عبدالله بن محمد التقى من قبيلة التعايشة تنسب إلى جهينة، خليفة المهدي السوداني بأم درمان.
ولد في بادية الغرب الجنوبي من دارفور عام 1266 هـ، وانتقل إلى وادى النيل فاتصل بالمهدى محمد أحمد السوداني. أوصى المهدي بخلافته للتعايشي بخلافته بعد موته. عند توليه السلطة طمح إلى الاستيلاء على مصر، فجهز جيشًا هزمه الجيش المصري الإنكليزي سنة 1303هـ، وعم نفوذه السودان كله، إلا المقاطعات النائية فقد استولت عليها حكومات أخرى، كمصوع أخذتها إيطاليا، وبوغوس ضمت إلى الحبشة، وبربرة وزيلع وأوغندا امتلكها الإنجليز، والكونغو الحرة ضمتها بلجيكا إلى مستعمراتها وبحر الغزال والنيل الأبيض شرعت فرنسا في الاستيلاء عليهما.
الخليفة عبد الله عليه السلام بن السيد محمد التقي ( تورشين) خليفة الإمام المهدي عليه السلام ووراث مقام ومهام المهدية من بعده خليفة الصديق المأيد بمقاليد الصدق والتصديق المشار إليه في الحضرة النبوية
نسبه عليه السلام :-
هو السيد عبد الله بن السيد محمد التقي بن السيد على الكرار بن السيد محمد المعطي الداري ( القطب الواوي – قبتة في تونس القيروان ) بن السيد عبدالله بن السيد يعقوب بن السيد محمد الحربي بن السيد نور الدين بن السيد سراج الدين بن السيد عبد الجليل ( قبته في مصر بإسنى ) بن السيد عون قيدوم بن السيد محمد الأبر بن السيد بن السيد الحسين بن السيد نصر الدين بن السيد قيس بن السيد نافع بن السيد القاسم بن السيد عمر بن السيد عمران بن السيد على الضحى بن السيد كمال الدين المغربي بن السيد على الناظر بن السيد إبراهيم بن السيد محمد السكندري بن السيد بكر بن السيد عبد الحفيظ بن السيد محمد الطاهر بن السيد محمد المصطفى بن السيد إسماعيل بن السيد عثمان بن السيد على بن السيد محمد التقي بن السيد الحسن العسكري بن السيد على الهادي بن السيد محمد الجواد بن السيد محمد المرتضى بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد زين العابدين بن السيد السبط الحسين ابن البتول فاطمة الزهراء بنت سيد الوجود سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم من أمير المؤمنين سيدنا الإمام على بن ابي طالب كرم الله وجهه. إنتهى النسب الشريف
نسبه من أمه:-
وأمه هي السيده أم نعيم من فرع الجابراب أم صرة وينتهي نسبها لسيدنا العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم.
نبذة عن مولدة ونشأته:-
ولد في بدار التعايشة في قرية أم دافوق على ضفة رهيد البرديبجنوب دارفور حوالي العام 1846م وأستشهد في يوم الجمعة 24 نوفمبر 1899م بأمدبيكرات جنوب غرب مدينة كوستي بالنيل الأبيض.
نشأ في طفولته بمسجد أجداده وقد كانوا حملة قرآن . وفد جدهم الأكبر السيد محمد القطب الواوي من تونس ذات المركز العالي في الصوفية آنذاك إلى دار التعايشة بدارفور, ثم رجع إلى تونس حيث توفاه الله ، وهو يرقد اليوم بمثواه الاخير بمدينة القيروان هناك ولا يزال ضريحة مزارا لمريدية, وتوراث الصلاح أبناؤه من بعده حتى السيد محمد التقي ( تورشين ) والد سيدي الخليفة عبد الله عليه السلام.
حفظ سيدي الخليفة عبد الله عليه السلام القرآن على طريقة الكتابة على اللوح الخشبي المعروفة ، ودرس العلوم الدينية والفقه واللغة العربية مع إخوانه على يد والده السيد محمد ، وأمضى حياته الأولى كبقية الأطفال في ذاك المسجد الذي كان قبلة الانظار ومحط الرجال لطالبي القرآن والعلم في شتى بقاع دارفور ولا يزال رماد نار القرآن في ذالك المسيد باقية إلى يومنا هذا يزوره الناس للإستطباب والتبرك.
وكان سيدي الخليفة عبدالله يخرج إلى الخلاء متعبدا شأن كبار الصوفية في ذلك الوقت رغم صغر سنه ولكنه لم يسلك طريقه صوفية.