الرسول في مكة قبيل الفتح عام 8 هجرية.

قال الواقدي: نزل المدينة حياة رسول الله، فلما مات نزل بمكة فلم يزل بها حتى مات في أول خلافة معاوية.‏ شهامته في توصيل أم سلمة إلى أبو سلمة في المدينة توفي في 41 هجرية


المرجع

البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.