'طه'
هي سورة قرآنية رقمها 20 و تحوي 135 آية.
التسمية
قال علماء الفقه و التفسير ان كلمة " طه" تحتمل عدة معاني و الله أعلم حيث هناك من يرى أنها تعني " يارجل" باللغة الآرامية و هي لغة قوم النبي عيسى المسيح بن مريم عليه و على نبينا السلام .حيث في المعنى يارجل أي يا محمد - صلى الله عليه وسلم - {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}.
و هناك من المفسرين من يروي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع الأخرى, فأنزل الله تعالى: {طه} يعني: طأ الأرض يا محمد {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} . و الله أحكم و أعلم.
القصة
السورة معظمها تحكى قصة سيدنا موسى مع فرعون حين أمر الله موسى وهارون ان يذهبوا إلى فرعون وأن يأخذوا بنى إسرائيل ،حين أتى موسى إلى فرعون بمعجزات شتى لكى يقنع فرعون بألا يعذب بنى إسرائيل وان يدعهم يذهبون مع موسى ،فأبى فرعون وكان ردة على المعجزات ان يقول عليها انها سحر ،وتوعد فرعون موسى بأن يأتى بسحرة مهرة لكى يغلبو موسى ،وبالفعل ولكن بعد ان ظهر كيدهم لموسى فسجدوا لرب العالمين رب موسى وهارون كما ذكر ،فتوعدهم فرعون بعد ان امنوا ولكنهم ثبتوا على ايمانهم بالله .
ثم اوحى الله إلى موسى بأن يسرى ببنى إسرائيل فيضرب بعصاة البحر فيفتح لهم طريقا يمشون فيه ليعبروا إلى الجانب الاخر ولكن فرعون وجنوده تبعو موسى ولكن ارادة الله اعلى فغرق من غرق من جنوده.
ثم يذكر رب العالمين بنى اسرائيل بهذه النعمة ويأتى اليهم بنعم أكثر حين انز لهم طعام من السماء (المن والسلوى)فلا تعتدو على بعضكم البعض فيحل عليكم غضل الله .
ثم ذهب موسى للقاء ربه فعلم بأن بنى إسرائيل قد فتنوا فرجع اليهم وهو غضبان ووجدهم اتخذوا عجلا من ذهب آله لهم ،فغضب سيدنا موسى من اخوه هارون لكن هارون قال لهم من قبل ان هذه فتنة ولكنهم ابوا ان يصدقوا وظلوا عليه عاكفين ،
السامرى
صاحب الفتنة وهو من صنع العجل الذهبى لبنى إسرائيل وقال لهم انه الهكم ولكن سيدنا موسى نسف العجل في اليم لكى يزيل الفتنة ودعا على السامرى ( قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97)
يقال ان السامرى هو المسيح الدجال
وفى نهايات السورة الكريمة يأتى ذكر سيدنا آدم والفتنة التى وقع بها بان عصى ربه فسمع بوسوسة الشيطان واكل هو وزوجتة من الشجرة التى حزرهم منها الله ،ثم تاب عليه الله ولكن كان له جزاء هو والشيطان بأن يهبطو من الجنة ويكونوا اعداء إلى يوم الدين .