أُم دُرمان مدينة سودانية تقع غربي الخرطوم على شاطئ النيل. تقع داخل ولاية الخرطوم ؛من أكبر مدن السودان تعرف بالعاصمة القومية للسودان. يبلغ عدد سكانها 726,827 نسمة يوليو 2001م.
تكتب أحيانًا: أمدرمان. يقال إنها محرفة من أم در أمان. ويوجد بأم درمان المقر الرئيسي لإذاعة وتلفاز جمهورية السودان.
مدينة أم درمان حديثة النشأة بعض الشيء إذا ما قورنت بالخرطوم.وكانت أم درمان أول أمرها قرية، ثم أخذت في النمو والازياد بعد أن عسكر محمد أحمد المهدي الزعيم السوداني في قرية أبي سعد. ولما سقطت الخرطوم في يد أنصار المهدي في 26يناير 1885م رجع المهدي برجاله إلى أم درمان التي أصبحت منذ ذلك الوقت عاصمة الثورة المهدية.
بعد وفاة المهدي في يونيو 1885م تولى الخليفة عبدالله الحُكم في البلاد، وظلت أم درمان عاصمة الحكم، فبنى فيها منزلاً له،كما أقام ضريحًا للمهدي، وبنى فيها شارع العرضة للاحتفال باستعراض الجيش في المناسبات. وظلت أم درمان عاصمة للبلاد حتى نهاية حكم الثورة المهدية.
نقل الحكم الإنجليزي المصري العاصمة من أم درمان إلى الخرطوم، وأقام المصالح الحكومية هناك، ولكن غالبية السكان ظلوا في أم درمان، وكانوا يذهبون إلى أعمالهم ثم يعودون بعد منتصف النهار. ولذلك سُميت بالعاصمة القومية.
شهدت أم درمان كثيرًا من الأحداث التي أدت إلى استقلال السودان فيما بعد وإلى الحركات الوطنية. وكان يسكنها كثير من رجال الحركة الوطنية، منهم الرئيس إسماعيل الأزهري. وفي أم درمان أقيم أول نادٍ للخريجين في السودان في دارٍ وهبها الشريف يوسف الهندي لرواد الحركة الوطنية. وكان ذلك النادي مركزًا للحركة الأدبية والسياسية والوطنية في البلاد.
وفي أم درمان أنشئت أولى المدارس الأهلية على اختلاف مراحلها، وبها أول جامعة أهلية للبنات بالإضافة إلى جامعة أم درمان الإسلامية والجامعة الأهلية وجامعة السودان المفتوحة وجامعة شرق النيل وجامعة الأزهري وعدد من الجامعات الاخرى.
وفي كثير من كتب التاريخ تنسب إلى أم درمان الواقعة الأخيرة بين اللورد كتشنر والجيش السوداني فيُطلق عليها معركة أم درمان إذ إن أرض المعركة تبعد أميالاً قليلة من هذه المدينة في جبال كرري.
ومن الناحية التجارية فإن أم درمان تعج بالأسواق المليئة بالسلع المختلفة التي ترسل إلى غرب السودان(من الاسواق بام درمان : سوق ام درمان الكبير - السوق الشعبى ام درمان - سوق ليبيا - مجموعة من الاسواق المغلقة ).وبها مجموعة من المصارف التجارية والفنادق والمتحف " متحف بيت الخليفة؛ وهو البيت الذى كان يقطن به الخليفة عبد الله التعايشى كما كان ؛ وبه اثار قديمة تعود لعهد المهدية منذ بداية الثورة المهدية" ومجموعة آثار مثل بوابة عبد القيوم "وهي عبارة عن بوابة لدخول أم درمان".
وبأم درمان معهد القرش الصناعي الذي أنشئ في الثلاثينيات لتعليم الصبيان الذين لا مأوى لهم بعض الحرف لكسب العيش وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم). وقد تطور هذا المعهد الآن فأصبح ذا فائدة عظمية في ميدان الصيانة، ووجد تشجيعًا من بعض الجمعيات الخيرية من الخارج.
من الأحياء القديمة بأم درمان:
(وهذه المجموعة تقدر 35% من أحياء أم درمان)