عبد الوهاب مطاوع ،(11 نوفمبر 1940(دسوق) - السبت 2 أكتوبر 2004(القاهرة) ) صحفي مصري شهير راحل ، كان يشغل منصب مدير التحرير في جريدة الأهرام المصرية قبل وفاته ، حيث كان محرراً وأشرف على باب بريد الجمعة الشهير الذي كان يتلقى آلاف الرسائل شهرياً منذ عام 1982 وحتى لحظة وفاته ، كما كان محرراً لصفحة بريد القراء اليومية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب " صاحب القلم الرحيم" ، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية.
كان عبد الوهاب مطاوع يستخدم اسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً ،حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً ، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
حرر باب بريد الجمعة لما يقرب من ربع قرن من الزمان ، وفي عهده انتشر بابه الأسبوعي وأصبح من أسباب زيادة التوزيع لعدد الجمعة.أهم ما كان يميز شخصيته هو جديته في العمل، وتواضعه مع كل من حوله والدقة في التعامل مع مشاكل وتبرعات القراء.
فهرس
|
تخرج الكاتب عبد الوهاب مطاوع وهو من مواليد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ من قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق بالعمل كمحرر صحفي بقسم التحقيقات بصحيفة الأهرام.
عبد الوهاب مطاوع كان متزوجاً وله ابن وابنة هم( كريم وريم) .أقرب أصدقاءه كان الدكتور( محمود عمارة) و( سامي متولي و صلاح منتصر و عزت السعدني) والتي إستمرت علاقة الصداقة بينهم لمدة 40 عاماً .
كتابات عبد الوهاب مطاوع خاصة ردوده في بريد الجمعة تصنف على أنها لون من ألوان أدب الرسائل، وهو أحد ألوان الأدب العربي التي كادت تندثر لولا جهود أدباء مخلصين لهذا اللون من الأدب وعلى رأسهم عبد الوهاب مطاوع.
كذلك لعبد الوهاب مطاوع مجموعات قصصية وله إسهامات ملحوظة كذلك في أدب الرحلات، حيث من أهم كتبه في هذا الباب سائح في دنيا الله (حول العالم في 30 سنة) وكتاب قدمت أعذاري ويوميات طالب بعثة.
بعد ذلك ترقى عبد الوهاب مطاوع في درجات جريدة الأهرام حتى أصبح سكرتير التحرير عام 1982 ثم نائب لرئيس التحرير عام 1984 ، ثم رئيس لتحرير مجلة الشباب التي تصدرها جريدة الأهرام ، ومدير للتحرير والدسك المركزي بالجريدة.
وكان عبد الوهاب مطاوع عضو بمجلس إدارة الأهرام وعضو بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة كأستاذ غير متفرغ من الخارج.
تسلم باب بريد الجمعة الأسبوعي من الصحفي( محمد زايد) في عام 1982 ، وبدأت رحلته مع البريد طوال 22 عاماً. وحاز الباب على شهرة واسعة في حل المشكلات الانسانية التي كانت تشكل مركز جذب في اليوم الجمعة من القراء المصريين. ونشرت به بعض من أغرب القصص الانسانية والمشاكل الشخصية والأسرية التي استفاد الناس من الردود عبد الوهاب مطاوع عليها والتي كان يطعمها باقوال الحكماء والأنبياء وكبار الكتاب والفلاسفة وكان لايقسو على صاحب المشكلة في الرد مهما كان حجم ما اقترفه من ذنب بل كان يسعى دائماً لمساعدة صاحب المشكلة وكان يستقبلهم أحياناً في مكتبه أو يوجههم لمن باستطاعته مساعدتهم على حل مشكلاتهم.
كما كان يحرص على أن توجه التبرعات - والتي كانت مبالغ كبيرة - التي تأتي إلى بريد الأهرام حسب رغبة المتبرع وتدينه.
لعبد الوهاب مطاوع العديد من المؤلفات وهي ماكان يجمعه من رسائل وردود أو روايات من وحي القصص الانسانية التي كانت ترد إليه منها :
حصل عبد الوهاب مطاوع على جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الاجتماعية والإنسانية.
توفي مساء السبت 2 أكتوبر 2004 عن عمر يناهز 64 عاماً ودفن في مسقط رأسه.