نقلا عن مجلة الحوار تقديم: هفال دلسوز قام الأستاذ ب.ايفا بترجمة عن الفرنسية و أصدرتها (بافت للطباعة و النشر) وجاءت الترجمة في 111 صفحة توزعت على سبعة فصول و ختم المترجم كتابه بملحق خاص ولم يتقدم الكتاب مقدمة رغم أن الكتاب صدر بالفرنسية منذ عام 1989 فائدة الكتاب و الترجمة في تقديمه الموثق أو كشهادات عن قاسملو. ولد قاسملو في 22 كانون الأول عام 1930 في مدينة أورمية في كردستان (إيران) و أتم دراسته العليا في باريس و تشيكوسلوفاكيا وهو دكتور و أستاذ مجاز في العلوم الاقتصادية و درس في براغ و باريس و انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني (الذي تأسس في 16 آب عام 1945) وفي سن الشباب. بعدما دخل قاسملو إلى أوروبا عام 1952 عمل إلى جانب الدراسة في النضال السري وجرت أحداث كثيرة و معها تواصل نضال الشعب الكردي في المؤتمر الثالث 1973 انتخب الدكتور عبد الرحمن قاسملو سكرتيرا عاما ً للحزب و في شباط 1979 انتهى حكم رضا بهلوي و اقتحم البشمركة الثكنات و طاردوا الشرطة و الجيش في إقليم كردستان و استطاع قاسملو أن يؤكد أن الأكراد أسياد أنفسهم في حزب كبير في كردستان و انتصرت الثورة الإسلامية في إيران و انتخب قاسملو عضوا ً في مجلس الخبراء فقدم رسالته البسيطة عن الشعب الكردي (هنالك مكان للجميع في هذا البلد للعمل و البناء) لكن الخميني رفض الاقتراح ووصفه بـ(عدوا الله) و أعلن الحرب المقدسة على كردستان حسب زعمه ؟! بسبب دوافع قومية و دينية في آب 1979 و في أيلول 1980 اندلعت الحرب العراقية الإيرانية و كانت قرى الأكراد على طرفي الحدود ساحة للمعارك ثم تهجير و تشريد الجماهير الكردية جماعيا ًو خرجت إيران من نزاعها بعد 8سنوات منهكة القوى ووافق الحزب الديمقراطي الكردستاني على المفاوضات وبدأ الحوار في 28 كانون الأول 1988 و انتهت جولة أولى و أثناء حضور قاسملو لمؤتمر الاشتراكية الدولية في فيينا لجأ النظام الإيراني إلى اغتياله و خلال المفاوضات في فيينا في 13 تموز 1989 سقط عبد الرحمن قاسملو ًمع اثنين من رفاقه و التجأ الجناة إلى السفارة الإيرانية دفن الدكتور عبد الرحمن قاسملو في باريس في مقبرة العظماء و أصدرت العدالة النمساوية في تشرين الثاني 1989 مذكرة القبض على المسؤولين الإيرانيين الثلاثة. ومن أقوال المأثورة للدكتور عبد الرحمن قاسملو:
(إن من يخاف يموت كل الأيام و إن من لا يخاف لا يموت إلا مرة واحدة ) ---------